المقالات

وباء التسقيط الإعلامي!.

1183 20:49:17 2014-09-04

في جلسة ودية مع مجموعة من الأصدقاء, جرتنا أطراف الحديث إلى القنوات التلفزيونية, التي تحاول أن تحافظ على عديد متابعيها, من خلال أخبارها العاجلة, التي عادة ما تكون منقوصة, أو محورة! فالكل يعلم أن هناك توجه نحو شبكات التواصل الإعلامي, أنعكس سلبا على متابعة التلفزيون وقنواته, لا سيما بعد أن أشُتريت أغلب هذه القنوات, من الأحزاب السياسية, المختلفة دائماً وابداً.. فأصبحت هذه القنوات مريضة, تسعى لأرباك ألراي العام, وإظهار مالكيها, بأنهم ملائكة, في حين أن الباقين ممن أختلف معهم, حيتان تبلع ما أمامها, همها بطونها؛ حالة فريدة تجمع بين السفاهة والغباء ..
لقد أتفقنا أن ما تعوزه هذه القنوات:(الحيادية)و( الصدقية) بالتعاطي مع الاحداث.. كما يعوزها التجرد من الطائفية, والتبعية السياسية, اللذان يظهران جليا في عمليات, وحملات التسقيط السياسي التي تشنها, مع كل مشهد سياسي جديد.. ربما كان طمع مالكيها بمناصب, تدر عليهم المال, سببا رئيس, وراء هذه الحملات المخجلة..

فلا نعرف هل هم بقنواتهم الضالة والمضلة, عاقلين لدرجة الجنون, أم هم مجانين لدرجة العقال.. فقد قيل سابقا أن الأبتكار قد يكون سببه الجنون, وهم كل يوم يبتكرون الية جديدة للتسقيط السياسي, وزرع الفتن الطائفية.. عروض هزلية مرضية, تصل لدرجة الوباء, في وقت أن الحقائق تنتقل كالنار في الهشيم, في عوالم القرية الصغيرة, عبر شاشات الحاسب الالي, والتليفونات الذكية التي غرقنا بها..

تكلمنا والأصدقاء مطولا, وقد وصلنا أخيراً الى أبطال الشاشات, مثيري الجدل, ورقمناهم حسب طول اللسان, وفصاحة الكلام, وقدرتهم على التحريض..
كانت أسماء قليلة, ولكنها فاعلة مؤثرة, تتلقفهم القنوات, وتزدان بهم المجالس والسهرات.. ففلانة تتفوق على علانة, وعلانة سبقت فلانة, وفلان أنضرب بفردة حذاء بالبرلمان, وأخرى تسلطنت علينا بطول اللسان, حتى جاءها شاب بليغ الحجة, فصيح اللسان, فجعلها تتلعثم, وتعترف بالخطايا القاتلات, في عالم السياسة..

أخيراً أشاد الجميع, بهذا البليغ, كيف أنه: صريح, برغم سياسيته, لا يخاف المقال, وآن تكلم بالمثقال..
وفي ختام الكلام ولقاء الاحبة, وقبل الفراق, قال لي عزيز منهم, حتى هذا البليغ أصابته سهام مرضَى وباء التسقيط, ولم يسلَم من الدلالات, وأستهدفته القنوات, كانه من فَرق البلد, ولعَب بمقدراته, وكأنه كان مستشاراً, أو وزير, أو نائب بالبرلمان!
فما كان مني إلا أن حمَدت القدير, كوني لم أكن من المحللين, أو المتكلمين بالشأن السياسي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك