المقالات

أين حماية الصناعة العراقية

1250 20:58:00 2007-07-23

بقلم : علي حسين علي

معمل نسيج الكوت صرح صناعي مشهود له بالانتاج الوفير والنوعية الجيدة. هذا المعمل ولعل غيره من مؤسسات وزارة الصناعة لهم نفس مشاكله. يعاني من مشكلة تسويق الانتاج... فهو ينتج(البطانيات) ذات النوعية الجيدة، والملابس الداخلية الرجالية الشهيرة بجودتها، فضلاً عن(البيرية العسكرية) وكل هذه المنتوجات او لنقل معضمها تتكدس في المخازن لعدم وجود المشتري!!.وعدم وجود الراغب بالشراء له اسباب من اهمها التنافس الظالم الذي فرضته الظروف باستيراد بضائع اجنبية مماثلة لما ينتجه معمل نسيج الكوت... فكثرة البضاعة المستوردة ورخص ثمنها لانها غير خاضعة لضريبة او رسوم، كذلك السياسة الاقتصادية الاغراقية التي تنفذها بعض الجهات قد حال دون تسويق الكثير من المنتجات العراقية من انها مشهود لها بالجودة.اضف الى ذلك فان الدوائر الحكومية، كوزارة الدفاع مثلاً، او حتى وزارة الداخلية فان الاولى تستورد(بطانيات) من الخارج بنوعية أردأ ـ كما قال لنا مهندس في معمل نسيج الكوت وتفضل الدفاع المنتج الاجنبي على المحلي مع انها تدفع بالدينار للمحلي وبالدولار للاجنبي أي انها تفرط بعملة اجنبية.وشكى لنا مهندس في المعمل من ان حوافزهم التي تساهم في تحسين حياتهم لا يتسلمونها بالعملة العراقية بل بـ(اطوال القماش) المنتج في المعمل او على شكل بضائع اخرى!! فالموظف مضطر لان يحمل العديد من البطانيات او غيرها ليبيعها كي يحصل على (الحوافز)!!.ويقول المهندس: هناك اكثر من ثمانية الاف بطانية وكمية كبيرة من المنتجات التي يمكن ان تستفيد منها وزارتي الدفاع والداخلية وهي مكدسة في المخازن... ويتساءل: اما كان الاجدر شراء منتج عراقي جيد ورخيص بدل المنتج الاجنبي؟

ونحن بدورنا نتساءل في كل بلدان العالم وفي امريكا تحديداً، هناك حماية للمنتج المحلي وطالما اشتبكت امريكا وهي قائدة ما يسمى بتجارة السوق اشتبكت مع دول صديقة وحليفة كاليابان ودول اوربية اخرى من اجل تأمين الحماية لسياراتها وحديدها وقمحها وقطنها؟ وأذا كانت دولة كبرى مثل امريكا تفعل ذلك،فلماذا نحجم عنه نحن؟ما نعتقده ان من المناسب ان تبحث اية جهة حكومية تريد شراء بضاعة او مواد استهلاكية او سلعاً معمرة ان تبحث عنها في المصانع العراقية المنتجة لها فان حصلت عليها ووجدتها متوفرة فقد فعلت خيراً وان لم تعثر عليها فعندها تكون قد برأت ذمتها من فرض حصاراً على السلعة العراقية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك