المقالات

أحداث الموصل .. مؤامرة دولية إقليمية.

3100 01:41:56 2014-06-13

قيس المهندس

حرب الإستنزاف التي مارسها تنظيم داعش الإرهابي، مع قطعات الجيش العراقي؛ تفجير هنا، وآخر هناك، عمليات نوعية في جميع محافظات العراق شرقاً وغرباً وجنوباً وفي الوسط، جميعها تنفذ باسم داعش!، 
تركزت تلك المجاميع الإرهابية في المدن السنية وجعلت منها حواضناً، كون سكان تلك المدن، على الأغلب لا يكنون لتلك الجماعات أي خلاف عقيدي، مما يجعلهم ينثنون بيسر أمام الإرهاب.
تلك المجاميع الإرهابية؛ كانت تعمل وفق خطط إستراتيجية، لإستغفال وإستنزاف القوات الأمنية، في المدن الغربية، من تركيز هجومها بأعداد هائلة على مدينة الموصل، فقد كان عديد الدواعش في الأنيار كبيراً جداً، مما أعطى صورة مخادعة لضيقي الأفق الإستخباري، بأن داعش رمت بثقلها على تلك المدن!

بالرغم من أن المعلومات الإستخبارية التي وصلت الى وسائل الإعلام، ومواقع التواصل الاجتماعي قيل أيام؛ تتحدث عن تجمعات للإرهابيين في صحراء الموصل، بأسلحتها وعجلاتها، إلا أن القوات الأمنية العراقية لم تتخذ أي إجراءات إستباقية، ولا حتى دفاعية، مقابل ذلك التحشيد الداعشي! حتى تفاجأ الجميع بين يوم وليلة، بدخول قوات داعش الى سائر أقضية ونواحي وحتى مركز مدينة الموصل، مع إنهيار كامل للمنظومة الأمنية التي تتضمن 52,000 ألف مجند، مما يلفت ذلك الأمر أذهاننا الى نظرية المؤامرة!

كيف حدثت نكبة الموصل؟ وأين عمل الجهد الإستخباري؟! وكيف هرب كبار قادة الجيش؛ كمبر وغيدان، وتركوا خلفهم مدينة برمتها، تستباح من قبل وحوش الصحراء الكواسر؟! وأين تلك الوطنية التي كان يتبجح بها هؤلاء هم وقائدهم الملهم!
في المقابل، ما تلك القوة والتمويل التي يمتلكها تنظيم داعش، حيث أنها تقاتل وبشراسة في سوريا، وبذات المطاولة والعمل المتقن والممنهج؛ تضرب في أعماق المدن العراقية! كما يبدو أنها ترمي الى خلق بؤرة آمنة لها في الباحة الخلفية لسوريا؛ في مدينة الموصل، فقد كان عملها في مدن الأنبار وصلاح الدين، يهدف الى إشغال القوات الأمنية العراقية!
رئيس الوزراء العراقي من جانبه؛ تحدث مذهولاً عن التقنيات التي تستخدمها عصابات داعش، متهما جهات أجنبية وراء تدريبها وتوجيهها ورفدها بالمعلومات الإستخبارية!

غموض كبير يلف قضية سقوط مدينة الموصل بيد الإرهابيين، مما يبدو أن ثمة مؤامرة تحاك ضد الشعب العراقي، تسترعي توحد وتظافر الجهود والحذر الشديد منها. كما ينبغي إستنفار كافة الجهود الإعلامية والسياسية والعسكرية، من أجل معالجة تلك الظاهرة، بصورة مدروسة ومتقنة، كي لا نكون ضحية لألاعيب الإستخبارات الدولية والإقليمية، التي تتربص بالعراق وشعبه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك