المقالات

من جسر الأئمة الى سبايكر: الطريق مازال سهلا

2484 03:31:34 2014-08-31

انتفض الساسة السنة, لحادثة مسجد مصعب بن عمير, والتي راح ضحيتها ما يقرب من ستين شخصا, واتهموا مليشيا الجهاد الكفائي كما اسماها ظافر العاني- واعلنوا انهم سيقومون بتدويل القضية, واستصدار قرار من محكمة لاهاي, لمقاضاة المتورطين في الحادثة.
اما اصحابنا فيدسون رؤوسهم في التراب كالنعام, فدماءنا تسيل بأبشع الصور, ولكن لم نرى مطالبة بتدويل قضيتنا, او التحقيق في حادثها منها, وكأن الامر لا يعنيهم, فلم نرى لهم موقف او نسمع لهم صوت.

تمر هذه الايام حادثة جسر الائمة, والتي راح ضحيتها ما يقرب من ألف زائر شيعي, كان قاصدا لباب الحوائج عليه السلام, ففي يوم 31/8/2005 انطلقت رياح الشر, لتخطف ارواح أُناس عزَّل, ليس لهم ذنب سوى كونهم شيعة, ليموتوا على جسر الائمة, الرابط بين الكاظمية والاعظمية.
مرت هذه الفاجعة, وللآن لم تكشف خباياها, لم نسمع بان تحقيق أجري حولها, راحت دماء الابرياء هدرا, والقادة الشيعة في وادي, والضحايا في وادي اخر.

اليوم ايضا نعيش حادثة جديدة, والتي بدأت تعرف بقاعدة سبايكر.
ما حدث في سبايكر ببساطة, هو ان ما يقرب من 1700 شاب من اهل الجنوب الشيعة, إنخرطوا في وجبة جديدة لحمايات النفط, هؤلاء الشباب وبدون تدريب تم نقلهم لقاعدة سبايكر في تكريت, وعند حصول احداث الموصل ودخول داعش, قام بعض الضباط, بإخراج هؤلاء الشباب لتتسلمهم داعش, التي كانت تنظرهم على مقربة من القاعدة. 

تم قتل هؤلاء الشباب واخفيت جثثهم, واصبحوا من مجهولي المصير, ومع فداحة الحادثة, لم نرى اي مسؤول تم محاسبته, ولم تشكل اي لجنة للتحقيق في الحادثة, والغموض يكتنف الموضوع, ولم نعرف لحد الان من هم المتورطين الحقيقيين فيها, ولم نرى او نسمع بموقف شجاع من الساسة الشيعة, ويبدو ان المناصب والتكالب عليها, بات شغلهم الشاغل, ونسوا ابناء جلدتهم.
أخيرا, نتمنى ان لا تمر حادثة سبايكر عبثا, وتمييع القضية, وعلى جميع المسؤولين المعنيين بالأمر, ان يأخذوا دورهم في كشف الحقائق, فنحن لا نريد ان تمر حادثة سبايكر, دون معرفة ملابساتها كما حدث في جسر الائمة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك