المقالات

لا ولاية خامسة للمالكي!

1580 17:08:35 2014-06-07

قيس المهندس

ثمة فهم للسياسة فعلى أنها تعني مزيداً من المتغيرات في الرؤى والمواقف والإحداث، وبالتالي النتائج. وتلك المتغيرات تديرها في غالب الأحيان؛ السياسات الملتوية، وتحسمها الأوراق الرابحة، تماماً كلعبة كرة القدم، عندما تقترب المباراة من النهاية، وليس ثمة فائز فيها؛ يأتي دور المدرب في زج ورقة رابحة، من أجل حسم المباراة.
هكذا هي السياسة؛ أوراق رابحة بيد الفريق السياسي الأكثر حنكة، فمن يشهر أوراقه أخيراً، هو الذي سيحسم المعركة لصالحه.
في سياق حديثنا عن الولاية الثالثة، وبقليل من التحليل السياسي للأحداث، نجدها قد حسمت في أربيل عام 2010، في تلك الفترة، وفي ظل التجاذبات السياسية والصخب الإعلامي، وطول فترة التفاوضات بين الكتل، وتأخر تشكيل الحكومة، حيث سارت الأمور نحو طريق مسدود، لا فائز في تلك المباراة السياسية؛ حتى حانت اللحظة الحاسمة، ومُررت الورقة الرابحة من قبل الكورد الى المالكي، فأنعقد مؤتمر أربيل، وعقدت صفقة الولاية الثانية. وبذات الأسلوب سوف تتم صفقة الولاية الثالثة، وكذلك الولاية الرابعة؛ إذا ما أطال تعالى بعمر أبي إسراء!

إذن الكرة في ملعب المالكي؛ لا السنة أصحاب المصالح الفردية، ولا كتلة المواطن الذين ينتظرون فرجاً من السماء! ولا التيار الصدري الذي عَرف قدر نفسه، فزهد بمنصب رئاسة الوزراء، ورضي بدسومة المناصب الأخرى.

القضية محسومة، بيد أن قوانين اللعبة تقتضي الإستمرار باللعب، ريثما تدق صافرة النهاية! وبعد ذلك لن يتجرأ أحد من المساس بالورقة الرابحة، وربما تتحول صفقة المائة ألف برميل الى الضعف، كي تكفي لتمرير الولاية الرابعة!

بعد إنقضاء الولاية الرابعة، حينها سيكون المالكي قد بلغ من العمر (72) عاماً، وربما تتدخل عدة عوامل للحيلولة دون حصوله على الولاية الخامسة منها: انه بعد 16 عاماً من الحكم سيكون مجهداً، كما قد يعي الذين انتخبوه؛ أن ولاية خامسة قد تصنع منه ديكتاتوراً، فيخسر جمهوره، سيما مع تأسيس مفوضية نزيهة! وقيامها بتطوير طريقة للإقتراع لا يمكن أن يحدث فيها أي تزوير، أو قد ينقضي أجل المالكي، وثمة مزيد من الإحتمالات لا طائل من الخوض فيها. ربما أمر الولاية الخامسة حينها؛ لن يكون ذا أهمية تذكر، فالولاية الثالثة والرابعة سوف تقضيان على روح الديمقراطية والممانعة، وكل ما من شأنه أن يميز بين الديكتاتورية والديمقراطية! 
هذا إن بقي شيء إسمه خصوم للمالكي! فربما لا يبقى حتى الشعب سوى داعش! ولعله سينصب المالكي خليفة على شعب داعش!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك