لاشك إن تفعيل دور الأعلام والعلاقات العامة في وزارات ومؤسسات الدولة والارتقاء به ليكون مواكباً لجميع التطورات والاحداث اليومية التي تواجه مؤسسات الحكومة العراقية ثم إبرازها بالشكل الذي يبين حجم الخدمات التي تقدمها هذه المؤسسات الى المواطن العراقي لتؤدي الغرض وتحقق الهدف
إننا نعتقد ان من ضروريات إدارة الدائرة الاعلامية أن يكون على رأس إدارتها شخص متخصص يتمتع بالكفاءة والقدرة على العمل الاعلامي الحكومي وإستفراغ الطاقة من منتسبي دائرته في أداء عملي وعلمي شامل وبصورة يومية ليكون هو وأفراد دائرته على دراية تامة بما دار ويدور في الساحة الاعلامية بخصوص أداء مؤسسته والاثارات والانتقادات التي أشرت حول أدائها
أن سياقات العمل الإعلامي والعلاقاتي التي يعمل بها اليوم في وزاراتنا ومؤسساتنا تفتقد الى المهنية وإن إدخال التقنيات الحديثة الانترنت وسائل الاتصال الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية ومع أحدث الات التصوير وإعداد التقارير المؤثرة مع دورات سريعة ومكثفة ومتلاحقة للملاكات العاملة في كافة المجالات المذكورة يمكن ان يؤدي الى الوصول لقلب وعقل المواطن وهو أمر تنشده هذه الوزرات والمؤسسات
وكما أكدنا في الحلقات الثلاث السابقة فأن كبار المسؤولين لايزالون عقبة كبيرة وواضحة تقف أمام تطوير الاداء الاعلامي فهم يميلون الى الاعلام التقليدي الذي عفا عليه الزمن .وهو الصور الكبيرة والالبومات والصور الخشبية والمجلات الشهرية التي تبداء بصورة للغلاف يضحك او يبتسم فيها الوزير او صحفي يومية او اسبوعية او نصف شهرية وهي توزع مجانا ولايراها ويقرأها الا ذو حظ عظيم .وإن قرأها فلا يعاود ذلك مطلقا ان لم يقسم عليها ؟؟
اننا نتصور ان عمل السبوتات وتخصيص مبالغ ثابتة لها سنويا لبثها في اوقات الذروة من على شاشات التلفاز مع الاتفاق مع شركات الاعلان الكبرى في عمل لوحات اعلانية كبيرة تحمل إثارات اعلامية مهمة لهذه المواطن وتسعى لترسيخها في عقل المواطن أمر مهم لا يمكن اغفاله من تطوير اداء هذه المؤسسة او تلك
وكما لايخفى على أي اعلامي متمرس فأن الاهتمام بالمواقع الاعلامية ووضع خطط علمية وعملية وتواصلية ونشر الاخبار والتقارير والصور بصورة مستمرة على مدار الساعة أمر لايقل اهمية عن اي عمل تطويري تروم المؤسسات القيام به .مع قيام جميع المديريات والشركات العامة في العراق بإطلاق مواقع الكترونية لها على الشبكة العنكبوتية مع تكليف أشخاص كفؤئين بادارتها
ونعتقد جازمين إن نجاح المؤسسة الحكومية لايتوقف على ما تحققه من إنجازات إذا لم تتمكن من ابراز هذا الإنجاز إلى الفئات الشعبية المستهدفة وعرض الخدمات المقدمة وبرامج التطوير وهذه مهمة كبيرة يتحملها رجال العلاقات العامة بما يتمتعون به خبرات متميزة وما يمكن توفيره لهم من خلال الدورات التي أشرنا اليها.
وهنا لا بد ان نذكر ان الادارة الاعلامية المركزية التي تدار بها مؤسساتنا الان أمر خاطىء جدا يجب مغادرته وبشكل ملح حيت التطورات التكنولوجية السريعة في جميع مجالات الاتصالات والاعلام والاعلان والدعاية والتي فرضتها ثورة المعلومات، والتقنية.مع ضرورة ان يتم أخذ التجارب من المؤسسات الاعلامية المحلية ( القطاع الخاص ) من خلال إدخال الملاكات في معايشة اذا صح التعبير مع ملاكات هذه المؤسسات التي اصبحت تمتلك خبرات كبيرة وواسعة جدا يمكن لملاكات الدوائر الحكومية الاستغادة منها وهم يتمتعون بالمهنية والكفاءة والجرأة في الطرح
إن بناء الاستقلالية والفلسفة والمنهجية والرؤية الواضحة للمؤسسة الاعلامية يجعل منها تخطو خطوات واثقة نحو التكامل والانجاز وتحقيق الاهداف التي تصبوا اليها .
https://telegram.me/buratha