المقالات

عزت الدوري حقيقة أم وهم..؟

1770 02:00:48 2014-07-01

أثير الشرع

تسلم البعث ، وهو الحزب الشوفيني العنصري, الحكم وزمام الأمور, في العراق وسوريا بفعل مؤامرات وانقلابات عديدة ساهمت فيها مخابرات دول عظمى ليكون حزب البعث (اداة ) لتنفيذ مخططات استعمارية في الشرق الاوسط.
((امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة)) شعارٌ صدقه بعض الخائبين, وتوقع هؤلاء, ان البعث ولد ليوّحد الامة العربية ! والحقيقة؛ هي غير ذلك.
منذ ان تشكل حزب البعث , في سوريا عام 1947, لم يتفق مؤسسيه على قيادة موحدة, كما هو الحال الآن في التنظيمات الإرهابية وبقايا تنظيمات البعث, واصبح التآمر (طريقة سهلة) للظفر بقيادة الحزب, ومن ثم التآمر للظفر لقيادة الشعب !! اذ ان المدعو زكي الأر سوزي كان من اوائل مؤسسي البعث السوري, ومن ثم المدعو ميشيل عفلق اللذان اختلفا فعلياً على قيادة البعث في سوريا, وحصل الإنقسام الذي جعل عفلق يترك سوريا ويلجئ الى العراق.
عملياً نجد ان البعث, حزباً تأمرياً منذ نشوئه وحتى بعد اسقاطه فعلياً عام 2003, ما يحصل الان, هي خطة داعشية لإعادة البعث الى السلطة, ويحاول عزت الدوري, التخطيط بكل الوسائل المتاحة, ليعود حزب البعث الى السلطة؛ ويساعده في مسعاه الفاشل (تركيا التي وعدها ان يهبها الموصل والسعودية وقطر ).
هذا المثلث يعمل لترويج التطرف الطائفي, وقتل (الشيعة ) في العراق وسوريا وبعض الدول الاخرى, مما يعني ان شعارهم امة عربية واحدة, كان زائفاً وعلى من يتعاطف مع فكر البعث الهدام, الإنتباه لحجم المؤامرة التي يتعرض لها جميع أبناء الشعب بدون إستثناء.
على البعثيين المُغرر بهم, العودة الى صوابهم لأن داعش والبعث, يبغون التسلط على رقاب الشعوب ليس الا.
التظاهرات التي تسببت, في زعزعة إستقرار بعض محافظات العراق (السنية) كانت فرصة لظهور عزت الدوري ودعوته لقتل الشيعة, والسيطرة من جديد بكل الوسائل وها هو يدعوا البعثيين وأزلام النظام السابق, الى السيطرة على بغداد, وهذا يعني انه يخطط فعلاً لإنقلاب وليعلم المتآمرون, ان زمن الانقلابات قد ولى !!.
ان السياسة التي اتبعها (السيد المالكي) كانت غير صحيحة؛ لأنها ولدّت الاحتقان الطائفي والتطرف, ولم يستمع الى دعوات (الجلوس والحوار) مع الاحزاب والتيارات الاخرى, مما جعل عزت الدوري ورنا صدام وغيرهم, ينتهزون الخلافات التي حصلت, لتحقيق رغباتهم على حساب الشعب.
للأسف التظاهرات سيست لصالح البعث, وبديل القاعدة "داعش" ومن على شاكلتهم , ولم يتبقى سبيل غير الحوار؛ وعلى جميع القادة الحقيقيين في العراق, الذين يسعون للم الشمل بين أبناء الشعب العراقي, أن يبادروا فعليا لتبني (الحوار الوطني) بين جميع مكونات الشعب العراقي, وانهاء التهميش الذي حصل وإفشال المخططات الجديدة التي يريد الدوري وداعش, تنفيذها للعودة من جديد للتسلط على رقاب شعب العراق, وهذا (عشم ابليس في الجنة )!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زيد مغير
2014-07-01
البعث ليس حزب ، البعث هو عصابة قتل وإرهاب ، البعث اعتمد على الساقطين خلقيا لإيذاء الناس . ولمزيد من المعلومات الرجاء اقراءو مذكرات الرجل الذي قتله صدام المجرم وهو الشهيد حردان عبد الغفار التكريتي ، الذي كان يعرف صدام جيدا ويسميه ( الساقط ابن صبحة الساقطة )
المريب
2014-07-01
هذا هو التفسير الصحيح لما يحدث غير أني أختلف معكم في الإتهام للدول العربية وتركيا لأن البعث هو عدو لتلك الدول مثل ماهو عدو للعراقيين .. الداعم الحقيقي لداعش هو بشار الأسد فهناك تعاون بعثي بين البعث الصدامي والبعث الأسدي من عام 2003 عودوا بالذاكرة للخلف ومن أين كانت تدخل السيارات المفخخة أليست من سوريا.. الأسد عدو شيعة العراق قبل أن يكون عدو لسنة سوريا .. البعث يحاول أن يصل لمبتغاه ولو عن طريق قناع الدين وفي توقعي قائد داعش الفعلي هو عزت الدوري وما البغدادي إلا تابع له
احمدی
2014-07-01
ان السياسة التي اتبعها (السيد المالكي) كانت غير صحيحة؛ لأنها ولدّت الاحتقان الطائفي والتطرف, ولم يستمع الى دعوات (الجلوس والحوار) مع الاحزاب ... هل یمن الحوار مع من لا یعترف بحقوق الشیعه و یعلن الحرب ضدهم ؟ هل المسئول للاحتقان الطائفی هو المالی ؟ ما اشبه هذا البیان بلام النواصب !
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك