علي سالم الساعدي
كثر اللغط, وزاد الحديث, لدى المتتبعين في الشارع العراقي, عن الرجل الغامض! الذي سيولد من رحم الخلافات, وأوج الصراعات, داخل التحالف الوطني العراقي, برئاسة الجعفريً. من سيربح الكرسي, جملةٌ بارزة, و واضحة المعنى, والمضمون, رددها الكثير, وأنتظر تحققها الجميع, هل سيظل الوضع كما هو عليه, أبان دورتين سابقتين؟ أم سيكون بالإمكان أفضل مما كان؟ خيارات عديدة في محور الأحداث الراهنة, ومع ذهاب العراق إلى (كارثة) الحرب الأهلية, بين خليط من داعش وثوار العشائر (الدمج!) من (آل بو شيشان وأفغان.!) ضد القوات الأمنية العراقية والمتطوعين بموجب دستور السماء, المتمثل بقرارات المرجعية الدينية العليا, في ظل تلك المعطيات؛ يستمر الغط, والحديث حول رئيس الوزراء المقبل, ومن تلك الشخصية التي ستأتي لتحل محل سابقتها, والتي أقل ما يمكن وصفها بـ (رأس البله..!) أستفهامات عديدة,
هل سيتغير الحال, أم لا جديد يذكر ولا قديم يعاد (نفس الطاس ونفس الحمام!) ننتظر إجاباتها بعد تحديد الرابح بكرسي السلطة عما قريب. يمر الوقت, وتمضي الأيام, وتزداد القضية تعقيداً بموضوعة تسنم أحد الأشخاص منصب رئيس الحكومة, فالجميع يسعى سعيه, لتكون تلك الشخصية, منبثقة من حزبه, أو مكونه, أو عرقه, وهذا ما يعقد الأمور ويضع العصا في دواليب العجلة, ويؤدي إلى تعطيل عملية استقرار البلاد, وسرعان هلاكها ومضيها الى الفناء بعجالة. أغلب التوقعات تؤكد: على حسم جزئي لمن سيتقلد مناصب الرئاسات الثلاث, ما تبين للأعلام, بشقيه (الظل و الرسمي) أن برهم صالح سيكون رئيساً للجمهورية, وسليم الجبوري رئيساً للبرلمان, أما رئاسة الوزراء ما زالت تركع في دوامت الصراع الحزبي! (للدعوة) خلافات كبيرة بين نواب دولة القانون وأنفسهم, فالقديم غير مرحب بالجديد, ولا يستطيع التنازل عن منصبه بسهولة رغم انتهاء ولايته, هذا ما جعل الأمر معقداً, وبحاجة الى حوارات ونقاشات عميقة, لعلها لن تطول؛ وستجبر منتهي الصلاحية, على التنازل لأحدى الشخصيات, التي يقررها التحالف الوطني, وبهذا تتم عملية الربح الكبيرة والأمل المنشود للجميع, والمواطن بدوره رقيب ويأمل أن يكون الرابح هو لا غيره كما تعودنا في سابق الولايات! و(من سيربح الكرسي..؟)
https://telegram.me/buratha