المقالات

أين نحن من اللعبة الدولية ؟

1972 2014-07-31

ما تزال السياسة المتخبطة والأسلوب المكشوف في المناورات السياسية، التي يحاول بها بعض الأطراف استغلالها لكسب الوقت، وتشتيت الجهود واللعب على زرع التفرقة، في محاولات الرمق الأخير لتثبيت الولاية الثالثة بكل الوسائل والإمكانات .
فثمان سنوات لم تجلب غير الانشقاقات والأزمات، وتكسير العظام وقطع الوصال بين شركاء الوطن والدين والمذهب، دون النظر بفكر استراتيجي بعيد المدى لنتائج هذه الإعمال والتصرفات، والتي لا يمكن قبولها وتصنيفها بالعفوية، بل على العكس تبدو أنها مدروسة ومخطط لها، بعقول تعشق الحكم وتتقن فن التشظي، للوصول لغايات آنية لا تستحق كل ما يدفع من تضحيات لها.
المشكلة في العراق منذ بدايتها حتى ألان هي مشكلة حكم، وعدم القبول بالقفز على المصلحة الشخصية لتحقيق مصلحة البلد.
ليضاف الى هذه المشاكل مشكلة تجري أحداثها خلف الكواليس وفي الغرف المغلقة، الا وهي سياسة فرض أمر واقع في مقابل حكمة المرجعية، التي تحاول دائماً تصحيح المسار، وتجاوز الأزمات، الناتجة من السياسة الارتجالية لشخوص لا يملكون روح التسامح والتعاضد ولا يقبلون الاختلاف.
كما أن الطمع بحصد المناصب والامتيازات أغلق عيون وعقول اللاهثين ورائها، وجعلهم يغفلون اللعبة الدولية واللاعبين الأساسيين فيها، ويخرجون أنفسهم من معادلتها، وهم يبحثون عن فتات المكاسب.
فالوضع الإقليمي والدولي يتجه الى تغيرات جذرية، ستقلب المعادلة والوضع الى صالح العراق، ما دام العراق على الطريق الصحيح، ويتعامل مع الوضع بحرفية وموضوعية، الا ان حقيقية الامور تظهر عكس ما يجب، وتعقيدات المشهد والفشل الستراتيجي في التعامل معها، يضعنا في اخر الدور الذي من المفترض ان نتقدم فيه. 
الاشهر القليلة المقبلة ستحدد المستقبل للعراق ووضعه الداخلي والخارجي، لذا فالمطلوب من الجميع التخلي عن التفكير السطحي والصراعات الجانبية، والتحرك بأتجاه اخذ موقع الصدارة في اللعبة الدولية وأن نستعيد مركزنا كلاعب مهم فيها، يشترك في حل خيوط الازمات، لنتجه صوب الازدهار.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك