بدأت أمريكا وحلفائها الأوربيين، تتباكى على شعوب المنطقة، من جديد بعد الجرائم والاباداة، التي يرتكبها داعش في العراق . بعد إن كانت صنيعة قوى الاستكبار العالمي، بتمويل من دول الخليج، وعلى رأسها حكومة آل سعود، أضحت اليوم خطراً على مصالح، أمريكا وحلفائها في أوربا .
ارتكبت داعش على الأراضي السورية، أبشع جرائم القتل الجماعي، والتهجير والاغتصاب، قد يعرفها التاريخ الحديث . مارست أكثر من ذلك على الأراضي العراقية، بعد إن سقطت عدت محافظات بيدها .
دعا وزير خارجية أمريكا(جون كيري)، إلى قيادة تحالف دولي ضد داعش، كما صرح (بايدن)، هو الأخر إلى تحالف، على غرار التحالف الدولي، ضد صدام عام 1990 إبان حرب الخليج .
وجدت أمريكا خطر داعش يدهمها، ويهدد مصالحها وأوربا، بعد إن أدركت إن خطر داعش، لن يقف عند العراق وسوريا، بل انه سيمتد إلى حلفائها . بعد استخدامه أموال النفط، وسيطرته على أموال البنوك العراقية . فبعد إن استولوا على أسلحه ثقيلة، في الموصل استطاعوا بسط نفوذهم، على مناطق واسعة جدا، تمتد على الحدود بين الأردن ولبنان وتركيا، قريبة جدا من ربيبتها إسرائيل .
تسعى أمريكا اليوم العودة إلى المنطقة، بغطاء دولي بحجة قتال داعش، بعد إن خرجت من العراق، باتفاقية مع الحكومة العراقية، وبعد فشلها دخول سوريا، بحجة إنقاذ الشعب السوري .
هل وجدت أمريكا نفسها، خارج المعادلة الإقليمية ؟ بعد فتوى (الجهاد الواجب الكفائي)، التي أطلقها سماحة السيد علي السيستاني، الذي جعل المبادرة بيد العراقيين أنفسهم . هل فعلاً أصبح داعش خطراً، على أمريكا وأوربا وحلفائها في الخليج؟ بعد إن كان تمويل داعش، من دول الخليج .
لقد أصبح داعش حصان طروادة، لعودت أمريكا من جديد للمنطقة، بعد إن سقط كثير من القادة العرب، في الربيع العربي، وأصبح داعش اليوم يهدد عروش، أقزام دول الخليج .
أمريكا تسعى للعودة إلى المنطقة، بشتى الأسباب والذرائع، بعد فشل ستراتيجتها في سوريا، وخروجها من العراق باتفاقية مع الحكومة، خرج قواتها على أثرها . أمريكا تستغل الحرب على الإرهاب، للعودة إلى السيطرة على المنطقة، التي لطالما كانت منطقة صراع، وتنافس وإطماع .
https://telegram.me/buratha