المقالات

أنبش قبورهم بمعول التفكير

1372 01:56:55 2014-06-16

علي دجن

بكل الم ودم, السلام على بلدي حين استغله الدواعش وسفكوا دمه, وددت لو اسكن في راحت يداك لكي يمر الجميع على جسدي, فأستنشق رائحة بها جلست امي, اين تلك الابتسامات التي كانت ترسم على شفاه أمي و أبي, وان اجلس في اعالي الجبال لكي ارى شموخ نفسي في وطني.
أعزي نفسي و أسجيها ألماً, على ما يجري في بلادي من المآسي والنقم, وأهني شعبي بولادة قائداً منقذاً من صلب نبيِ صلوات ربي عليه, أليوم نرى ألعراق يمر بأشد المحن من تسلط الداعشيين على ألعراق, ألسبب هو ما رأوه من التفرقة بيننا في تلك ألحقبة ألمظلمة عندما قادها ألسيد المالكي, مع عدم توافقه مع ألكتل السياسية, أدى ذلك الى تسلط الإرهابيين وأستخدامها نقطة ضعف مبينة.
وكان هناك أسباب كثيرة وثغرات و هفوات, لم يلتجأ ألمالكي اليها, وبالتالي كانت النتيجة ما يحصل في ألعراق اليوم من حرب لا تعرف لمن, أهي للثوار كما يدعون؟ ام هي لداعش حسب ما تدعي الحكومة؟ والخاسر الوحيد في هذه ألمعركة هو ألمواطن ألذي أصبح لا حول ولا قوة مابين طرفين.
معادلة فيها طرفان ولا يعرف من هو الخاسر في هذه ألمعركة, ومن هو صاحب الحق في هذه ألموازنات الكيمائية لكلا الطرفيين, منذ عام 2003 كان العراق قد انهار جيشه المسلح, بعد دخول القوات الامريكية, وهروب كبار ضباط الدولة الذين كانوا يمتلكون من الخطط العسكرية في النزال الميداني.
دولة العراق اللا اسلامية المسماة بداعش التي تراكمت منذ 2003, وهي من فلول النظام السابق المنحل, الذين لم يجدوا ملجأ دون ان يشكلون فرق ومجاميع فيما بينهم, تمول من قبل الدول التي تريد الضر بالعراق. مع ان ألتقارير التي أثبتت ان جيش العراق, كان يبلغ عدده 450 الف جندي,مدعومين بنحو 400 من غير ألجيش العراقي, وبعد عام 2004 و جدوا ألكبار من الظباط أنفسهم بدون و ضائف و أصبح حالتهم جدا سيئة, بعد تلك الاحوال, مما ادى ذلك الى التحاقهم مع العصابات التكفيرية, امثال داعش, وهؤلاء الضباط مدربين بأمهر ألطرق القتالية, ولهم الخبر في القتال ألميداني, وما يمتلكونه من ألخطط و الافكار العسكرية.
داعش; استفاد من تلك ألخبرات التي يمتلكها الضباط السابقين في الجيش العراقي المنحل, وهذا الخطأ يقع على عاتق الحكومة عندما دخلت العراق دون خطط مسبقة.
الكل يعلم ان داعش ما حقق انتصارات في العراق وسوريا, ألا ان حصل على دعم قطري سعودي, ماليا من جانب, ومن جانب اخر, حصولهم على الاسلحة من تركيا, هذا كله يلعب دور الخبرات مع الضباط الذين خاضوا الحرب منذ عام 1980 الى عام 2003, وتعتبر خسارة لجيش العراقي الذي آوى الخونة والذين لا يمتلكون لنفسهم نفعا ولا ضرا سوى اطلاق الاوامر.
لذا ان العراق اذ لم يحقق تقدم سياسي منسجم فلا يستطيع ان يحقق اي شيء من العدالة في العراق وتوفير الامن و السلام, مع وجود خلافات بين الكتل السياسية, وهذه النتائج التي حدثت في العراق من استغلال السلطة للمصالح الشخصية والفئوية, وعم المشورة بين الكتل للوصول الى افضل الحلول .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك