المقالات

" سوء الحظ (التابعة) "

11927 01:13:52 2014-08-11

يصادف بعض الاشخاص ويرافقهم في احيان كثيرة عدم انجاز اعمالهم الا بشق الانفس او لايتم له الامر اصلاً ، ولنأخذ مثلاً للتوضيح : شاب يريد الزواج فيتقدم لفتاة فيجابه بالرفض او تتم الموافقة على طلبه ولكن ينتهي الموضوع قبل الدخول على الفتاة (ليلة الدخلة) حتى اذا خطب الكثير من الفتيات ووقع اخيرا له الامر وتزوج فلا يستطيع مضاجعة الفتاة فأذا انتهت هذه المشكلة دخل في مشكلة تأخر الانجاب ، وهكذا هو في الكثير من امور حياته ..... ويعرف هذا في الاوساط العامة بسوء الحظ أو التابعة ، ولكننا لانجد تفسيراً علمياً لتشخيص اسباب هذه الحالة ولا كيفية علاجها ، حتى الذي يعزوا هذه الاشياء الى سوء الحظ أو التابعة ، لم يعط تفسيراً علمياً لهذين المصطلحين ، فما هو الحظ وماهي التابعة ؟ ولماذا يكون البعض سئ الحظ او عنده تابعة دون الآخرين ؟!! ...
نحاول في هذا المقال ايجاد تفسير علمي للموضوع ، يقول علماء النفس ليس هناك اصل للموضوع سوى التفاؤل والتشاؤم ، فالمتفائل يرى انه سعيد الحظ ويمشي على سجيته وطبيعته ويتقبل الامور برحابة صدر وعلى العكس منه المتشائم ، ويعالج اطباء النفس هذه الحالات ببعث روح التفاؤل لدى المتشائمين .....
ويقول اصحاب الغيبيات (الروحانيين) ان هناك مس من الشيطان يصيب الانسان ويرافقه مخلوق اسمه (الجن) ويعمل هذا (الجني) على ايذاء هذا الشخص في يقظته ونومه فيكون متابعاً له ولذلك يقال (تابعة) ، ويعالجون مثل هذه الحالات بكتابة الرقي والاحراز ويقومون ببعض الاعمال الغريبة لطرد ذلك الجني!! .....
الصراحة لم اقتنع بكلا القولين (الاطباء والروحانيون) ولذلك قمتُ ببحث وتوصلت الى نتيجة اراها هي الاقرب للحقيقة والانسب لفهم وعلاج الموضوع ، بعد ملاحظتي لكثير ممن يدعون انهم سيئي الحظ او عندهم تابعة فوجدت أنهم ليسوا سيئي حظ بل سيئي اخلاق وممن يؤذون الناس ، ونحن نعلم ان لكل مادة طاقة ولاسيما الانسان الذي تنبعث منه موجات كهرومغناطيسية لا نعرف مدى تأثيرها على الاخرين لحد الآن (ارجع الى مقالاتي " قراءة الافكار" و" العالم والجاهل ") ، فهؤلاء (السيئي الحظ) يؤذون الناس فتنبعث موجات من اؤلائك المظلومين فتؤذيهم ، ولبيان ذلك نورد قصة قرئتها في احد الصحف لا اتذكرها الآن :
شكى احد الاثرياء من الم في راسه فذهب للاطباء وبعد اجراء الفحوصات لم يجدوا فيه اي عارض مرضي وكان الالم ياتيه في الليل على الاغلب وينقطع احيانا ثم يعود ، فجعل جائزة كبيرة لعلاجه من هذا المرض الغريب ، فصادف ان قبضت الشرطة على رجل متشرد يقبع في خرابة ووجدوا عنده صورة هذا التاجر وهو يطرق عليه كل ليلة بالمطرقة ، سكن الم التاجر وارادوا ان يعرفوا لماذا كان يفعل ذلك فعلموا بان هذا الرجل كان يعمل في احد مصانع ذلك الثري وفي احد الايام تم طرد العديد من العمال بسبب الفائض وكان هو احدهم مما ادى الى دمار عائلته حيث هجرته زوجته واولاده وطرده صاحب البيت لانه لم يقدر على دفع الايجار فاصبح متشردا يتسول في النهار ويقبع في تلك الخرابة ليلا ليخفف من المه بطرقه على صورة رأس الثري والذي كان يحس بصداع غريب !!
وحدث في حينا ان قامت امرأة وقحة وسليطة لسان بالهجوم على دار امراة فقيرة وصفعتها على وجهها امام الناس واهانتها ولم تفعل المرأة الفقيرة شئ ولم تنطق باي كلمه امام تلك المرأة فلما ذهبت ، وسأل الناس عن عدم المجابهه بالمثل ، قالت : انا امرأة فقيرة و(مسلمتها بيد الله والقاسم) حيث صادف ذلك اليوم الثامن من المحرم (حيث يقام احياء ذكرى استشهاد القاسم بن الامام الحسن(ع) مع عمه الحسين(ع) في واقعة الطف) ، وفي اليوم التالي حصل ان تجلس المراة الوقحة في سيارة نقل ركاب (كوستر) مخرجةً يدها تلك من نافذة السيارة وحصل ان توقفت السيارة ( الساءق ضغط بريك توقف) فأنسحب زجاج نافذه السيارة على يدها فقطعها !!! ... نكتفي بهذين الحادثتين .
يقول الكاتب " مغنية " : ( قال النبي محمد (ص) لابي ذر الصحابي الجليل(رض) : تصدق عن نفسك يا ابا ذر .
قال : بماذا يا رسول الله ؟
قال : بكف الاذى عن الناس .
وتنطوي هذه الحكمة النبوية المحمدية على سرٍ قل من يلتفت اليه ، على وضوحه ، مع ان كف الاذى هو الاصل الاول والاهم للحياة الاجتماعية ، ولو التزم به كل انسان لما كان في الدنيا ظالم ومظلوم . ولا لاجئون ولا مشردون . ولا حروب واسلحة . ولا صهيونية ومشكلة فلسطينية وتفرقة عنصرية . ابداً ولا شرطة ولا جنود ولا استغلال ولا استعمار . ( الكاتب اللبناني " محمد جواد مغنية " من كتابه " فلسفة الاخلاق " ) .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
وردة
2022-08-28
في الحقيقة قولك عن الإيذاء مغلوط، لأن الأنفس لا يعلمها الا الله وأغلب من أعرفهم سيئي حظ هم أناس في قمة الطيبة لايؤدون ﭢأحدا ومنهم أنا.
B
2015-05-11
مع احترامي لمقالك ورأيك..ولكن موضوع الايذاء موضوع نسبي لاينطبق على جميع الناس..مايحدث لنا من سوء حظ وغيره هو مقدر ومكتوب من الله تعالى
سيئة الحظ
2014-11-02
للاسف المقال مغلوط بنسبة ١٠٠٪ انا و لله الحمد انسانة مؤمنة اعاني من سوء الحظ في جميع الميادين لم اؤذي في حياتي شخصا و لا اقدر على اذية نملة و لكن انا متاكدة انه ابتلاء من الله سبحانه و تعالى.
ياسين
2014-10-25
سوء الحظ للاسف الشديد يلازم الضعفاء فقط وكل المشاكل تنصب عليهم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك