المقالات

دراما النازحون على مسرح النواب

1108 01:38:29 2014-08-07

غريبةٌ هي جلسة النواب الأمس تحت السقف البرلماني؛ لما تضمنته من مشاهد درامية نذرف عليها الدمع، وسرعان ما يتلبدنا الحزن في بداياتها، ربما لم نشهد جلسةِ برلمان كهذه، في إثارة العواطف، فالقصص التي تناولها النواب، مُحزنة فعلاً.
مسألة النازحون، إحدى المتناولات الأساسية في الجلسة، والتي لم تدخل جانب الإنحياز، والتطرف في الرؤى، بالعكس؛ الجميع كانت أراءهم، ومداخلاتهم، متشابهة الى حدٍ ما، في إدانة الأعمال الإجرامية للدواعش، والوقوف بجانب النازحون، ومساعدتهم في معيشتهم، للرفع عن كاهلهم أعباء الحياة القاسية، كما أنها لا تخلو من الدراما، فهنالك بكاء للنائبة" فيان" طيلة الجلسة، حتى بحَ صوتها من البكاء والصراخ، وتضامن النائب" محمود المشهداني" مع دموعها وصراخها، وآذان تستمع بِتمعن لما يقال بين أروقة البرلمان من آراء، وحلول. 

تضمنت الجلسة، حلول ناجعة وضعها النواب، كان من بينها: حضور من تقع على عاتقهم إدارة الملف الأمني الى البرلمان للإستجواب، ووضع النقاط على الحروف، وكذلك تخصيص جزء من رواتب النواب لمساعدة العوائل النازحة من بطش داعش، وضرورة التحريض الدولي ضد جرائم عصابات داعش، وأعمال الإبادة، والتهجير التي تمارسه بحق الأبرياء العُزل. 

مضت دورتين على مجلس النواب، ربما لم نشهد كهذه الجلسة، و كهذا التوحد في الأراء؛ فكم جميلاً لو شهدنا في الأيام المُقبلة جلسات كهذه، تتوحد بها الكلمة، وتتخذ فيها السُبل الكفيلة، وتكون بدايتِها خير، وختامها مِسك! كم جميلاً لو يتوافق الكتل في تشريع القوانيين المُعطلة دون سجالات عقيمة، ومشادات قد يدفع فاتورتها العراقيين! 

قد يتفق الكثير من المراقبين، على أن الكثير من النواب، قد حاول إبراز عضلاته، وفتل شواربه، على أنه المميز بين النواب بمداخلاته، وآراءه، إلا أن هذه لا يمنع في تعريف الجمهور بهويته، وثبوت قدرته في القيادة، والحنكة السياسية التي يتمتع بها.
بدايات الدورة الجديدة للنواب، كانت موفقة الى حدٍ ما، بإختيار رئيس جمهورية، ورئيس برلمان، ووضع حلول ناجعة للخروج من عنق زجاجة الأزمات، فهل سيجتاز عقبة إختيار رئيس وزراء، أم نعيش هذه المرة بِدراما تبكينا بدل الدموع دماً؟!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك