المقالات

فناء الشيعة بموت البرلمان!

1456 17:17:11 2014-08-31

حقب توالت، وأقنعة تساقطت، أنهار عرش المهوس، تبدل الحال، لكن لا نعلم لأي حال نحن ذاهبون، أ لتغيير الخوف أمناً، والفقر غناً، والرجس طهارةً، والغم عافية؟ ام سيبقى البعير على التلِ!؟
بالمقابل هناك جبهات تصارع لأجل مصالحها الحزبية والفئوية، وآخرى قابضة على الجمر ملقى على عاتقها صناعة ثوب يستر به عورة المبتلين بفسادهم.
أيام قلائل تفصلنا، عن أعلان التشكيلة النهائية للحكومة العراقية، هل سينجح مرشح التحالف الوطني، بتقديم وزراء تكنوقراط، وبرنامج حكومي قادر على تغيير مجرى العمل السياسي، لأربع سنوات قادمة، وهل ستحظى الكابينة ألوزارية، والبرنامج الحكومي برضى البرلمان العراقي؟
الأرجح أن يوافق البرلمان، كون النصف زائد واحد هم الشيعة والعبادي مرشح الشيعة، وهذا سبب تمسك الشيعة، بالنظام البرلماني لانه الضمان الحقيقي لأستمرار الحكم الشيعي في العراق.

منذ تكليف العبادي بتشكيل الحكومة، والتحالف الوطني أصبح نقطة لقاء الفرقاء، فهو صاحب القرار، ربما البعض يلوم التحالف الشيعي، على عدم تقديم ورقة مطالب، كما يقدم اتحاد القوى الوطنية، والتحالف الكوردستاني، وهذه مغالطة كبيرة، وأساءة للمذهب الشيعي في العراق، فالشيعة هم الأغلبية وهم من يقود العملية السياسية لذا تكليفهم يحتم عليهم قبول او رفض المطالب السنية او الكوردية، بالعودة الى الدستور وما نص عليه.
لجان تجتمع مع آخرى للخروج بتوافقات سياسية، لأعلان الكابينة الوزارية التي سيقودها العبادي صورياً، تحت أشراف ومتابعة ومحاسبة التحالف الوطني، أوراق ترسلها السنة، وآخرى يرسلها الكورد، ورسائل أيجابية يطلقها الشيعة لقبول مطالب شركائهم، البعض يصور تلك المطالب بأنها تنازلات وستركل العراق لمنحدر خطير جداً، لكن في ظل الدستور والوعود التي اطلقتها الكتل السياسية بالألتزام بسقف الدستور، سيدخل العراق مرحلة حل المشاكل المتراكمة التي خلفتها الحكومة السابقة.

نجاح العبادي بمهمته، مقترنه بأزالة الشوائب التي خلفها سلفه، أبعاد البعثية عن مؤسسات الدولة وبالأخص العسكرية منها، ليحل محلهم ذوي الخبرة من أصحاب المسير النضالي والتاريخ الجهادي، ثورة أدارية شاملة تقضي على رؤس الفساد ومختلسي الاموال،وهدر الاموال بقرارات شخصية، سماع النصح وتقبل الرأي الآخر.
أنظر أمامك.. ستجد العراق، عراق تعاقبت عليه المحن، جل محنه من ازمات القيادة، وهو مرض ظل يلازمه فراش التخلف والتقهقر عن دول العالم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك