المقالات

الفرصة الأولى: الفرصة الاخيرة!..

1488 17:32:06 2014-07-31

تتقاتل البلدان لإجل تحقيق مكاسب, أو خلافات معينة, فتنزف دماء أبنائها, تطول المعارك أو تقصر؛ لكن أطراف الحرب المباشرة, تخسر, مهما كان حجم الإنتصار, وكما يقال: الرابح فيها خسران"..ثم تمتد قنوات سرية, أو علنية لإنهاء سيول الدم والمال المراقة على قضية, لو تم حسابها مادياً, ستكون تكلفتها أقل بكثير من تكلفة الحرب..!
الجلوس والحوار, وإسكات أصوات المدافع, ستكون نهاية أي معركة أو نزاع, طال أو قصر..النتيجة الحتمية, هذه؛ غير إن التفاصيل تظل تحفر في ذاكرة الشعوب وقلوبها, كشعور طبيعي لما تخلّفه من كوارث إنسانية وطبيعة تشمل الحجر والبشر. نحن شعب, أو قل شعوب, في بلدٍ واحد, نقاتل الإرهاب والمتحالفين معه من الشعب!.

خاتمة حربنا لا تختلف كثيراً عن تلك النهايات البديهية, والتي تحمل بين طياتها تراجيديا الإنسان الأولى, تلك المجربة, سيما نحن العراقيون؛ فلا يوجد فينا إلا مكلوم بقساوتها. بعيداً عن التشاؤم, لكن من لا يتعمق بواقعه ويدقق به, لا يمكنه التنبؤ بما ستؤول إليه الأحداث , والأيام حبلى بكل ماهو مفاجئ..واقعنا ماذا يقول؟ دون الرجوع لإسباب الإنتكاسات المتلاحقة, فكلنا يعلم سببها المباشر, لكن دعونا ننظر بعين مجردة لهذه الحرب الطاحنة, هل سنرى لها نهاية, أو حسم, أو نصر كبير يهز عروش الإرهاب؟! مناطق تفقد بسهولة, ونحررها بدماء وأموال, ثم تعود ساقطة مرة أخرى, قد يكون أهلها ساقطون؛ لكننا مطالبين بضمها للدولة..هذه الصورة التي تتكرر كل يوم, وفي مناطق حساسة, سيما مناطق حزام بغداد التي من الممكن أن تعزل بغداد عن مدن أخرى..

لعل ما نعيشه, يمثل الإختبار الحقيقي, للدولة الشيعية, أو الدولة الديمقراطية, أو العراق الجديد؛ للأسف لم تنجح دولتنا في إختبارها الأول, ولكن هل علينا أن نعيش هذه المرحلة بتفاصيلها الدموية المؤلمة, أم إن علينا حرق المراحل وإختصار الزمن, للخروج بإقل الخسائر؟!..الفرص تمر مر السحاب؛ فهل من يغتنهما..؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك