أثير الشرع
إعتدنا في الحروب, سماع البيانات التي تصدر عن الإعلام الحربي, والذي يُسلط الضوء, على حجم الخسائر, بين الطرفين المتحاربين, وخلال الحروب والأزمات, التي عصفت بالعراق منذ مئات السنين, الى يومنا هذا, لم يهدئ العراق, ولم يستكين؛ وعام بعد عام تتزايد الأطماع؛ بسبب خيرات العراق التي لا تُحصى ولا تُعد.
العراق: أحد الدول المنتجة للبترول, ويملك العراق الآن الإحتياطي الأول للبترول الخام, في العالم بعد إن كانت المملكة السعودية, تحتل المرتبة الأولى, بالإضافة الى البترول, للعراق أرضٍ خصبة للزراعة, ويشتهر العراق بزراعة النخيل, ومرور نهري دجلة والفرات ووجود, مساحات مائية شاسعة كالأهوار والمستنقعات, وجعلها محمية طبيعية, ومنتجعات سياحية, ناهيك عن وجود الزئبق الأحمر في بعض مناطق الأهوار.
هناك لُغزاً عَلينا أن نُجد لهُ حَلاً ؛ يجب أن نَعترف أولاً.. بقوة (الإرهاب) وبعدها نأتي لنُحلل!.
لِماذا سمحت الحكومة العراقية الحالية بتنامى قُوة الإرهاب ؟! أليس في العراق جَيشٌ وقوى لحِفظ الأمن ؟ للأسف هُناك من يَدعم التنظيمات الإرهابية, وهو يَجلس على كرسي الحكم (يأمر وينهي) من حَيث يدري أو لا يدري؛ والشَعب يُصَفقُ لهُ ويُهلل !!وكُل يَوم تَحصد التفجيرات عَشراتِ الأرواح البَريئة, التي لا ذنبَ لها سِوى انها انتخبت من لا يرحم ! أن الوضع في العراق أصبح قاب قوسين أو ادنى من الإنهيار الفعلي, بسبب الاوضاع الامنية الغير مستقرة, والخروقات المتواصلة وبشكل مبرمج ,وما يُثير الإستغراب هو كُثرة المَفارز ورِجال الأمن والجَيش في الشَارع.
إن ما يحدث في العراق خاصة, وفي المنطقة عامة, مؤامرة دولية كُبرى, تخدم المصالح الأمريكية وحليفتها إسرائيل.
وما توّلدْ من أزمات, بُعيد إنسحاب الجيش الأمريكي من ألعراق, يدّل على أن السياسة الأمريكية الراهنة في الشرق الأوسط (سياسة الأفعى)! فمن هم قاطعي ألرؤوس..؟ ومن سهّل لهم دخول العراق والشام؟ ليطالبوا بدولة تضمهم إسوةً باليهود؛ إن الإستراتيجية المنظورة التي يخطط لها بعض الساسة في ألعراق لا تخدم المصالح الوطنية مطلقاً؛ بلْ ما يحدث في العراق, بناء ورعاية مصالح أمريكا والسعودية وإيران!
السياسة التي تمارسها الحكومة في إبعاد الخصوم؛ لا تليق بطموح المواطن, في تأسيس دولة عراقية تضم غالبية أبناء الشعب العراقي, هناك توجهات لبعض الكتل والأحزاب والتيارات, لبناء "عراقٍ جديد" خالٍ من الإرهاب, ومرحلة جديدة بعيدة عن المحاصصة الطائفية, التي أدت الى تخريب الوفاق الوطني, وعرّضت اللحمة الوطنية لخطر التمزق؛ بعد إن ثبت أن أغلب السياسيين, المشتركين في الحكومة الحالية, ليسوا من ذوي التخصص ومنهم من ينفذ أجندات خارجية؛ ولا يعيرون لإنتمائهم الوطني أهميّة تذكر, لتكن الحكومة القادمة (تكنوقراط) ولنبتعد عن المجاملات السياسية, التي خربت العراق, وأحرقت الأخضر واليابس.
https://telegram.me/buratha