خضير العواد
لقد لعبت السعودية دوراً قذراً بكل ما للكلمة من معنى في جميع الأحداث التي تعصف بالمنطقة العربية وخصوصاً سوريا والعراق بالإضافة الى لبنان والبحرين ، فذهب جراء سياستها العدوانية لشعوب المنطقة الألأف من الشباب العربي البريء ودمرت البلاد وما أحداث سورية إلا أكبر شاهد على إجرام هذه المملكة التي بنيت على القتل والدمار ، فقد تدخلت هذه المملكة الصحراوية في الشأن العراقي الداخلي بشكل علني ورصدت المليارات لتدمير العملية السياسية ، وهذا التدخل يأتي تارةً من خلال العمل السياسي الذي يدعم مخططاتها في إرباك الساحة السياسية ومن ثم عرقلة كل قانون أو مشروع يدعم تطور العراق في مختلف الإتجاهات ، وهذا تم من خلال السياسيين الذين يتبنون نفس الأفكار التي تتبناها هذه المملكة البوليسية كالنجيفي والعلواني والهاشمي والمطلك والعيساوي وغيرهم كثير ، وتارةً يأتي التدخل من خلال دعم المجاميع الإرهابية التي لا تعرف إلا القتل والدمار ، وهذه المجاميع على مختلف أسماءها وعناوينها تعمل ليل نهار في نشر القتل والرعب في الشارع العراقي وما السيارات المفخخة والعبوات الناسفة إلا ثمرة من ثمار الدعم السعودي لهذه المجاميع الإرهابية المجرمة ، فقد قتلت هذه المجاميع الإرهابية المدعومة بالأموال والإعلام السعودي الألأف من خيرة ابناء العراق ودمرت البلد سياسياً وأقتصادياً وعسكرياً، فلم يجري على شعب من شعوب العالم كما جرى على الشعب العراقي من قتل وإجرام وجميعه بالفتوى السعودية والمال السعودي والتغطية الإعلامية السعودية ، علماً لقد أعتقد الأمريكان أن منفذ حادثة لوكربي ليبياً أقاموا الدنيا ولم يقعدوها لسقوط طائرة حتى ألقوا القبض على المقرحي وزميله وفرضوا عقوبات على الحكومة الليبية وألزموها بدفع الملايين من الدولارات لعوائل الضحايا ، وهناك شعوب طلبت تعويضات من حكومات غربية نتيجة التعدي عليها في فترات مختلفة كالشعب الجزائري من الحكومة الفرنسية وهناك حكومات تدفع تعويضات نتيجة أعمال حكوماتها السابقة كما هو الحال مع الحكومة الألمانية التي تدفع تعويضات باهضة لعوائل اليهود الذين قتلوا كما يدعون في المحرقة ؟؟؟؟ ، لهذا يجب على الحكومة العراقية والشعب العراقي وجميع المهتمين بحقوق الإنسان أن يدعموا بعضهم بعضاً من أجل تقديم الحكومة السعودية الى المحاكم الدولية من أجل تجريمها جراء ما أقترفته في قتل الشعب العراقي وتدمير البلد ، لأن الأحداث المآساوية في العراق وآخرها سقوط الموصل تعتبر جرائم حرب بأمتياز وكيف لا تكون كذلك وقد ذبح الداعشيون 1700 شاب في وقت واحد فهل توجد مجزرة بهذه البشاعة في التاريخ الحديث ، لهذا علينا أن نضغط على الحكومة العراقية وخصوصاً الخارجية العراقية في رفع قضية ضد السعودية في جميع المحافل الدولية القانونية من أجل تجريم هذه المملكة ودفعها الى التوقف عن أعمالها العدوانية ودفع التعويضات للشعب العراقي جراء ما رتكبته من قتل ودمار ، وهذا الوقت أفضل توقيت لهذا التوجه لأن العالم جميعه يتهم السعودية بدعم الإرهاب وخصوصاً داعش التي استباحت الموصل وفعلت في أهلها الأفاعيل ، علينا أن نعمل من أجل العراق وشعبه ونحدد الصديق من العدو وكل نعطيه ما يستحق من جزاء وإلا سوف نخسر كل شيء والعاقبة تكون أسوء من الماضي ، فعلينا أن نقتل الأفعى التي تريد تدمير العراق من خلال قطع الرأس المتمثل بالسعودية وما داعش والسياسيون الخونة إلا ذيل الأفعى التي تحركه أينما تريد ، لهذا علينا أن نشن حملة كبيرة من آجل تجريم السعودية التي أوغلت كثيراً في دماء العراقيين .
https://telegram.me/buratha