سليم الرميثي
منطق السلام..منطق الانسان..منطق الخير..منطق المحبة..المنطق الرسالي..المنطق الحر..كلها تدعوا الآن الى وقف اللعب بالبارود ورفض الحرب المصطنعة في سوريا..يامن تدعون الحرية وحب السلام نحن سمعناكم كثيرا فمنكم من قال عن الانتخابات بانها لعبة..فلتكن لعبة تنهي نزيف الدم وتوقف الدمار وتطفيء النيران وتنقذ الانسان..ومنكم من قال بانها لاقيمة لها وهل لديكم قيمة للدم الذي اصبح انهارا وأنتم اكثر من يعلم ان لعبة الحرب قد انكشفت جهارا.. الانتخابات في سوريا حتى وان كانت كما تدعون فهي تبقى انظف وازكى وأطهر من منطق الدم ان كان للدم منطقا؟؟..
فاذا كان بشار الاسد لايروق لكم وقام بلعية الانتخابات اليس هذه افضل من لعبة حربكم القذرة التي انكشفت الحانها والراقصين على انغامها..خرج اكثر من احد عشر مليونا من الشعب السوري تأييدا للانتخابات حتى وان كانت تشوبها الظنون فهي اكثر انسانية من دعم مئات او حتى آلاف الاشرار ومن كل بقاع الارض ليحرقوا بلدا كان مستقرا وفي طريقه للاصلاح..
شعوب المنطقة والعالم يعلمون علم اليقين ان لعبة الحرب والفوضى في بلاد العرب والمسلمين ماهي الاّ لعبة قذرة وان كان غطائها من بعض عبائات الخزي والعار الخليجية وبقيادة دول استكبارية تدعي انها تريد الحرية..فهذه ليبيا الفوضى خير شاهد على على ماتدعون حرقتموها وتركتموها فريسة بين امواج الشر وتلك افغانستان وتتمنون ذلك في ايران او حتى باكستان..
فأي حرية تريدون وأي كرامة تطلبون للشعوب التي اصبحت ملايينها بين قتيل ومشرد وجائع ومحروم..أيها المتجبرون انت تعلمون ان الحرية تولد من رحم الشعوب وليست صواريخكم القذرة ولا الاشرار الذين تصنعون قادرين على جلب الحرية والكرامة للشعوب..
ايها المستكبرون صنعتم في كل بقعة من ارض المسلمين صنفا من المرتزقة وبأسماء ظاهرها الاسلام وفي باطنها جمعتم خسة الشيطان ليقودوا مؤامراتكم وحروبكم لحرق البلاد والعباد لجعلها ارض خاوية خالية من شعوبها الحية..وكل غاياتكم ان تجعلوا شعوب المنطقة تستجدي السلام والامن منكم ولتنهبوا خيراتها وكل ذلك طبعا يحدث بمساعدة سياسةٌ رعصا بانت واقتربت نهايتها.. التاريخ هذه المرة سيكون قاسيا على كل من تآمر على هذه الشعوب ورمى فوقها شراك الحرب واللاأمن وستكون دول الخليج وعلى رأسها السعودية وقطر اول من يدفع ثمن هذا الاستهتار المفضوح الذي لم يشهد له مثيل وبهذا العلن المفضوح..
منذ احتلال فلسطين والى يومنا هذا لم نرى من السعودية او دول الخليج موقفا يساند الشعب الفلسطيني كما تدعي وبهذا الحماس الغريب بانها تقف وتساند الشعب السوري ولم تشتري السلاح لدعم المقاومة الفلسطينية ولم تنسحب من الامم المتحدة اعتراضا على سياسات الاسرائيليين او الامريكيين اتجاه القضية الفلسطينية اذا مالذي حدث وتغير لتُسخّر السعودية ودول الخليج كل امكاناتها النفطية والسياسية لخدمة الحرب في سوريا ؟ ياشعوب المنطقة الحرة لماذا السعودية ودول الخليج تقدح البارود الاميركي والفرنسي والاسرائيلي في بلاد المسلمين ولم تقدحهُ يوما على حدود فلسطين؟؟؟
وزير الخارجية السعودي منذ احداث سوريا والى يومنا هذا وهو يصول ويجول بين الدول الكبرى والصغرى ليشتري مواقفها بمليارات الدولارات للعبث في سوريا وبلاد المسلمين ..لو انفقت السعودية ودول الخليج ربع ماانفقته على تلك الحروب القذرة في المنطقة على القضية الفلسطينية لاعادة منذ عشرات السنين للشعب الفلسطيني دولته وكرامته وحريته..
https://telegram.me/buratha