المقالات

حقيقة الضربات الجوية الأمريكية على داعش!

1557 15:57:42 2014-08-31

داعش تنظيم إرهابي صنع على يد المخابرات الأمريكية، مازال ذلك التنظيم فتياً ولم يقم بكامل مهامه التي أنيطت به، لذا فإن الحديث عن دخول قوات الولايات المتحدة في قتال جدي ضد تنظيم داعش؛ تشوبه الشكوك وتحوم حوله الإتهامات!
دخول الولايات المتحدة خط الأزمة له تفسيران لا ثالث لهما:
أما أن تكون قواتها غير جادة في قتالها لتنظيم داعش، وبذلك لن تكون الضربات الجوية فاعلة.
أو أن تكون مشاركة الولايات المتحدة جادة بالفعل! وذلك يقتضي وجود مخطط كبير يتعلق بحسم الصراع السوري، من خلال امتداد الضربات الجوية ضد داعش الى داخل العمق السوري تحت مظلة محاربة الإرهاب! يرافق ذلك تنسيق مع الحلفاء الإقليميين بالتدخل العسكري، سواء المباشر منه بتدخل القوات التركية في الشمال السوري، أو غير المباشر بتحرك ما يسمى "تحالف القوى الجنوبية" الذي تشكل حديثاً بإتحاد عدد من الفصائل المعارضة المسلحة في الجنوب السوري، والمدعوم من قوى إقليمية أبرزها المملكة السعودية!

غير ذلك فإن الولايات المتحدة غير مستعدة لخسارة أداه مهمة وأساسية في إدارة الصراعات في المنطقة، وتلك الأداة متمثلة بتنظيم داعش الإرهابي.
الدور الروسي في الأزمة العراقية ضعيف جداً، والدور الإيراني هو الأساس في إعانة العراقيين على الصبر والصمود ومقارعة ذلك التنظيم المتغول.
لعل روسيا تخشى الدخول في صراع مع الولايات المتحدة داخل العراق، وتفضل إنحصار الصراع معها في سوريا فقط، لذا فروسيا تعمد على مساعدة الحكومة العراقية في حربها ضد الإرهاب من خلال تزويدها بالأسلحة والطائرات، معتمدة على جهود الجمهورية الإسلامية في التدخل المباشر في الأزمة.
يبقى التساؤل دائراً في فلك المتغيرات السياسية: هل الولايات المتحدة جادة في قتالها للإرهاب في العراق؟!
وان كانت كذلك فهل سوف تدير المعركة داخل الأراضي السورية بإحكام، أم أنها ستثير حفيظة الدب الروسي وحلفائه، وربما تصعد التوتر مع روسيا الى حد التدخل العسكري الروسي؟! وذلك ما لا يحمد عقباه على المستوى الإقليمي والعالمي على حد سواء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك