المقالات

المرجعية والمالكي..الحر والإشارة..

1395 17:41:07 2014-07-31

تفاعل مجلس النواب مع التوقيتات الدستورية، خطوة مهمة وبداية جيدة نحو تشكيل الحكومة للدورة الثالثة، خصوصا بعد فوز فؤاد معصوم برئاسة الجمهورية، لم يبق سوى رئاسة الوزراء وهي محسومة للكتلة البرلمانية الأكبر التي تشكل داخل البرلمان، بعد قرار المحكمة ألاتحادية، في الدورة السابقة، لهذا أصبح التحالف الوطني هوالمعني بتقديم مرشحه لرئاسة الحكومة المقبلة، لكن هل سيتفق الشيعة على أسم؟، كما قام الاخوة في أتحاد القوى الوطنية، والتحالف الكوردستاني.

بعد خطاب المرجعية التي دعت فيه عدم التمسك والتشبث بالمناصب، وكلام المرجعية يجب أن يكون محط اهتمام كبير، لأنه تمثل صمام الأمان للعراق ووحدته، وخصوصا مرجعية السيد السيستاني. على التحالف الوطني أن يكون حريص كل الحرص على العملية ألسياسية، وأن يطبق كلام المرجعية ويأتمر بأمرها، لسببين؟ الأول؛ لأن المرجعية هي من رسمت الخطوط العريضة منذ البداية، ولولاها لما أصبحت انتخابات للجمعية الوطنية التي كتبت الدستور، وهي صاحبة الفضل الاول، بنجاح الاستفتاء عليه، ودعمت وحثت على المشاركة في الانتخابات ألبرلمانية، وكانت متابعة وكرست وقتها، منذ سقوط الطاغية، على ترتيب الاوراق للعملية السياسية.

والسبب الثاني، كلنا نعلم في الاونة الاخيرة عندما تعرض البلد إلى هجمة شرسة من قبل الدواعش والبعثية، هي من بادرت وأنقذت البلد عندما شعرت بالخطر الكبير القادم من خارج الحدود، وقفت وتصدت بشجاعة وأعلنت فتواها( الجهاد الكفائي)، و صعقت النفوس والقلوب بصدمة كهربائية، إستقظ منها رئيس الوزراء، وهب ابناء العراق يدافعون عن ارضهم ومقدساتهم، ولولا تدخل المرجعية لكانت العملية السياسية في مهب الريح.

لهذه الاسباب وجهت المرجعية كلامها، على لسان وكيلها الشيخ الكربلائي، تحذر الساسة بعدم التشبث بالمناصب، خصوصا بعد تغير الكورد، والسنة، لمرشحيهم، لم يبقى سوى رئيس الوزراء، وهذا الكلام من قبل الانتخابات أرادت المرجعية تغير الوجوه، ولا زالت المرجعية تلمح، وحفاظا على ماء وجه السيد المالكي، لم تنطق بأسمه (والحر تكفيه الاشارة)، الذي أصبح بقائه يعني تقسيم البلد، وخروجه عامل وحدة واستقرار.
وأخيرا وليس آخرا؛ بعد كل هذه التضحيات والدماء التي روت أرض العراق، وبعد أن شممنا نسيم الحرية لا سبيل أمامنا غير التغير، فمن يعشق الارض التي ولد عليها، لا يمكن أن يكون سبب تقسيمها ودمارها، من اجل كرسي زائل.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك