المقالات

" داعش والحدباء "

1406 02:41:12 2014-06-12

: حيدر حسين سويري

نشرت فيما سبق مقالاً بعنوان " داعش والصحراء " وتعرضت فيه الى ربط صفات هؤلاء الحمقى(داعش) بأسلافهم عبر التاريخ وكيف كانت نهايتهم وبالفعل وبضربة جوية واحدة تم قتل ابوعمر البغدادي ومساعده وذهبوا كما ذهب اسلافهم ، هم وفكرهم الى جهنم وبئس المصير .....
ظهرت قيادة جديدة لداعش (ابو بكر البغدادي) ومع هذه القيادة اصبحت تحركات داعش اكثر قوة وصلابة وحنكة عسكرية على ما اراه واسمعه من تحركات لهذه المجاميع داخل المدن العراقية .... فبعد تصريحات القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية بان فلول داعش تكبدت خسائر جسيمة في محافظة الانبار ولم يبقى منها سوى هارب او اسير ، فاجأنا الاعلام بدخول اكثر من 100 الية عسكرية مع اكثر من 500 مسلح الى قضاء سامراء ، بل وسقوط القضاء بأيدهم ولولا شجاعت الجنود الابطال في مواجهة الهجمة بهجمة اكبر لتم اسقاط القضاء والسيطرة عليه ولعدنا الى 10 سنين الى الوراء ، وجاء تصريح القيادة العامة بتدمير مايقارب 65 الية من داعش وقتل اكثر من 200 مسلح ، وبقيت التساؤلات : كيف تمكنوا من لملمت فلولهم ؟! من اين جاءوا بالاليات؟! كيف دخلوا الى القضاء؟! وغيرها من الاسئلة طي الكتمان ... حتى فاجأنا الاعلام (ويامكثر مفاجأته)!! بسقوط مدينة الموصل الحدباء بايدي عناصر داعش الارهابية!! ....
هنا لابد من وقفة وتأمل كبيرين بأن هذه القيادة (ابوبكر البغدادي) له تطلعات غير ما كانت عليه ايام (ابوعمر) وامكانيات اكبر وخطط متطورة رسمت للوصول الى هدف معين بالرغم من عشوائيتها !! ....
ولابد من تحليل لما يحصل برؤية جديدة ، وهنا نذكر المثل القائل " رب ضارة نافعة " ان دخول تنظيم داعش الى مدينة الموصل بهذه الكيفية وسيطرته على اهم المراكز الحكومية مثل مقر مجلس المحافظة والمطار ومراكز الشرطة وغيرها من الدوائر الحكومية وهروب من فيها ... يكشف لنا عن التواطؤ ان لم نقل التعاون الواضح بين المسؤولين في المحافظة وهذا التنظيم الارهابي والا كيف حصل هذا الانهيار الامني وبهذه السرعة الفائقة وخصوصاً بعد ما عاناه التنظيم في الانبار وسامراء؟!! ..... 
ان ما اريد الوصول اليه وايصاله الى المسؤول ان عليهم دراسة شخصية (ابوبكر البغدادي) وتحليلها من قبل مختصين من خلال المعلومات المتوفرة وجمع معلومات اضافية ، للكشف عن غايات هذا التنظيم ، لأن اصل بيعة (ابوبكر) كانت لتنظيم القاعدة ولاسامة بن لادن في نهاية عقد الثمانينيات من القرن الماضي !! ومن ثم بدأ التعاون مع المجرم الهارب (عزت الدوري) بعد حرب(عاصفة الصحراء) الخليج الاولى !!.. يجب عليهم البدء من هناك وانا متأكد بأنهم سيصلون اليه في اقرب وقت .....
حفظ الله العراق واهل العراق وشيوخ العراق ونساء العراق واطفال العراق وشباب العراق وجيش العراق الذين وقعوا تحت وطئت هذا الارهاب الملعون ... حفظ الله الموصل الحدباء وسائر مدن العراق ... آمين

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك