المقالات

رسالة الى كربلاء

2484 01:14:00 2007-07-20

الى من كانت كرب وبلاء فغدت بعد الطف عزاً وبهاء الى بنت الفرات الاوسطالى قبلة قلوب الشيعة الى مدينتي الجميلة الى حبيبتي كربلاء

اكتب لك يا حبيبتي مشاطرةً اياك هموماً المت بخاطري ، أُسطر حروفي متسائلة هل افتح قلبي لكِ أم أسمع منكِ ؟ الا ان فؤداي الليلة يريد الكلام يا كربلاء بل انه يريد ان يرتمي في احضانك باكياً صارخاً من هواجس ومخاوف تحيطه من كل جانب وهذا ما عرفته اثر قصة هروبه الليلة !! فخذيه اليوم هبة من صاحبته التي اتعبها قلقه الامتناهي والمه المستمر حتى تمنت لو انها استطاعت وضعه في مكان ما لفترة واي مكان أأتمن فيه قلبي غيرك يا حبيبتي فاسمعيه عسى ان تأتيني بالخبر اليقين عن الكربلائي الرافضي النابض بين ضلوعي !!

في كل مرة كنا نزورك فيها كان يبتهج فرحاً طيلة الطريق نابضاً متسائلاً في كل لحظة عن موعد الوصول وما ان نصل حتى يخيم عليه حزن استشعره بتنهداته المتتابعة فحزنه على ذاته السجينة والتي حُرمت من رؤيا رياض الجنة على ثراك يا كربلاء يدفعه للحديث مع عيني عن حزنه وسجنه بين ضلوع قاسية تمنعه حتى من ان يلتصق على شبابيك الاضرحة المحمدية فتبكيه العين مواسية ناقلة له صوراً تؤمنها عنده فهي ايضاً حزينة لمعرفتها انها ستغادر هذا المكان بعد ساعات فتطلب منه طبع هذه الامانة في ثناياه النابضة ليسترجعانها معاً عندما يهزهما الشوق لقباب الحق والرحمة .

هكذا عشت مع هذا الثوري المتأجج المشاعر المحب لكل من يحب احبابه من بيت ال الرحمة عليهم السلام مفاخراً عندما اساله كيف لحجمك الصغير ان يتسع لكل هذا الحب ؟ فيجيب واثقاً بنفس الكيفية التي تتسع لها عيناك لرؤية جبل ونهر وبحر وارض واسعة رغم حجمهما الصغير مقارنة بهم !! كانت لاجوبته دافع لي لاجهاده بالاسئلة تلو الاخرى و لكني لا افهم يا كربلاء لماذا يقود هذا العاشق العلوي مقلتاي للبكاء ويقود عقلي نحو افكار مخيفة ويداي للكتابة ولساني لترديد قصائد حزينة بكثرة هذه الفترة ! ماذا حل به ؟ اعلم ان حزنه سرمدي لمصيبة كربلاء الا انه يحمل خطب اخر جديد ، ولطالما تنبهت الى كونه لا يشكي الالامه في كربلاء كما يفعل في الكاظمية عند باب الحوائج حيث انه يفتح جرحه هناك ويشكي ويسال ويخرج منهكاً مرتاحاً !! وكذا الحال عند امير المؤمنين ع وليصمت في كربلاء متأملاً للضريحين وكم من مرة احس فيها عندكِ بانه لا يسير معي وانا خارجة من حضرة الامام الحسين ع متجهة الى حضرة العباس ع وما ان ادخل حتى يصرخ انتظريني ليلتحق بي ناظراً بالاتجاه الذي اتى منه ، نعم انه يعيش في حيرة كما احتار الماء حول حضرة الامام الحسين ع فهو لا يعلم اين يتجه هل يبقى معي ؟ وان لم يبقى فالى اي الحضرتين يقصد ؟ ليظل حائراً ولاعتقد مخطئة بان حيرته تلك تنسيه ان يشكو همومه هناك غير انه اخبرني ذات مرة انه لايشكو هناك استحياء من ضلوع الحسين ع المهشمة فهو يخشى على امامه تنهيدة يؤذي فيها ضلوعه المتألمة حين يسمع حال شيعته ويخشى على ابا الفضل العباس من دمعة تنهمر من عيناه المصابة حزنا لمصاب شيعة امير المؤمنين ع ومن احتضان لزائر بكفوف قطيعة .

اليوم الح علّي يا كربلاء بان أرى الاخبار لاخبره بانك لا تتحمل وستؤذيني الا انه دائم العهود بانه سيصمد ويتحمل ويذكرني بالمواقف التي صبر فيها ولاخضع لالحاحه هذا ولاقرأ معه خبراً نـُشر في موقع براثا عن الفتاوى الاجرامية من علماء الاجرام في السعودية مضمونها نيتهم لهدم ضريح سيد الشهداء عليه السلام وضريح اخته الحوراء زينب ع وكل مراقد اهل البيت باعتبارها مركزاً للشرك والعياذ بالله كما يقولون ولينصبوا انفسهم الهاً يحكم بين الناس متناسين ان رسول الرحمة صلى الله عليه واله لم يهدم ذات يوم بناء حتى الكعبة التي احتوت الاصنام فانه اسقط الاصنام بمساعدة ابن عمه ووصيه ولم يهدم بيتاً ذكر فيه اسم الله عز وجل فاي الى اي شيء يستندون سوى حقدهم على النبي ذاته واله .

بعد ان قرأ الخبر وحتى اللحظة لم اسمع له تعليقاً يا كربلاء وهذا ما يقلقني عليه فلم يطلب مني شيئا سوى سماع ورؤية قصيدة (ذبيح مسلب ابن امي ) والتي يتجول تصويرها بين الضريحين المقدسين وليصل الى مقطع ( رحت لاجن عفت قلبي يفرفر يم ابو اليمة ) وهنا لم اعرف اين ذهب ؟ توجهت لصلاتي عله يحضر كعادته ليدعو الله بالتوفيق لاجهزة الامن عندكِ يا كربلاء وكل الاجهزة التي تحاول بكل جهدها كشف المؤامرات ويدعو لاهل كربلاء بان يساعدهم الباري لكشف اي عمل ارهابي متعاونين مع تلك الاجهزة وهذا ما كان يحدث دائما عندما يسمع هذا القلب أخباراً عن كربلاء لكنه اليوم قد ارتعب من هذا الخبر والتي تضمنت صورة لعالم الاجرام ومفتي السوء مما زاد مخاوفه حتى انه اختفى ! .

انتظرته ساعات من غير جدوى ولم اجد بداً من مراسلتكِ لاني على يقين من انه عندكِ فكل ليلة جمعة يسالني ان نذهب اليكِ وربما قد مل سؤالي فغادر بمفرده أو ربما لديه سر يخبرك اياه فهو ضيفكِ الليلة يا كربلاء فاكرميه فلقد ناله من النصب ما ناله حد اني اظن انه سيكسر أمراً دأب عليه لسنوات وهو الصمت المتأمل في كربلاء فابحثي عن ملول متألم خائف في ثنايا شوراعكِ لكني على يقين انك لن تجديه هناك ، لقد ذهب ليطلب من احد في كربلاء ان يكفل له ان ضريح ابا عبد الله الحسين ع امن من كل شر ويكفل له بانه لن ينفجع فجيعة سامراء مرة اخرى .

هل لديك فكرة يا كربلاء اين نجده ؟ ربما ذهب لسؤال الاجهزة الامنية عن الامر غير انه يعلم انه يعملون ما يستطيعون ورغم ذلك يخترق الارهاب جهودهم بين الفينة والفينة أم انه سيسأل الشوراع والازقة ان تخبر عن كل خائن؟ أم انه سيقبل الرمال متوسلاً ان لا تجعل من لا يخاف الله يتسلل عبرها أم يسائل الهاونات ان تغير مسيرها ولا تكون كالسيوف التي قطعت اوصال ال محمد عليهم السلام أم ؟؟؟؟ وان فعل كل هذا يا كربلاء فانه لن يهدأ فانا اعرفه جيداً ! وحتى لا اتعبك اكثر من ذلك ولانه قلبي أرى انه قصد مكاناً واحداً ان سأله سيعود الي لان هذا الشخص اذا عاهد أوفى وهو لايرد سائل وكيف وهو ابو الفضل كله ، نعم يا كربلاء لقد توجه قلبي الليلة الى العباس ع ليسئله ان يذود بنفسه ثانيةً دون ابا عبد الله الحسين وان يكون العين الحارسة على قبته فليس لنا كفيل اقرب منه ليكفل لنا هذه الطلبة ، ستجدينه هناك عند شباك الضريح يبوح بكل المظلوميات التي اخفاها سابقاً فهوني عليه يا كربلاء ليعود الي عما قريب .السلام على الحسين وعلى علي ابن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين .والسلام عليك يا ابا الفضل العباس .

ابنتكِ المهندسة بغداد

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عراقي وافتخر
2007-07-22
عن الامام الجواد ع اطوف ببابكم في كل حين .. كأن ببابكم خلق الطواف السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى باب الحوائج وقمر العشيرة ابي فضل العباس يامن ينخيكم القاص والداني ولاتردون احدا اسأل الله بحقكم ان يحمي كربلاء ومن فيها من شرور الاشرار وان ينتقم من كل من يريد السوء باضرحة ائمتنا عليهم السلام
النجفي_مو مهندس_
2007-07-20
السلام عليكم لا اظنك اخطأت حين اخترت الكفيل و نعم الكفيل ابو الفضل فالاجهزة الامنية في كربلاء لا يمكن الاعتماد عليها و هذا ما شاهدته خلال الايام المنصرمة حيث اني اذهب الى كربلاء منذ اكثر من شهر ولمرتين في الاسبوع لاحظت خلالها انشغال هذه الاجهزة بامور سطحية تافهة لا تقدم و لا تؤخر و تاكيدهم عليها مقابل تهاونهم واستهزائهم بعمق القضايا الامنية المهمة فترينهم يعتقلون من تراه اعينهم لامور تافهة أو بلاغ من كل من هب و دب ويتغاضون عن الارهابيين انا اتحدث بالاسماء و الارقام لمن يطلبها سلامي وتحياتي لكم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك