المقالات

من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها؟!.

1305 01:12:37 2014-07-26

الشعب الإسرائيلي الآمن, يتعرض لعدوان غير متكافئ, من جيش متمرس على الحروب؛ واحتلال المدن, وبناء المستوطنات, وقتل الأطفال, وتهجير العوائل, هكذا هو المشهد في الأرضي الإسرائيلية المحتلة, من قبل الجيوش الفلسطينية!.
حرب ضروس, تدور بين جيش من الطراز المتطور, ومجموعة من المدنيين العزل, لا يملكون غير الصبر والدعاء, وبعض الصواريخ.
انقلبت الموازين, واندمجت الألوان, وأصبح الأبيض اسوداً, فعمَّ اللون الرمادي؛ حتى بدأنا لا نميز بين الحقيقة والخيال, فسكت الحق عن الباطل, حتى ظن أنه على حق, هاهم الإسرائيليون يقدمون لنا الصورة الحقيقة, من الاستهتار والاستهزاء برؤساء العرب؛ المتخاذلين القانعين بالعبودية, في سكوتهم الذي لم يقدموا فيه, سوى استنكار مخجل, بحجم كرامتهم المفقودة.
مفارقة غريبة ومؤلمة, وبعيدة عن الإنسانية في نفس الوقت؛ فالشعب الفلسطيني يبادُ بالجملة, وبشتى أنواع الأسلحة, على أيدي الصهاينة, في غزة المنكوبة المغلوبة على أمرها, وتجد حكام البترو دولار, يغضون أبصارهم عن المجازر الفلسطينية, ويدفعون الملايين الى شراذم الدول, لصناعة جيش من القتلة والسفاحين!, وإعطائهم مبرراً, لتكوين جماعات متطرفة (داعش), وزرعهم بين العرب لتفريقهم, وتشتيتهم.
إن حياة الشعوب المظلومة هذه الأيام, لا تتطور بل تتدهور؛ بسبب قادتها الأنذال, فكل يوم نشهد انقساماً تلو الانقسام, وأن ما يحدث من تنازع بين الشعوب وحكامها, دليل على تخبطهم وخذلانهم, لأنها تصب في مصلحة العدو الحقيقي (الإسرائيلي), لاسيما, وقد أصبحت بلداننا العربية منقسمة على نفسها, بدلاً من أن توحد كلمتها, في التصدي للعدو المشترك, الذي ينخر جسد الإسلام, ويتغذى على دماء المسلمين.
استطاع العدو الصهيوني أن يضرب غزة, أمام أعين العالم, دون خوف أو تردد؛ لأنها استطاعت أن تضرب المنطقة العربية, قبل غزة بعملائها, الذين جعلتهم يتربعون على كراسي الحكم؛ وعلى رأسهم السعودية, التي صرحت بلا حياء: إن إسرائيل صديقة, وحماس عدو, فأي مستوى من الانحطاط, والعمالة, والحقارة وصلت إليه.
إنها جريمتنا نحن العرب, قبل أن تكون جريمة الصهاينة, لأننا متخاذلون منذ (سيكس بيكو), حين قدمنا القدس لليهود, على طبق من ذهب.
تباً لكم يا حكام العرب, أيها المتخاذلون, والساكتون عن الحق المغتصب, أبناؤكم في فلسطين يُقتَلون بدم بارد, وقصوركم مليئة (ببائعات الهوى), وتنتظرون ليأتيكم مفتٍ, ليحل لكم زواج المثل, لأنكم من قوم لوط يا أبناء الزنى, وأنتم من أعطى الحق لإسرائيل, كي تدافع عن حقها المسلوب بنظرها!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك