المقالات

التحالف الوطني وأخوة يوسف..!

1022 19:47:21 2014-08-15

خلال العشر سنوات الماضية، لم يشعر المواطن العراقي بالتغيير المزعوم، وخلال تولي الحكومة السابقة كانت السياسة التي تنتهج شبيهة بسياسة البعث؛ وأُستخدمتْ ديكتاتورية الحزب الواحد والقائد الضرورة، الآن.. وقد أينعت ثمار التغيير، وأصبحت ذات طعم حلو المذاق، بعد ان ذاق المواطن مرارتها، بسبب دس السم بالعسل والوعود الكاذبة، التي كانت تغازل المواطن البسيط.

حان وقت قطف ثمار التغيير، وطرد سياسيي الصدفة ممن تسلقوا على اكتاف المواطن، وتشبثوا بالسلطة وكأنهم أكملوا ما فات على الديكتاتور المخلوع أن يفعله.

يتخوف بعض المواطنين، أن تكون نتائج تشكيل الحكومة الجديدة؛ مؤدلجة لصالح جهات وأحزاب كبيرة، بعيداً عن تكليف الكفاءات، وتخشى أيضاً أن تنتهج سياسة الحكومة السابقة، وأن الأمر مجرد تغيير وجوه؛ بدأت فعلاً كتل "التحالف الوطني" برحلة التغيير؛ بعد إن قررت ذلك عبر رفضها مبدئ الولاية الثالثة؛ إيذاناً لتشكيل حكومة قوية تستطيع إدارة جميع الملفات، والمواطن يترقب، ما ستؤول اليه نتائج مباحثات تشكيل الحكومة المقبلة. 

ثمان سنوات عجاف، وأزمات لم تتوقف، أصبح الإرهاب مرضاً خطيراً أصاب بدن العراق والمنطقة، جراء سياسات الحكومة السابقة، الغير منطقية والغير محسوبة العواقب، الثوابت والمتغيرات في السياسة الأمريكية، أصبحت مكشوفة وبان المستور، أوباما الفارس الاسود، الذي يمتطي فرساً أبيض، هو من سينقذ المنطقة من خطر مسلحي ما يسمى الدولة الإسلامية في العراق والشام، السؤال هنا.. من هي الدول: التي ساعدت مسلحي القاعدة لبسط سيطرتهم، على مناطق كبيرة في الشرق الاوسط؟ في حين ان الأقمار الصناعية ترصد تحركات النمل في جحورها!

توصيات المرجعية العليا الرشيدة أوضحت:(ان الظروف الراهنة التي يمر بها العراق، كانت بسبب الأزمة السياسية، وأمرت التحالف الوطني بإعتباره الكتلة الأكبر، بترشيح شخصيات جديدة، قادرة على إنقاذ العراق من شبح التقسيم والحرب الدائمة.

حاولت الأجندات الخارجية، على تمزيق وحدة النسيج الاجتماعي لهذا البلد، والخطورة تكمن بإقحام الشعب العراقي، في شدّ طائفي ونفسي واجتماعي بين مكوناته، وهذه الخطورة أكبر بكثير من أن يكون هذا الشدّ والتوتر محصوراً بين السياسيين.

نجح السيد عمار الحكيم بلملمة "البيت الشيعي" في التحالف الوطني، ليكون هذا التحالف، مؤسسة حقيقية تستطيع أن تكون شورى الدولة القادمة، وقيادة المباحثات ما بين الكتل الأخرى، وتشكيل الحكومة المقبلة، بدون تهميش أي جهة، وبالتأكيد إن هذا هو الحل الأمثل؛ للخروج من الفترة المظلمة، طوال الثمان سنوات الماضية.
إن الفترتين الرئاسيتين اللتان قضاهما السيد نوري المالكي، لم تكنا سوى إستكمالاً لظلم وعنجهية صدام، وديكتاتوريته المقيتة؛ وأنوه هنا عن سياسة، وليس لشخص أو تشخيص.

فلا منجزات حقيقية وأمان ملموس، تجعل أقلامنا تجامل على حساب الشعب العراقي، فجميع أبناء الشعب العراقي، ناشد التغيير وصرخ بأعلى صوته كلا للبعث، ومن طالب بالتغيير ليس خائناً؛ كما خان أخوة يوسف!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك