|مجاهد منعثر منشد
كل بلد في العالم يمر بازمات مره اقتصادية وتاره أمنية وغيرها من الازمات .
وابناء البلد الغيارا الشرفاء ومحبيه ترى مواقفهم صلبه تجاه حل هذه الازمات .
أما الانتهازيون من الساسة او القادة فموقفهم تكون صوب الخيانة والنخاذل ,ليكتب على جبينهم خيانة وطن وعملاء ضد العراق .
فهؤلاء يستغلون كل ازمة يمر فبها العراق من اجل اهدافهم الدنيئة للوصول لغاياتهم الشخصية .
والشعب العراقي شخص ويشخص هؤلاء نتيجة لما خاضه الشعب من تجارب سواء زمن الطاغية هدام او بعد سقوطه ,فان هذا الشعب يفقه جميع تصرفات وسلوك الساسة والاحزاب ,ويميز ويشخص الوطني منهم عن غيره .
فمن لايتحدث بتوحيد الكلمة والصفوف ,فهذا خائن وعميل واحد حلقات الازمة .
اما بالنسبة الى القوات المسلحة منتسبي الجيش العراقي الابرار منهم فاننا نشد على ايديهم المباركة وندعو لهم بالنصر ونهديهم التحايا المعطرة باريج الياسمين ,فهؤلاء الابطال ومن ساعدهم من المقاومة الاسلامية في العراق اثبتوا مواقفهم الوطنية بالتصدي للارهابي (داعش)وانصارهم والداعين اليهم .
وهذا الموقف من قبل الجيش العراقي وابطال المقاومة الاسلامية العراقية كان مطرز بحقيقة قال وفعل ,فقدموا دمائهم وارواحهم في سبيل عزة الوطن ومقدساته واراضيه ,فالى تلك الارواح الطاهرة والدماء الزكية ندعو الله تعالى ان يديم عليهم رحماته المتواصلة ,فقد ورد في الحديث الشريف سقوط اول قطرة دم من الشهيد كفارة لجميع الذنوب .
اما الازمة التي يمر فيها البلد هي قضية تسليم الموصل (محافظة نينوى ) ,وتسليمها يعني ان من سلمها يعاني من نقص في غيرته على بلده وسكان المحافظة من الشرفاء .
ولذلك ينعت على نقاص الغيرة (زنديق وديوث ) ,ومن يقف الى جانب الناقص فهو مثله ,فهذا الناقص مستعد ان يخون العراق ويسلم البلد على طبق من ذهب .
واليوم هذه القضية تكشف لنا الاوراق وحقيقة كل شخص او جهة ,فرجال الدين اذا لم يقفوا مع الجيش العراقي ,فذلك يعني بأنهم ضد العراق .
ومن وقف منهم مع الاعداء والى جانب المنظمة الارهابية (داعش) ,فهذا خائن للاسلام والوطن ,ومن هؤلاء الخونة رافع الرافعي .
أما العلماء الذين وقفوا مع القوات المسلحة ,فانهم يتمتعون بالضمير الاسلامي الحي ,ووقفتهم الغيورة تشير الى انهم القادة الروحيين لابناء العراق وهم صمام الامان للشعب في الدين والدنيا ,فمن هؤلاء العلماء المرجعية الدينية العليا في النجف الاشراف المتمثلة بسماحة السيد علي الحسيني السيستاني (ادام الله ظله الوارف ) الذي كان سباقا لحماية العراق والعراقيين وهذا نص البيان الذي اصدره :ـ
تتابع المرجعية الدينية العليا بقلق بالغ التطورات الامنية الاخيرة في محافظة نينوى والمناطق المجاورة لها ، وهي اذ تشّدد على الحكومة العراقية وسائر القيادات السياسية في البلد ضرورة توحيد كلمتها وتعزيز جهودها في سبيل الوقوف بوجه الارهابيين وتوفير الحماية للمواطنين من شرورهم تؤكد على دعمها واسنادها لابنائها في القوات المسلحة وتحثّهم على الصبر والثبات في مواجهة المعتدين .
رحم الله شهداءهم الابرار ومنّ على جرحاهم بالشفاء العاجل انه سميع مجيب .
https://telegram.me/buratha