المقالات

"واثق الخطوة يمشي ملكاً" بليغ أبو كلل أنموذجاً .


الأسباب الرئيسة في العهر السياسي, هو تسقيط الخصوم, وبث الإشاعات المغرضة على الآخر, الأمر الذي ساهم بفقدان الثقة؛ بين الكتل السياسية, وفقدان حلقة الوصل؛ بين الشارع العراقي والمسؤول, لا سيما وأن الإشاعات لا تخضع لمنطوق الأخلاق, والآداب العربية, والإسلامية, بل وصلت الى حد التشويه بالأعراض والمحرمات.

طالما حثنا الدين الإسلامي, على حفظ غيبة الآخر, فصورها بعض المفكرين الإسلاميين, الغيبة والإشاعة, هما صفتان مذمومتان, لماذا؟ لأنك عندما تمارسهما, وكأنما تأكل لحم رجل ني, تصوروا المنظر! فإذا تخيلته, ووجدته بسيط, خذ ما طاب لك من الغيبة والنميمة, أما الإشاعات والكذب, والبهتان, فطامة كبرى, ووصمة عار في جبين مطلقيها.
اللعب على أوتار الخديعة, بات أمراً مكشوفاً لدى الجميع, لا سيما عند المواطن العراقي, والذي بدوره ينظر عن كثب, خداعات ومكر الساسة, في محاولاتهم التسقيطية لبعض المنافسين, حتى وأن كان افتراء, فالغاية هي التخلص من ذلك المنافس, مهما كانت وساخة الوسيلة!

السنوات الماضية, كان من اليسير تشويه صورة شخص, أو ألساقه بجريمة معينة, فهوا أمر هين على البعض, وقد نجحت في كثير من الأحيان, بسبب عدم أدراك المواطن حينها لتلك السلوكيات, أما الآن فقد صارت تلك الوسائل والطرق اللا أخلاقية؛ أوضح من الواضحات, ولا تعدوا كونها مثلبة, على مخرجها وممثلها ومبرمجها.

التنافس الشريف, والاحتكام الى البرنامج الانتخابي, والدستور العراقي, والعمل على وضع فريق منسجم, يضم جميع الكفاءات, هو مطلب يتفق عليه كافة شرائح المجتمع, لكن ماذا عسى المتسافل أن يفعل, وهو خالي الوفاض من تلك الوسائل الصحيحة.

آخر ضحايا تلك الأساليب الرخيصة كان الناطق الرسمي بأسم كتلة المواطن, بليغ أبو كلل, فقد بلغت سموم البعض, ومحاولاتهم لإبرازه بصورة غير لائقة في المجتمع, لكنها وبلا شك, باءت بالفشل, فالمصدر معروف ولا داعي لذكر أسمه, ويبقى الأمر مرهون بما يجود به ذهن المتلقي, فالتاريخ الأبيض, لا يتشوه بإشاعة مفرغة من محتواها.
ختاماً "الشجرة المثمرة ترمى بالحجار"

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك