المقالات

ليلة تحتمل التأويل !

695 19:23:17 2014-08-15

ليلة 14/15- آب ، ليلة ( مُش هنمشي ..هوَ هيمْشي ) ، تراجعَ نموذج الزعيم الأوحد والقائد الضرورة ، اللية انقلبت الأمور رأساً على عقب ، فسلطة السيد نوري المالكي التي كانت تبدو ( قوية ) ومتماسكة قد تداعت من فرط ضعفها ، الليلة ورغم كم الاهوال والكوارث الإنسانية السائدة في العراق ، فسحة من أمل للمواطن العراقي والعراق بيوم اخر اكثر وضوحاً ، بذات الوقت هي فسحة للسيد حيدر العبادي ، ان يعي بأن العراق كان اكبر وسيبقى اكبر من الجميع ، الفرصة والوقت سانح للسيد حيدر العبادي ، أن يرتب اوراقه وطنيا ً ، ويكون اسير برنامج وطني عراقي ، وتشكيل خارطة السلطة على أسس وقيم وطنية عراقية جديدة ، وليس اسير رغبات طائفية - عرقية او حزبية ضيقة كما ارادها السيد المالكي في خطبة ( الوداع ) من فرض شروط ورغبة بأن يكون (مرجعا ) و (وصيا ) سياسياً يستشار بالصغيرة والكبيرة ، وهو امر جائر ومفزع ! ، الاستحقاق عراقي بأمتياز ، وعلى السيد حيدر العبادي ان يستوعب المهام وطنياً .

تجاوز التركة الثقيلة التي خلفتها الفاشية البعثية والاحتلال الامريكي وسلطة السيد نوري المالكي من فوضى امنية وصراع اهلي ، وسنوات فشل مريرة قاسية وفساد مالي كبير وارهاب يومي وتهجير ونزوح جماعي واحتلال مدن وبلدات من قبل حثالات البعث الفاشي واجلاف دولة الخلافة ( داعش ) ، ليس بالمهمة الهينة والبسيطة كما كان يتصور ويدعي السيد نوري المالكي وطاقمه واعلامه الذليل ، مطلوب من السيد حيدر العبادي ، فهم وادراك علمي لأسباب الفشل اقتصاديا وسياسيأ وقضائياً و الأهم الأنكسارات الأمنية القاسية التي باتت مدخلاً جديداً وعودة ( مبررة ) للولايات المتحدة الامريكية ودول الجوار للتدخل في الشأن العراقي ولدواعي (إنسانية ) . على السيد حيدر العبادي أن لا يُهمل الاصوات الوطنية المخلصة التي استعجلت مضطرة وهي محقة بتقديم بما يعين من مشاريع للخروج بمسارات ومخارج حلول وتغيير جذري ينقلنا من (دولة السلطة ) الى ( سلطة الدولة ) وتشكيل حكومة وحدة وطنية نزيهه واثراءها بعقول وطنية شريفة نظيفة اليد مرنة ، تأخذ بعين الاعتبار تنوع المجتمع العراقي وتعقيدات الواقع العراقي امنيا وسياسيا واقتصاديا ، السلطة مسؤولية جسيمة يؤمل أن يستوعبها السيد حيدر العبادي وفريقه وكل الكتل والاحزاب السياسية ، فمن غير المسموح من الآن وصاعدا ً اعادة انتاج الاستبداد والفساد ، انه لامجال بعد الآن ان تدار الدولة العراقية من فرد او طائفة او عائلة ، ليس لاحد أن يتعامل مع العراق بوصفه مشروع خاص يحتكر السلطة والثروة .

التأريخ والمواطن العراقي سيظل يتذكر ويستحضر الليلة 14/15- آب وفعلها التراجيدي ورمزيتها ، الأمل ان يتعزز هذا المنحى ( مُش هنمشي ..هوَ هيمْشي )1 كلما كان ذلك ضرورياً .
عدنان حاتم السعدي

1-( مُش هنمشي ..هوَ هيمْشي ) شعار شباب ثورة مصر

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك