المقالات

مـــاذا بعـــد الانســـحاب الامريكــي من العـــراق ؟؟؟

2084 18:30:00 2007-07-24

بدا الحديث عن الانسحاب الامريكي يتبلور بالفترة الاخيرة من خلال ما حدث ويحدث بالكونغرس الامريكي من اجتماعات ونقاشات حادة بين الجمهوريين والديمقراطيين والضغط على سحب القوات الامريكية من العراق حث اطراف كثيرة التفكير بهذا الامر ,ماذا بعد انسحاب القوات الامريكية من العراق ؟ جميع الاطراف التي لها يد في ما يحدث بالعراق سواء كانت عراقية او عربية او اقليمية فكرت جديا بهذا الامر وما سيكون دورها القادم فيه ؟ رؤية امريكا من الانسحاب مبنية على المخاوف والمصالح وبما ان الدول العربية وخاصة السعودية لها ضغوط على امريكا ومصالح معها فان مخاوفها من المد الشيعي في حال انسحاب امريكي قريب ونقل هذه المخاوف الى الامريكان وتضخيم الخطر الايراني على العراق لتضرب عصفوريين بحجر وهو ان تشغل ايران عن دول الخليج الاخرى وخاصة بعد ان ذكرت احدى الصحف الايرانية بمطالبة ايران بالبحرين كجزء منها, وتعزيز مخاوف امريكا من ايران بشأن برنامجها النووي وخطره على اسرائيل والمنطقة بشكل عام . وهكذا تكون السعودية موقفها من خلال الضغط على امريكا اضافة الى دعمها الواضح للمجاميع الارهابية ماديا ومعنويا فلا تمر فترة من الوقت الا ونسمع فيها مخطط تأمري على الحكومة العراقية لاسقاطها وذلك باسنادها جماعات موالية للدورلا اكثر من مولائها للوطن ومصلحة الشعب ! . فمرة يكون علاوي في الواجهة ومرة ثانية المطلك وثالثة مجموعة الجحوش وما هيئة علماء المجرميين منها ببعيدة . وجميع هذه المؤمرات اشتدت وحمي وطيسها وكشفت عن وجهها الحقيقي واهدافها بعد تزايد الحديث عن الانسحاب الامريكي من العراق فبعد ان فضحت مؤامرة الجحوش التي كانت بمباركة خمس دول محيطة وعربية وهذه الدول هي مصر و والاردن والسعودية والكويت والامارات وتركيا التي اسندت هذا المشروع بالمال والدعم الاعلامي لإسقاط حكومة المالكي والعملية الدستورية وارجاع العراق الى ما قبل عام 2003 والتي بدأت ملامح هذه المؤامرة تتضح بعد مؤتمر شرم الشيخ وذلك في زيارة قام بها اياد علاوي برفقة مجموعة من الشخصيات الكردية التي كانت تقود افواج الجوش في عهد النظام البائد وبحضور وبعض اجنحة الحزب الاسلامي التي ترغب في اسقاط العملية السياسية وجبهة الحوار الوطني و بعض الشخصيات من قائمة التوافق . اما سوريا العروبة "سوريا الاسد" فتمخض دورها بالتفكير جديا باحتضان قيادات البعث وبعث الروح فيها من جديد لتاخذ طريقها في عراق ما بعد الانسحاب الامريكي لتضمن لها ارضية سياسية كامتداد لنظامها الحاكم ولضمان بقائه واستمراره وتبيان بان مهما حصل من تغيير حتى لو كان بمستوى التغيير في العراق فان النتيجة ستكون لبقاء الفكر القومي البعثي بما فيه من اجرام وكبت للحريات كي تبقى الشعوب صامتة عن حقها وراضيه بقسمة البعث افضل من قسمة الامريكان غير المضمونة !. وحسب ورود الانباء من دمشق بتكوين تنظيم جديد من العناصر البعثية الاجرامية التي هربت وهرَبت معها خزائن العراق اضافة الى خزائن السعودية والامارات المفتوحة لتبدا عملها بتحريك ازلامها داخل العراق تحت مسمى "المقاومة الشريفة" والتي بدات باعمال التخريب وتدمير البنى التحتية وزعزعة الامن داخل المدن العراقية لتوحي للجميع بان العراق في ظل البعث هو ارحم من الوضع الحالي في ظل حكومة منتخبة , هذه الانباء تفيد بان ((( قيادة البعث الصدامي المنحل بقيادة محمد يونس الاحمد اوعزت الى المكتب العسكري للحزب باعادة تشكيل جهاز المخابرات السابق وفقاً للملاكات والتنظيمات السابقة وان يشكل الهيكلية وفقاً للمرحلة الراهنة مع تأمين التمويل اللازم لتنفيذ عمليات داخل العراق بالتنسيق مع مخابرات اجنبية واحدى دول الجوار وبالاستفادة من الكوادر الوسطية المتواجدة في الساحة السورية والاردنية ويتم الاتصال بعناصر المخابرات السابقة الموجودة في العراق مع من تم اعادتهم الى الخدمة في مؤسسات الدولة المختلفة للاستفادة من خبراتهم المتراكمة في هذا المجال ويتم منحهم هبات مالية سخية لتجنيد وكلائهم في مختلف دوائر الدولة لجمع المعلومات واستحداث شعبة التخريب الاقتصادي التحتي ويتضمن ضباط من صنف الهندسة العسكرية او من الذين تدربوا في الجهاز السابق على الجوانب السرية في اساليب التخريب من دون ان يثيروا الشك والريبة الى تحركهم بينما شعبة المكافحة مهمتها تصفية الشخصيات السياسية والعلمية ورجال الاعمال واصحاب الخبرة في المجالات التي تؤثر على اداء الدولة في مجال الخدمات وهذه المهمة يراسها في ايام النظام البائد (المكتب العاشر)في جهاز المخابرات السابق المتخصص بالتفخيخ والتفجيرات والتخريب للبنى التحتية كما ان قيادة يونس الاحمد اوعزت الى تتنظيماتها الحزبية الاتصال بكافة (قواعد الحزب) المعروفين لديهم وحثهم على تنشيط فعالياتهم التنظيمية. وطلبت من الكوادر الوسطية مغادرة العراق الى دولة مجاورة لادخالهم في دورات خاصة ومن ثم اعادتهم الى العمل داخل العراق وباشراف ضباط مخابرات محترفين من احدى دول الجوار ولاغراء هؤلاء بالعودة يمنح كل من يعود شقة مؤثثة في الاحياء الراقية من دمشق اضافة الى مبالغ خيالية من الدولارات ويتولى هذه المهمة بشكل رئيس سامي حنا وهو مرتبط مباشرة بـ محمد يونس الاحمد وسمير الكروي المسؤول عن تنظيمات الجذب من العراق الى سوريا. وتشير المعلومات الى ان من يمتنع عن تنفيذ هذا الامر الحزبي يمهل لفترة وجيزة جداً بعدها تتم تصفيته جسدياً...))) هؤلاء مدعي المقاومة الشريفة التي انطلت على العرب من خلال الاعلام الذي تسيطر عليه شركات سعوديا هدفها معروف بالعراق ولكنها بالتاكيد لا يمكن ان تنطلي على العراقيين في الداخل الذين اكتوا بنار البعث الذي ظل جاثما على صدورهم 35 سنة اهلك فيها الحرث والنسل . واكتملت السلسة البعثية بادخال اخر حلاقاتها التي تمثلت بهيئة الماسوني الاصفر الضاري الذي تطابقت اهداف هذا التجمع مع اهداف ومبادئ هيئته حسب قوله وبذلك اصبحت الهيئة احد الاطراف المهمة في هذه الجبهة ولا اقل عنها الجديدة لان الرموز نفس الرمزو والاهداف هي نفس الاهداف منذ سقوط الصنم والى يومنا هذا ولكن المسميات تختلف باختلاف الزمن , هذه المجموعة التي ضمت اليها حجوش الشيعة امثال الخالصي والمدعو فاضل الربيعي وغيرهم لتوحي للاعلام بان التنظيم عراقي ويشمل كافة الاطياف !!!. وبالاموال الخليجية وعلى وجه الخصوص السعودية والامارات يتواصل البعثيين محاولاتهم وبمختلف الطرق الاجرامية والتامرية كمحاولة للعودة من جديد لحكم العراق فيما اذا تم الانسحاب الامريكي قريبا , وفي مصدر اخر (((نشرت صحيفة الغارديان يوم الخميس197 ، تقريرا عن بروز تيار مسلح في العراق يسعى إلى ضم عدد من المجموعات المسلحة - تحت لواء واحد. وكتب سويماس ميلن يقول إن سبعة من قيادات ثلاث مجموعات مسلحة في العراق قرروا تشكيل تحالف سياسي، استعدادا لخوض مفاوضات إذا ما قرر الولايات المتحدة سحب قواتها من العراق. وأعلن المتحدثون باسم "كتائب ثورة العشرين" و"أنصار السنة" و"حماس العراق"، في دمشق أنهم سيشكلون جبهة موحدة في غضون الأسابيع القليلة القادمة. الجبهة المرتقبة - التي ستضم كذلك حركات مسلحة سنية أخرى كـ"الجيش الإسلامي"، وحركة "جامع" ( الجبهة الإسلامية للمقاومة العراقية)، و "جيش المجاهدين" و"جيش الراشدين"- قد تحمل اسم "المكتب السياسي للمقاومة العراقية".)))مقاومة هؤلاء توضحت اهدافها بشكل جلي وهو الوصول الى السلطة واما ما كانوا يتعرضون به للامريكان من عمليات هنا وهناك فهي كاحد وسائل الضغط عليهم ولاجبارهم على الحوار والتفاوض معهم وقد نجحوا نوعا ما في هذا المسعى بقدوم الامريكان بتسليح جماعات من العشائر السنية ( البعثية) في ديالى ومحيط بغداد الطائفي كحجة لسد الفراغ الذي سيخلفه الامريكان في حال انسحابهم من العراق وبضغوط عربية على اعتبار خلق موازنة بين الاطراف السنية والشيعية رغم اختلاف اهداف الطرفين ورغم علم الامريكان الاكيد ان مبتغى هؤلاء المسلحين هو غير ما اعلنوا عنه لهم والنتيجة توضحت بالاسابيع الاولى من تسليح تلك الجماعات بقيامهم بالاعمال الاجرامية والمجازر بحق قرى شيعية امنة في ديالى وقطع الماء عن مناطق وقرى معينة لا لسبب سوى انهم من اتباع ال البيت عليهم السلام . والسؤال هنا ماذا خططت المدن الجنوبية الامنة بعد الانسحاب ؟ ام ان الامر سيترك لوقته ؟ وهل سيتسغل اهلنا في الجنوب وجود الامريكان مثلما عمل البعثية في ديالى وغيرها للاستجابة لمطاليبهم ؟رغم اختلاف المطالب والاهداف, ورغم نبل اهدافنا وخسة ونذالة اهدافهم , هدفنا اسناد الحكومة التي انتخبناها بمحاربة الفساد والعمل على تحريك عجلة الاعمار ونشر الوعي الامني بين صفوف المواطنيين والتخلي عن رفع السلاح من قبل بعض الجماعات التي اساءت لوضع مدن الجنوب باعمال مشينة وساعدت على تاخير اي تطور في مجال الاعمار , واستغلال خبرة الامريكان في كيفية التخطيط لصرف ميزانيات المحافظات التي تعاني من قلة الخبرة في هذا المجال لتحريك عجلة الاعمار والصناعة التي توقفت عن العمل والانتاج بشكل كامل تقريبا, فلو تصرفت مجالس المحافظات بنفس واحد مع الامريكان خلال اجتماعاتهم معهم ويصرحوا بما يحدث لابناء محافظاتهم سوف يكون تجاوب الامريكان بشكل ايجابي اكثر في مساعدة تلك المحافظات , لان من مصلحة الامريكان امام شعبهم وشعوب العالم ان يثبتوا انهم حققوا نجاحا في تجربة العراق الديمقراطية وبنائه واستقراره , ان يكون هناك اضافة الى الامن اعمار واستقرار في مناطق الجنوب فكما يذكر الامريكان في كل مناسبة وخطاب التطور الحاصل بالانبار وما عملته عشائر الصحوة وبمساعدة الامريكان وان المدينة اصبحت اكثر المدن امانا واطلاق حملة للمشاريع الخدمية ووصول منح ومساعدات من الدول لاجل النهوض بواقع المدينة , سوف يذكرون ذلك اذا ما كان تجاوب وتعاون من قبل مجالس المحافظات معهم في الجنوب لتكون هناك نهضة بناء واعمار واستقرار فيها . عراقيـــه

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عماد العوادي
2007-07-24
سوف تهدأ محافظاتنا الجنوبية قريبا بعد ان يكمل الجهلة منا مشروعهم بهدم كل ماتم بنائه خلال هذه السنين الأربعة بدماء شهدائنا الأبرار ومناظلينا البواسل ويمكنوا منا كل فاسق وفاجر لينتهك حرماتنا من جديد وعند ذاك لات ساعة مندم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك