أثير الشرع
ما يجري في المنطقة الآن, خطة ذات أبعاد إستعمارية, وآن الأوان لتطبيقها على الأرض, مع إحتمالية فشلها أو نجاحها.
مشروع الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) غباءٌ ممنهج ,سيضم الكويت الغنية بالبترول, وربما سيزحف نحو البحرين وقطر.
من هم "داع ش"..؟ ومن يدعمهم؟ ربما يتصور بعض الأخوة, في المحافظات الأربع (نينوى, الأنبار, ديالى, صلاح الدين)التي يشعر أبنائها بالغبن والتهميش؛ إن مرتزقة داعش جاءوا فاتحين, ناصرين, لهم ومدافعين عن حقوقهم, وسينفذون جميع مستلزماتهم, بعض المتابعين يعطون الحق لهؤلاء المواطنين؛ بسبب عدم إحتوائهم ودمجهم في مؤسسات الدولة بعد 2003.
إن حقيقة مشروع داعش, هو تمزيق المنطقة العربية برمتها وإضعافها، وإعادة رسم خارطة جديدة لها, بجعله دويلات صغيرة لا تستطيع الدفاع عن أرضها وعرضها, وكذلك إنتهاك حُرمته عبر فتوى (جهاد النكاح) الذي يتيح للمسلحين الأجانب من غير العرب, هتك أعراض النساء العربيات, وأقنعاهن بوهم الجهاد بهذه الوسيلة المقززة, التي تلبي رغبات من إنضم للتنظيمات الإرهابية بإلاكتفاء الجنسي, وإشباع رغباتهم الجنسية في كل حدبٍ وصوبْ, إن الذي يظن واهماً إن هؤلاء المسلحين فاتحين سيعلم متأخراً, أنه مخطأ بحق نفسه وأهله.
لو عدنا الى الوراء, عندما تسلم صدام حسين, مقاليد السلطة في العراق, بإزاحة أحمد حسن البكر, في إنقلاب أبيض, نكتشف إن صدام حسين جاء مندفعاً نحو تأجيج الوضع في المنطقة ككل؛ لتنفيذ أجندات ومصالح خارجية, ما هي المصالح التي جناها العراقيون من حربهم ضد إيران..؟ التي إستمرت زهاء 8 سنوات, وذهب ضحيتها قُرابة المليون عراقي, ومثلهم من الجانب الإيراني, وكذلك التدخل اللامنطقي في الكويت, عندما أقدم صدام وأعوانه على إقتحام الكويت, وإثارة فتنة عربية نتج عنها, ما سُمي ب (الربيع العربي) الذي أوهم الشعوب العربية بإن الثائرين هم فاتحين, وكانت النتيجة هي سيطرة مسلحي القاعدة والميليشيات المسلحة على جميع المفاصل الحيوية, وتهديم المجتمع والبنى التحتية, التي يصعب إعادة التوازن في هذه الدول التي أبتليت بالربيع الغاشم..!
في هذا الوقت, قد يتصور أبناء الأنبار والموصل وصلاح الدين وديالى, إن البعث وداعش, جاءوا محررين فاتحين ناصرين لهم, عبر شِعارات كاذبة, كان صدام يهلل بمثل هذه الشعارات, عندما أوهم من توهم إن صدام, بطل التحرير القومي والقائد الضرورة.
ما يحصل الأن؛ هو نِتاج حروب صدام وعفلقته المتواصلة؟! لقد تعفلق صدام وأعوانه طوال 35 عاماً, أين الحُسنى التي جناها الشعب العراقي, ولماذا يَسمح العراقيون, بتكرار السيناريو البعثي, الذي يوهم المواطنين بالشعارات الوطنية والدينية, إن البعث وداعش هم من سيمهد لخروج الإمام المهدي المنتظر(عج), والذي سينصر أبناء السنة..!
في الختام, نتمنى من الجميع الإعتدال قبل الغضب, والتسامح قبل التعصب, فالعدو قادمٌ اليكم بشِعار(التحرير).
https://telegram.me/buratha