المقالات

قناة العراقية ...... تضفي لمسات جميلة على مهرجان المحبة

1734 02:23:00 2007-07-21

( بقلم : ناصر الفرطوسي )

يومين من أيام صيف هولندا الجميل عاشها العراقيون المغتربون من كافة أطياف الشعب من عرب وكورد ومسيحيين وايزيدين في مهرجان سمي (عراق – محبة ) , أقامته السفارة العراقية في لاهاي وبالتعاون مع شبكة الإعلام العراقي .... كان التجمع في إحدى الحدائق الكبيرة وسط العاصمة السياسية (لاهاي) ومن على المسرح المفتوح وسط هذه الحديقة البراقة في خضرتها وألوانها .

كان أبناء الجالية وبكل هذا الفسيفساء البهيج والمتألق بزينته ترى على وجوههم قد رسمت الفرحة والسرور وهم مجتمعين يعانق احدهم الأخر ويلقي عليه تحية السلام وبكل اللغات ... كان التجمع بكل المعاني رائع جمع كل العراقيين بألوانهم المختلفة والزاهية .... وأثناء هذا اللقاء كانت المفاجئة للجميع ولهذا الحشد , تواجد قناة العراقية الفضائية وعلى مدى يومين لتغطية هذا اللقاء وهذا المهرجان الذي يحدث للأول مرة في تاريخ تواجد أبناء الجالية العراقية في بلدان الغربة ... فكانت لمسات قناة العراقية واضحة ومتواجدة , أعطت للمهرجان نوع من التلاحم بين أبناء الجالية وبين عيون كاميرات العراقية لكي توصلهم إلى أهلهم وذويهم في داخل العراق , وتُشعر المغتربين بان الأهل والوطن ينظر لكم والى تجمعكم البهيج الموحد ... ويقول ليت كل السياسيين يكونوا مثل هذه الجمعة التي يلمس المشاهد فيها الوحدة والألفة .. جميع أهلكم يحسدونكم لأنكم قررتم أن تكونوا جالية كبيرة ومحبة لأهلكم وبلدكم ,ونسيتم كل الخلافات , توافدتم من كل المدن في هولندا بل الكثير منك أتى من خارج هولندا كي يتوحد معكم وتنقلوا الصورة الحقيقة للعراقيين المحبين للخير والسلام ... جئتم للمهرجان باسم المحبة للعراق حتى تثبتوا إن العراق وشعبه فوق كل النزاعات والمفارقات ..... نعم هذه كاميرة العراقية هي عيون أهلكم التي تنظر إليكم والى كل حركاتكم وانتم خارج الوطن تتغنون بنا وبالحب الذي يربطنا معكم ...هذا هو دور الإعلام يجب أن ينقل الصورة بين الأهل وذويهم ... بين البعيد والقريب حتى يقربهم ويكون الجميع في أحضان الوطن الدافئ ... كم كانت سعادة الناس وهم يرون قناة العراقية تتجول بينهم تجري اللقاءات معهم , وهم فرحين مبتسمين يقدمون التحية إلى الأهل من خلال كاميرة العراقية .. منهم من دمعت عيناه وهو يؤدي السلام إلى أمه أو أبيه أو قريب له ..منهم من خانه الكلام فأطلق عبارته الرائعة .... ((احبك ياعراق ... وشكرا لقناة العراقية )) .

عين العراقية لم تغمض طيلة فترة المهرجان .. أطفال يرمون السلام والحب لأهلهم من خلال الكاميرا , منهم من أطلق كلمة حفظتها من إعلانات قناة العراقية ( لعيون العراق فتح عيونك ) طفلة قالتها وهي تتنفس بحب العراق وعشقه .. لم تشرب من ماء دجلة والفرات كونها صغيرة ,,,, ولكن بالتأكيد شربته من دماء والديها ... تغذت بحب العراق وهي في أعماق رحم أمها ... تقولها بكل لطف ونعومة .. أهلا بالعراقية .. تقصد أهلا بكم أهلي... أهلا بكم يا من تعانون .. نحن نعلم إنكم في ألم المعاناة تعيشون .. تقاسون مرارة الظلم الذي يقع عليكم .. أهلي نعلم إننا عاجزون أن نرفعه عنكم .... ولكن صدقوني تقولها الطفلة , نحن أيضا مثلكم نعاني ولكن من نوع آخر ... الألم عليكم وانتم تتصدون للإرهاب وإجرامهم .. ونعاني أيضا لأننا بعيدون عنكم وحرارة الفراق تحرق القلب وتشيب الرأس ... يقينا هذا ما يدور في صدر طفل وطفلة عراقية وهي تشاهد العراق وأهله من خلال الشاشة الصغيرة .. لقد عاشت قناة العراقية أوقات لطيفة مع الناس المحبين .. تحدث الحاضرين عن آمالهم واشتياقهم .. إلتقتهم وهم عند بوابة المسرح المفتوح قبل أن يدخلوا فتقول لهم عدسة القناة ( أهلا بكم مع قناة العراقية ).. يُصدمون يقفون يجمعوا الكلمات والعبارات كي يصوغوها ... هذا يعني إننا أمام أهلنا وسوف يروننا فكيف بنا أن نقول للأهل والأحبة الكلمة اللائقة والجميلة التي يستحقونها في داخل الوطن ... لابد أن تكون في مستوى حبنا وتقديرنا لهم , لا نريدها أن تكون الكلمات دون المستوى , نريدها بقدر ما هو مكنون في القلب , نريد أن نحول اللوعة والحسرة على الفراق إلى باقة ورد تطلقها أفوهانا ... وبعد أن استقروا على العبارة التي اختاروها وأرادوا أن يوصلوها من خلال عدسة العراقية ... أطلقوها كلمة مفعمة بالحب والسلام والأماني لهم بالخير والأمن .

تارة تقول لهم قناة العراقية ( أهلا بكم مع العراقية .. وبرنامج طيور مهاجرة ) فيهاجر الذي يسمع هذه العبارة إلى أحبته ويقول ليتنا نكون في عش الوطن وتنتهي هجرتنا . وتارة أخرى تقول عدسة العراقية (أهلا بكم في العراقية ..وبرنامج صباح الخير ياعراق ) ما أن تنتهي هذه العبارة يرد عليها صباح الخير عليك ياعراق .. صباح الخير عليكم يا أهلنا .. صباح مبارك صباح آمن .. تتحول الكلمات إلى دعاء للأهل والأحبة بالأمن والأمان والسلم والسلام , والدموع تصاحب الكلمات دموع رقيقة ... أية مشاعر انتابت الناس وهم يعيشون من خلال قناة العراقية , إنها مشاعر فخر واعتزاز كونهم عراقيين متحابين متآزرين في غربتهم السلام والحب لغتهم جميعا .....هذا هو من واجبات الإعلام ربط الفرع بأصله أينما يكون , تقريب المسافة بين الأهل ... تنقل دموع العشاق للوطن والأهل عبر أثيرها كي ترسل هذه الدموع وتضعها على أعتاب ارض الوطن وتسقي لوعة اللقاء من هذه الدموع .... هكذا يجب على إعلامنا القيام به دور الوسيط والناقل لرسائل الحب بين الأحباب , ينقل الصور المتبادلة بين الغائبين ويقربهم من بعض ويزيدهم من التماسك والتلاحم . لقد زادت قناة العراقية البهجة على الحفل .. أعطته لونا وطعما آخر .. حولته إلى حفل حقيقي مكانه في داخل العراق .

إنها خطوة تحسب لشبكة الإعلام العراقي بهذا الدور الرائع الذي إضافة إلى المهرجان لمسة طغت على كل ما قدم من فقرات في هذا المهرجان ... ما قدمته قناة العراقية كأنه باقة ورد تقدم إلى مريض في مشفاه وهو يعاني من فراق الأحبة في الوطن .. نشكر من كان السبب بهذه اللمسات الخفيفة والأنيقة على لقاء الأحبة من العراقيين في مهرجان العراق – محبة في لاهاي .

إنها قناة العراقيين كلهم ولكل أطيافهم فكان لابد إن تكون هذه الأطياف حاضرة وهي تزهو بعدستها واسمها المنقوش على الميكرفون وعلى ملابس كادرها ... هكذا يمكن أن تقوي الأواصر بينها وبين أبناء الشعب حتى تصبح قناة العراقية حبيبة الجميع .. عليها أن تكرر وتزيد من تواجدها بين المغتربين ... نقولها لا تدعي لمسة ممكنة أن تضفيها على كل تجمع أو احتفال أو مهرجان إلا ووضعتيها ... عشرات بل المئات من الآلف من العراقيين منتشرين في بلدان المهجر ولكن لا توجد وسيلة توصل أصواتهم إلى أهلهم. فهذه الخطوة نتأمل أن تكون البداية وليست النهاية لجمع العراقيين وإيصال أصواتهم وربطهم بالأهل والأحبة , ومعرفة مسيرة وحياة المغتربين التي لا تقل أهمية عن نقل ما يحدث في العراق ... الكثير من العقول العلمية والفنانين والشعراء والأدباء والكتاب خارج العراق منتشرين في بلدان المهجر ولكن لا يعرف عنهم احد من أهلنا في داخل الوطن , فقناة العراقية ومن خلال هذا المهرجان التقت الكثير منهم , فسعدوا ولم يصدقوا أنهم أمام شعبهم سوف يتكلمون وينقلون سلامهم وحبهم عبر هذه العدسة الصغيرة .

إنها انتقاله مميزة وجريئة تقوم بها شبكة الإعلام العراقية بهذه الخطوة وهي تعيش ليومين بين أبناء الجالية .. لا تبخلي أن تعيدي هذا التواجد الواضح وبهذه القوة , لابد أن تكون في كل بلدان الغربة .. العراقيين في مهجرهم بحاجة إلى قناة العراقية كي تكون عينهم وعين الأهل في الداخل , وهذا ما يطلبه أبناء المهجر من السيد حبيب الصدر مدير شبكة الإعلام العراقي أن يقوي الأواصر بين الأهل والأبناء ويزيد من الألفة والحب . يحتاج إخوته وأهله خارج العراق إلى خدماته في هذا الاتجاه أن يزيد من تواجد الشبكة أينما وجد العراقي , يتابعه ويربطه مع أهله في الداخل .

فتحية لمدير الشبكة ولكل العاملين فيها , وتحية إلى قناة العراقية في تواجدها داخل المهرجان وهي كانت كالطير يحلق ويسمع صوته الجميل على جميع المحتفلين بالمهرجان , تحية لكل من ربط الأهل بذويهم من خلال عدسات الكاميرة .

نتمنى أن تكون شبكة الإعلام العراقية هي دائما من تسارع إلى لقاء العراقيين في بلد الغربة ...شكرا لكل من يسعى أن يطور إعلامنا في جميع الاتجاهات .. تحية لكل الجماهير التي تجمعت والتقت وتصافحت بالمحبة من اجل العراق .. وتحية لكل من ساهم في جمع العراقيين وكان السبب في جمعتهم الجميلة ... العراق هو المحبة ... والمحبة لا تليق إلا للعراق والعراقيين ....

ناصر الفرطوسي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عبد الرحمن اللامي- بلجيكا
2007-07-21
لي عتب على السيد ناصر الفرطوسي كاتب المقال...في هكذآ مناسبة لتجمع عراقي من الجالية العراقية المتواجدة في هولندآ أو أي بلد من بلاد المهجر و ترعاه السفارات العراقية....ما كان من الفروض أن يرفع العلم العراقي ليرفرف في ساحة الأحتفال???????ألم يستحق العلم هكذآ مكانة أنه تاج على رأس كل العراقيين أينما وجدوآ....???? من المخجل أن يقام حفل و يسمى ( عراق-محبة) و لا شيء يشير الى عنوان الدولة ورمزها و هو العلم... لعنة الله على المحاصصة و من أستقدمها ...كنت أعتقد أن السفير يرفع العلم العراقي لكنه ظهر ك...
عبد الرحمن اللامي- بلجيكا
2007-07-21
لي عتب على السيد ناصر الفرطوسي كاتب المقال...في هكذآ مناسبة لتجمع عراقي من الجالية العراقية المتواجدة في هولندآ أو أي بلد من بلاد المهجر و ترعاه السفارات العراقية....ما كان من الفروض أن يرفع العلم العراقي ليرفرف في ساحة الأحتفال???????ألم يستحق العلم هكذآ مكانة أنه تاج على رأس كل العراقيين أينما وجدوآ....???? من المخجل أن يقام حفل و يسمى ( عراق-محبة) و لا شيء يشير الى عنوان الدولة ورمزها و هو العلم... لعنة الله على المحاصصة و من أستقدمها ...كنت أعتقد أن السفير يرفع العلم العراقي لكنه ظهر ك...
الشاعر ابو ميعاد الاسدي
2007-07-21
شكرا للعراقيه بادارتها وكادرها ونتمنى ان تزورنا في كافة بلاد الغربه ولاتقتصر على بلد معين لنشارك في افراح شعبنا واتراحه من خلال العراقيه تحياتنا الى اهلنا في العراق الجميل وللعراقيه الحبيبه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك