المقالات

أنبش قبورهم بمعول التفكير

1547 2014-06-16

علي دجن

بكل الم ودم, السلام على بلدي حين استغله الدواعش وسفكوا دمه, وددت لو اسكن في راحت يداك لكي يمر الجميع على جسدي, فأستنشق رائحة بها جلست امي, اين تلك الابتسامات التي كانت ترسم على شفاه أمي و أبي, وان اجلس في اعالي الجبال لكي ارى شموخ نفسي في وطني.
أعزي نفسي و أسجيها ألماً, على ما يجري في بلادي من المآسي والنقم, وأهني شعبي بولادة قائداً منقذاً من صلب نبيِ صلوات ربي عليه, أليوم نرى ألعراق يمر بأشد المحن من تسلط الداعشيين على ألعراق, ألسبب هو ما رأوه من التفرقة بيننا في تلك ألحقبة ألمظلمة عندما قادها ألسيد المالكي, مع عدم توافقه مع ألكتل السياسية, أدى ذلك الى تسلط الإرهابيين وأستخدامها نقطة ضعف مبينة.
وكان هناك أسباب كثيرة وثغرات و هفوات, لم يلتجأ ألمالكي اليها, وبالتالي كانت النتيجة ما يحصل في ألعراق اليوم من حرب لا تعرف لمن, أهي للثوار كما يدعون؟ ام هي لداعش حسب ما تدعي الحكومة؟ والخاسر الوحيد في هذه ألمعركة هو ألمواطن ألذي أصبح لا حول ولا قوة مابين طرفين.
معادلة فيها طرفان ولا يعرف من هو الخاسر في هذه ألمعركة, ومن هو صاحب الحق في هذه ألموازنات الكيمائية لكلا الطرفيين, منذ عام 2003 كان العراق قد انهار جيشه المسلح, بعد دخول القوات الامريكية, وهروب كبار ضباط الدولة الذين كانوا يمتلكون من الخطط العسكرية في النزال الميداني.
دولة العراق اللا اسلامية المسماة بداعش التي تراكمت منذ 2003, وهي من فلول النظام السابق المنحل, الذين لم يجدوا ملجأ دون ان يشكلون فرق ومجاميع فيما بينهم, تمول من قبل الدول التي تريد الضر بالعراق. مع ان ألتقارير التي أثبتت ان جيش العراق, كان يبلغ عدده 450 الف جندي,مدعومين بنحو 400 من غير ألجيش العراقي, وبعد عام 2004 و جدوا ألكبار من الظباط أنفسهم بدون و ضائف و أصبح حالتهم جدا سيئة, بعد تلك الاحوال, مما ادى ذلك الى التحاقهم مع العصابات التكفيرية, امثال داعش, وهؤلاء الضباط مدربين بأمهر ألطرق القتالية, ولهم الخبر في القتال ألميداني, وما يمتلكونه من ألخطط و الافكار العسكرية.
داعش; استفاد من تلك ألخبرات التي يمتلكها الضباط السابقين في الجيش العراقي المنحل, وهذا الخطأ يقع على عاتق الحكومة عندما دخلت العراق دون خطط مسبقة.
الكل يعلم ان داعش ما حقق انتصارات في العراق وسوريا, ألا ان حصل على دعم قطري سعودي, ماليا من جانب, ومن جانب اخر, حصولهم على الاسلحة من تركيا, هذا كله يلعب دور الخبرات مع الضباط الذين خاضوا الحرب منذ عام 1980 الى عام 2003, وتعتبر خسارة لجيش العراقي الذي آوى الخونة والذين لا يمتلكون لنفسهم نفعا ولا ضرا سوى اطلاق الاوامر.
لذا ان العراق اذ لم يحقق تقدم سياسي منسجم فلا يستطيع ان يحقق اي شيء من العدالة في العراق وتوفير الامن و السلام, مع وجود خلافات بين الكتل السياسية, وهذه النتائج التي حدثت في العراق من استغلال السلطة للمصالح الشخصية والفئوية, وعم المشورة بين الكتل للوصول الى افضل الحلول .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك