المقالات

هل محاربة أسرائيل والدول الداعمة لها وقف على الشيعة ؟

802 15:40:04 2014-09-01

بعد قيام الثورة الاسلامية في ايران عام 1979 والتي ادت الى سقوط حكم الشاه محمد رضا بهلوي الذي كان يقيم علاقات قوية وحميمة مع اسرائيل , قام نظام الحكم الجديد بقطع جميع العلاقات معها واغلاق سفارتها في طهران وفتح بدلا عنها سفارة او مكتب لمنظة التحرير التحرير الفلسطينية والتي كانت انذاك الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني ورفعت شعارها المعروف : الموت لأسرائيل والموت للأمريكا والموت للأتحاد السوفيتي , واسرائيل غدة سرطانية يجب ازالتها من الوجود وغيرها من الشعارات التي كلفت ايران والشيعة الكثير.
ولا يخفى على احد ان ايران وحزب الله اللبناني وغيره من الاحزاب والمنظمات الاسلامية الشيعية دخلوا في حروب عديدة ضد اسرائيل عن طريق لبنان والتي راح ضحيتها الالاف من الشهداء والجرحى والمعاقين بالاضافة الى الخسائر المادية الهائلة ومهاجمة سفاراتها ومصالحها في العديد من الدول , ودافعوا بقوة عن القضية الفلسطينية في المحافل الدولية وقدموا الكثير من الدعم والمساعدات للمنظمات والاحزاب والفصائل الفلسطينية المختلفة التي تناضل من اجل تحرير فلسطين بمختلف الطرق والاساليب سواء اكانت هذه المساعدات مادية او اعلامية او عن طريق مدهم بالسلاح والعتاد وتدريب المقاتلين .
وفي المقابل تقيم اغلب الدول العربية والاسلامية والتي يبلغ عددها 57 دولة (وهي الدول الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي التي مقرها في جدة في المملكة العربية السعودية) علاقات سياسية واقتصادية وتبادل السفراء مع اسرائيل سواء اكان ذلك بصورة علنية ومباشرة او بصورة سرية وغير مباشرة.
وفي نفس الوقت يتعرض الشيعة الى حملة ابادة جماعية منظمة في اماكن تواجدهم في العراق وباكستان وفي الفترة الاخيرة في لبنان , يروح ضحيتها آلاف المدنيين الابرياء بين قتيل وجريح بالاضافة الى الخسائر المادية الكبيرة , والى الاضطهاد والتمييز والاساءة في دول اخرى مثل السعودية والبحرين , من قبل جهات تدعي الاسلام وتصدر الفتاوى التي تحلل هدر دمائهم واموالهم واعراضهم .
بعد هذا العرض السريع والمبسط للحالة المأساوية التي يعيشها الشيعة , اعرض على قيادات الشيعة السياسية والدينية والاجتماعية, وعلى جميع المفكرين والمثقفين والكتاب الشيعة بصورة خاصة , وعلى جميع الشيعة بصورة عامة , الاسئلة التالية :
- من هم اعداء الشيعة الحقيقيين؟
- من هم الذين يكفرون الشيعة ويستبيحون دمائهم واموالهم واعراضهم ؟
- من اين تصدر فتاوى تكفير الشيعة ومن هم الذين يصدرونها ؟
- من هم الذين يحثون الشباب على الذهاب الى العراق وسوريا لقتال الشيعة الرافضة .
- من هم الممولين والداعمين بالمال والسلاح للآعمال الارهابية في الاماكن التي يتواجد فيها الشيعة واماكن تواجدهم ؟
- الى اي الدول والجماعات تعود ملكية وسائل الاعلام المختلفة , من قنوات تلفزيونية ( كقناة الجزيرة والعربية والحوار..وغيرها ) والصحف والمجلات المختلفة والتي تثيرالطائفية وتحرض على العنف والكراهية ضد الشيعة .

واخيرا الاسئلة المهمة التالية : هل ان محاربة اسرائيل والدول الداعمة لها من قبل الشيعة اولى واهم من محاربة الدول والجماعات التي تكفر الشيعة وتحلل قتلهم وترسل الارهابيين وتمدهم بالمال والسلاح والاعلام ؟

وهل ان محاربة اسرائيل والدول الداعمة لها والتي يكلفها الكثير , واجب على الشيعة فقط من دون سائر العرب والمسلمين الاخرين ؟ 
فالنكن واقعيين برغماتيين ولنفكر بحكمة وتعقل في مصلحتنا ومصلحة اجالينا القادمة , ويكفينا تضحيات في سبيل الاخرين , الاخوة الاعداء ناكري الجميل والذين اغلبهم مع الاسف الشديد يكن كل المحبة والاحترام والتقديس لقاتلينا من امثال المجرم صدام حسين واولادة عدي وقصي والمجرم ابو مصعب الزرقاوي وغيرهم , ويكفينا مزيدا من الشهداء والايتام والارامل والمعاقين , ويكفينا المجازر والمآسي والاضطهاد الذي نتعرض له كل يوم ونحن ساكتين خانعين ولا نفعل شيئا . فلقد بلغ السيل الزبى .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك