بعد الحملة الشرسة التي استهدفت آثار الموصل من قبل عصابات داعش الإجرامية وتخريبها للعديد من المواقع الآثرية في الموصل, وقيامها بتهديم الحسينيات والكنائس والمراقد الدينية, وهدم ضريح النبي يونس (ع) وشيت وجرجيس، أبدت بعض المنظمات الدولية اهتماماً وقلقاً بالغين على التراث والآثار العراقية.
فعقدت اليونسكو اجتماعاً طارئاً في باريس وبحضور أثني عشرة دولة لوضع خطة طارئة لحماية تراث وآثار العراق. وعلى ضوء ذلك قررت ممثلية اليونسكو في العراق وبالتعاون مع وزارتي الثقافة والسياحة والآثارباطلاق حملة للمحافظة على التراث والآثار والعمل على استعادة ما مفقود من الموروث والآثار العراقية.
ونرى أنّ هذه الحملة ستبقى قاصرة عن تحقيق أهدافها مادام الوعي الجماهيري دون المستوى المطلوب ومادامت غير مقرونة بدعم إعلامي كبير سواء كان حكومياً أو غير حكومي وبدون تأييد من جهات ومراكز ثقافية سواء كانت داخل العراق وخارجه. لذا نرى ولإنجاح هذا الحملة أن تتضافر كلّ الجهود التي تهدف إلى الحفاظ على هويتنا التأريخية والحضارية وندعو وعبر هذه المواقع وهذه السطور القليلة إلى تعاون المراكز المتواجدة خارج العراق معنا لإرسال معلومات عن الآثارواللوحات والمخطوطات المفقودةومكان تواجدها. وأن تكرس الأقلام الشريفة والوطنية جهودها لتحقيق هذا الهدف الوطني خدمة للإنسانية ولأجيالنا القادمة.
وإذا كانت بعض المنظمات الدولية قد أبدت قلقاً على تراثنا وآثارنا فمن باب أولى أن نبدي نحن قلقاً أكبر وأن نبذل المزيد من الجهود ونقوم بوضع خطة ومنهج متكامل لحماية تأريخنا وتراثنا وأن تتضافر كلّ الجهود الخيرة والمحبة لتأريخ وآثار العراق وللإنسانية لإنجاح هذه الحملة.
ومن المقرر أن تتضمن هذه الحملة التي تنظمها ممثلية اليونسكو بالتعاون مع وزارتي الثقافة والساحة والآثارشعارات وملصقات تدعو المواطنين الى الحفاظ على تأريخهم وموروثهم كما تدعو الى إحترام تأريخ وتراث المكونات والإقليات الأخرى.. وإلىتشجيع من بحوزته آثار ولقى تراثية ومخطوطات إلى تسليمها للجهات المعنية والتأكيد على عدم تعرضهم للمسائلة القانونية .. والتبليغ عن حالات الانتهاك والسرقة التي تتعرض لها الآثار
https://telegram.me/buratha
