المقالات

هلّوسة الحمقى..لَنْ تبني دولة.

1090 2014-07-16

أثير الشرع

أصبح سيناريو الازمات السياسية في العراق, كملك الموت, يفترس النفوس ويعكر صفو الحال, وكأنه فيروس وضع فى حاضنة جيدة ووسط خصب..! فما إستغرق وقتًا إلا وأخذت الأزمات تنمو وتتكاثر, وتتفرع وتتوحش, حتى صارت عملاقًاً يلتهم الأخضر واليابس؛ وتحولت أظافر هذه الأزمات إلى مخالب لتشريح جميع شرائح الشعب, حتى المحصن منهم.
باتَ الأمرمستفزًا إلى حد بعيد, وانعكس ذلك على المزاج العام, وأصبحت الناس تتهجم على الواقع المقيت, الذي أجبروا على القبول به؛ بسبب الطائفية التي ولدتها الأزمات وبكل أشكالها.
الغريب هنا, ظهرت على الجميع أعراض المقاومة..! ومنهم من يطلب النجدة, وبعض الجموع إستسلمت لليأس والإحباط, فى انتظار كارثة الانهيار التى لا تحمد عقباها, والتى لا يمكن التكهن بالشكل التى ستؤول إليه, الأزمات تهزء بالديمقراطية الوليدة, التي جلبتها أمريكا ولم تجد الأرض المناسبة لتستمر؛ بل ماتت وهي في طريقها الى الشرق الأوسط.!
الموجع فى الأمر أن في العراق, البلد الغني بالنفط, من يبيت بدون عشاء, أو يلملم قوت عِياله من مخلفات المنازل, ومنهم من يضطر إلى بيع جسده, بعد أن انتهى من بيع محتويات منزله, وكارثة الكوارث.. أغلب السياسيين لا يأهبون لما يحصل, وكأنهم باعوا العراق أرضاً وشعباً, وتم قبض الثمن! كما بيعت الموصل في ظروف غامضة.
المعروف دائمًا فى الأزمات, أن نجد المستفيد منها كما في مقولة "مصائب قوم عند قوم فوائد" ولكن الغريب فى أزمات العراق, أنه لا يوجد مستفيد حتى كبار الساسة؛ تراهم يصرخون من إستبداد الأزمات, وإنعدام الحلول, لقد وصل التليف السياسي إلى مَواطن خطيرة, أصابت عصب الحياة الإستراتيجية والراهنة, فالمواطن البسيط أمسى فى حالة ضباب, وعدم وضوح للرؤية, ولا أحد يعلم إلى أى مصب, سيجرى هذا التيار الجارف والمُهلك, فهلوسةُ الحمقى لن تبني دولة؛ ولو على حساب المستفيدين.
على الجانب الآخر, تجد الحكومة تقف مكتوفة الأيدى, وعاجزة على إيجاد الحلول والمقررات, التي تُخرج الوطن والمواطن من الدائرة المغلقة, التي تحيطها النار من جميع الإتجاهات.
عندما يمضى «التتار الجُدد» فى العبث بالخريطة العراقية, فعلى جميع من يُكنى سياسياً, أن يقف وقفة جادة وحقيقية, في طريق من يبغي تقسيم العراق وتجزئته, وتحويله الى دويلات يعبث بها القاصي والداني, فلا سُنّة ستنجو, ولاشيعة ستنتصر, وستحل اللعنة على الأكراد؛ أذا ما أصروا على الإنفصال, فعلى جميع البرلمانيين الجدد الخروج من المنعطف الخطير, والذهاب لأقصر الطرق لإنهاء الأزمات.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك