المقالات

إكذوبة أسمها (إجتثاث البعث)

916 15:26:42 2014-09-01


حقائقٌ لمسناها في الواقع السياسي، و أصبحت واقعاً مريراً، يتجرعه المواطن بمرارته الشديدة، ومن خِلال المعلومات التي نستقيها من هنا وهناك، ومن تلك وذاك، ونتيجة تذوقنا مرارة إنعدام الأمن والخدمات، تيقنا.. إن من كان يحكم العراق، هو الفساد عينه!

الحكومة الجديدة، أصبحت قاب قوسين أو أدنى من أن ترى النور؛ حيث أصبح لِزاماً، على جميع الكتل السياسية الخروج من مرحلة تصفية الحساب، وولوج مرحلة اللاعب الفاعل، وتعديل المسار السياسي، الذي إنحرف نتيجةً للأخطاء المتعمدة، والتهميش المتعمد، الذي طال بعض شرائح المجتمع العراقي.
ما زال أغلب السياسيين العراقيين، يجيدون المراوغة والتسويف، ولعب دور سلبي على الساحة السياسية، لإفشال مرحلة التغيير.

قانون إجتثاث البعث، الذي سُمي فيما بعد بقانون المسائلة والعدالة، هذا القانون طبق تطبيقا إنتقائيا، وأتاح الفرصة ل 30000 ضابط خدم النظام البعثي، تم استثناؤهم ودمجهم في الأجهزة الأمنية والإستخبارية، وكانت النتيجة الواقع الأمني الذي نعيشه حالياً، ومن تم إجتثاثهم، كانوا ضحية المخبر السري، أو نتيجة لوشاية كاذبة، أو عداء شخصي، بالنتيجة، إن قانون المسائلة والعدالة؛ لم يأتي بثمار يانعة حلوة المذاق؛ بل إن هذا القانون الفاشل، أتاح لقيادات كبيرة في البعث والأجهزة الصدامية، الولوج والتحكم في الأجهزة الأمنية، وما حصل ويحصل, خير دليل لما تقدم. 

إن تجذر حزب البعث في مفاصل الدولة، أدى الى إنهيار العملية السياسية، بسبب توظيف المؤسسات الأمنية لصالح جهات تعمل على إنهاء الوجود الشيعي، وتعثير خطوات تشكيل حكومة وطنية، ودولة عصرية عادلة، يجب إستحداث قرارات جريئة وشجاعة، تُخرِج جميع السياسيين من الإنغلاقات العقائدية، والفكرية الخاطئة، والتوجه نحو الإنفتاح، وفق تفاهمات حقيقية، تتبناها الكتل الفائزة في الانتخابات التشريعية الماضية، لحفظ حقوق جميع المكونات وبدون إستثناء.

يجب إن يؤمن جميع العراقيين، ب"التعايش السلمي" إذا ما أرادوا، تخطِ البراكين الخطرة، وتحاشي حممها القاتلة، وهذا ليس بمستحيل، فالتجربة الألمانية خير دليل؛ ففي 3 أكتوبر عام 1990 ضمت جمهورية ألمانيا الديمقراطية، أو ما كان يعرف بألمانيا الشرقية، إلى جمهورية ألمانيا الاتحادية، أو ما يعرف عادة بألمانيا الغربية، فبعد أول انتخابات حرة في ألمانيا الشرقية، والتي جرت في 18 مارس 1990 م، بدأت مفاوضات بين كلتا الدولتين، تمخض عنها معاهدة التوحيد، وفي نفس الوقت عقدت معاهدة بين الألمانيتين، من جهة وبين ما يسمى بالقوى الأربعة المحتلة، (وهي فرنسا المملكة المتحدة وأمريكا والاتحاد السوفياتي) سميت بمعاهدة الإثنين والأربعة وقعت في 12 سبتمبر من عام 1990 في موسكو منحت من خلالها الدولة الجديدة الاستقلال التام.

فبعد أن كان الاقتصاد، الألماني الشرقي ضعيفاً والغربي قوياً، أصبح إقتصاد الدولتين الموحدتين مقبولاً، وما يزال الألمان الشرقيون والغربيون، تحت سقف واحد نتيجة للإندماج التأريخي الذي حصل.

إذا ما أراد اللاعبون السياسيون بنية صادقة، عبور أخطاء المرحلة السابقة، فيجب البدء بتصحيح، بعض القوانين المهمة أو ألغائها وإعادة صياغتها؛ كقانون المسائلة والعدالة، الذي لم يطبق بصورة صحيحة، بل أجتث من لم يستطيعوا تقديم الرشى لكبار المسؤولين، وغض الطرف عن كثير من عتاة البعثيين، ليتغلغلوا في مؤسسات الدولة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
khalilom9@yahoo.com51
2014-09-01
تحيه الى كاتب المقال وانا مؤمن بانه اصدق ما قرات في هذا المجال فالسيئين اعيدوا وعبثوا ما عبثوا اما الذين ضغط عليهم من قبل عصابات البعث فقد تم اجتثاثهم رغم وطنيتهم وكرههم للبعث وانا واحد منهم ومع هذا فانا على يقين وايمان راسخ ان كل شيئ بني على باطل فهو باطل اذ ليس من يخسر موقع وظيفي سيخسر وطنيته بل عندي زادت لانني اؤمن بان التحرر من الجلاد افضل من كل المناصب وللاسف لازال من يبحث عنها رغم قوة التغيير القادم انشاء الله وستسقط كل الايادي الخبيثه انشاء الله وقوة ال البيت الكرام
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك