المقالات

ثواراً أم دواعش

1614 00:28:31 2014-08-03

منذ دقائق التغير الأولى في عام 2003 الى هذه اللحظة وأغلب القيادات ( الداخل في العملية السياسية أو خارجها) التي أفرزها الشارع للمدن ذات الأغلبية السنية يصرخ ويهتف بالإضطهاد والتهميش ، حتى ظهرت ساحات الإعتصامات وتعالت منها الخطابات الطائفية وتمجيد القاعدة وإعلان الولاء لها بحضور قيادات لها على منصات هذه التجمعات جنباً لجنب مع قيادات مشتركة بالعملية السياسية ، وتطورت الأوضاع حتى وصلت الى تسليم أكبر ثاني مدينة في العراق (الموصل) من قبل بعض هذه القيادات ( أثيل وأسامة النجيفي) لتنظيم داعش على طبق من ذهب بدون أي قتال يذكر ، وهذه القيادات تصر على أن الذي يجري في المنطقة الغربية ( الموصل وتكريت والرمادي) ثورة يقودها ثوار يطالبون بحقوقهم ؟؟؟ ، فهذه أخبار الموصل المآساوية يتناقلها العالم بأسره صوتاً وصورةً وبعضها يخرج من ألسن هذه القيادات نفسها ، أن الذي يسيطر على هذه المدينة هم الأجانب السعوديون والقطريون والشيشانيون والباكستانيون والماليزيون وغيرهم من المقاتلين وأما أبن الموصل فليس له وجوداً أو أسماً ما بين هذه الأسماء ؟؟؟؟ ، وأبو بكر البغدادي أعلن خلافته من الموصل وطلب البيعة من الأمة وأستجاب له الكثير من هذه القيادات وقد أعلنها صراحةً قائدهم وممولهم خميس الخنجر بأعطاء البيعة للخليفة الجديد ، قيام القوات التي تسيطر على مدينة الموصل وبعض المدن ذات الأغلبية السنية بقتل وتهجير كل المكونات العراقية من شيعة ومسيح وتركمان وشبك وأزيدية وصابئة وكرد وحتى أبناء العرب السنة الذين لم يعطوا الولاء لهذه القوات ، تدمير كل دور العبادة الإسلامية والمسيحية والأزيدية فلم يبقى مرقد مقدس لنبي أو صالح ولم تبقى كنيسة بل لم تبقى أثار تخلد تاريخ العراق القديم والحديث ، وحتى نساء الموصل فرض عليهن جهاد النكاح ويجب على كل أسرة أن تقدم بناتها للقيام بهذا الواجب أي هتكت الأعراض من قبل هذه القوات التي تسيطر على الموصل وبعض المدن ذات الأغلبية السنية كالفلوجة ، ولم تكتفي هذه القوات بالقتل وهتك الأعراض والتهجير لجميع المكونات بل أصبحت زينتها رفع الرؤس التي تقطعها من أبناء العراق على شكل نشرات في شوارع الموصل ، فنحن نقول لجميع القيادات التي تعتلي الأن مناصب رفيعة في العملية السياسية والتي تؤيد الثورة في الموصل وبقية المدن ؟؟؟؟

أو التي ترفض العملية السياسية كالتي حضرت في مؤتمرعمان الإرهابي إذا كان حكمكم هكذا لم يبقى إنساناً من بقية المكونات إلا وقتلتموه ورفعتم رأسه في الشوارع والذي أستطاع الهرب ترك بيته وما يملك وهرب الى بقية محافظات العراق ، لقد دمرتم كل المراقد الإسلامية المقدسة ( شيعية أم سنية) والكنائس وبقية دور العبادة وكذلك الأثار التاريخية والقديمة بالإضافة الى هتك الأعراض ، اي تريدون عراقاً ليس فيه من يخالفكم في الدين والمذهب والمعتقد وكذلك القومية ومن يبقى فيه يجب أن يكون مهتوك العرض والشرف وليس في هذا العراق تاريخاً أو تراثاً أو حضارة ، أنتم جميعكم مجرمون أرهابيون ولا نختلف معكم بالمسميات إن كان الذي يقوم بهذه الجرائم ثائراً أم داعشياً ومن يؤيدهما فجميعهم سواء في الإجرام ، وعلى الشعب العراقي بجميع مكوناته وطوائفه أن يواجهكم ويدافع عن وجوده ومقدساته وشرفه وعراقه ، لأنكم مجرمون أرهابيون تريدون تدمير العراق وشعبه تحت مسميات طائفية لا تمت للإنسانية بأي صلة ولا يوجد أي أختلاف بيننا في الأسماء والعناوين إن كانوا ثواراً أم دواعش فإنهم مجرمون قتلة وإرهابيون لأن جرائمهم هي التي تنطق و تصرخ بالحقائق السوداء الدامغة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك