المقالات

لماذا تنافس حيدر العبادي وأحمد الجلبي!..

2584 10:59:37 2014-07-17

قاسم العجرش

أمس الأول، حدث ما كان لم يكن سيحدث نهائيا، لولا أننا أستوعبنا الدرس جيدا، فق أنجز ساستنا صفحة مهمة، من صفحات النسخة الثالثة من عمليتنا السياسية، وبأنجازهم عملية إنتخاب هيئة رئاسة مجلس النواب، يكونون قد وضعوا أبهاماتهم في أفواههم ليبلوها بلعابهم كي يقلبوا الصفحة الأولى ويشرعوا بقراءة الصفحة الثانية، وهي صفحة إختيار رئيس الجمهورية!

وبخلاف من يعتقدون أن التحالف الوطني سيتمزق، نتيجة الخلافات بين أطرافه، وأن هذه الخلافات حملتها أطرافه معها الى قبة البرلمان، إلا أن أمس الأول جرى شيء أحبط تلك الإعتقادات، بل أثبت أن التحالف الوطني كيان بلا كواليس سياسية، ويعمل بلا ألاعيب ودسائس، السياسية، وما المنافسة الرائعة بين نائبين منتميين الى كتلتين مختلفتين منضويتين تحت رايته، على منصب النائب الأول لرئيس مجلس النواب، إلا مصداق عملي على ديناميكية التحالف الوطني، وأن إتساعه  على عموم الساحة السياسية، وإمتلاكه هذا العدد الوافر من النواب (180) نائبا، يجعل المنافسة داخله أمرا مشروعا ولا ضير منه، بل لا مفر منه، إنما هو محمود أيضا!

وجرى شيء مواز لم يلتفت اليه المتابعون، بل وكثير من الساسة، هو أن المنافسة على منصب النائب الأول لرئيس مجلس النواب بين النائبين المنتميين الى التحالف الوطني،، تقدم إشارة واضحة جدا الى كل المهتمين بالشأن العراقي، هي أننا قمنا بشجاعة برمي مفهوم السلة الواحدة في القمامة، وشرعنا غير آسفين،بتمزيق صفحة المحاصصة، و نوشك أن نغادر ساحتها القذرة، بل و

هذا يعني أننا نسير بثبات نحو ديمقراطية حقيقية، وأننا شرعنا بتدشين عهد جديد من الشفافية السياسية، إنطلاقا من وعينا بحجم التحديات التي يواجهها وطننا ومواطنيه، وسيكون نتاجها أفضل بالتأكيد،مما مارسناه سابقا، فيما أصطلحنا على تسميته بالعملية السياسية، التي يمكن وصفها  بالمسرح الصاخب، حيث سادها انقسام دائم بالمواقف، أو بوصف أكثر دقة، فإنها كانت الى "اللعبة" هي أقرب منها الى "العملية"..

لكن وبدون أن نسرف بالتفاؤل، فإنه لا يسعنا إلا أن نذكر بأن، المسرح السياسي غير واضح المعالم بعد، وأن الحاضر العراقي  ما يزال يحبل بالسخط الاجتماعي المعهود، وأن الأمور تتفاقم باستمرار، والخوف من المجهول هو العلامة الفارقة.

كلام قبل السلام: إن الحكمة دائما أن تنظر أمامك، لكن من الصعب أن تنظر إلى أبعد مما يمكن أن تراه

"ونستون تشرشل"...

سلام...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي الغانم
2014-07-18
السؤال الاهم هو ( بماذا ) تنافس حيدر العبادي مع الدكتور احمد الجلبي!!!!!! والله زمن..........!!!!!
احمد البابلي
2014-07-17
كلام غير واقعي وغير حقيقي وترشيح الجلبي لنفسه هو رسالة لدولة القانون بأننا يمكن ان نفضل كل الخطط اذا تجاهلتمونا
السيد رضا الموسوي
2014-07-17
نشكر الاستاذ قاسم عجرش على هذا المقال ولكنه تناول الموضوع بشيئ من الدبلوماسيه لانه لم يذكر ان احد اهداف الترشيح المزدوج للتحالف كان (كارت اصفر بوجه دولة القانون )ان اصرت على مرشح اوحد
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك