المقالات

على كفتي ميزان بيان السيد وبيان اوباما

1498 01:41:48 2014-09-15

الهدف مواجهة داعش وهو المشترك بين بيان المرجعية العليا في النجف الاشرف وبيان اوباما بتحالف دولي لمحاربة داعش ، وهذه المواجهة تختلف من حيث التوقيت والكيف والثمن والنوايا الحقيقية .
لايختلف اثنان بان بيان السيد السيستاني بالدفاع عن البلد من خلال الجهاد الكفائي كانت ضربة في صميم من راهن على داعش والبعض منهم الان هم ضمن التحالف المزعوم من قبل اوباما ، هذا البيان الذي قلب الموازين والتوقعات والمؤامرة على اصحابها ليس لانه حشد الشعب العراقي بل لانه صدر من السيد الذي اشبه بان يكون خارج حساباتهم في مؤامرتهم هذه حيث الاهم ما في البيان هو المتابعة الدقيقة للسيد للوضع العراقي .
بينما بيان اوباما امر متوقع لان صدوره جاء بعد تمهيدات ومفاوضات جاءت على وفق ما تشتهي امريكا فجاء بيانها بعد طبخة الحكومة العراقية ، بينما السيد نعم كان يرغب بتغيير رئيس الوزراء الا انه اصدر بيانه حرصا على العراق والعراقيين من غير شرط التغيير وهذا عكس ما فرضته امريكا على الوضع العراقي.
بيان السيد والحشد الشعبي جاء ذاتيا وعفويا وحرصا ممن تطوع على بلده من غير ان تكون في خلدهم حسابات خفية لا لهم ولا للسيد ، بينما بيان اوباما وارساله كيري الى المنطقة جاء ليحدد الهدف والثمن وليس ( الغيرة والخوف ) على المواطن العراقي ، بدليل ان بيان السيد جاء في بداية الازمة اما ضمير اوباما فقد تحرك بعدما هدرت دماء وزهقت نفوس وهدمت دور وهجرت عوائل طل علينا وبكل وقاحة ليقول حان الوقت لمواجهة داعش فكإن الغيرة الامريكية لا تتحرك الا بهذا الثمن الدموي الباهض.
السيد عندما اصدر بيانه كان يتفاوض مع ربه وعقائده ودينه وانسانيته وجعل الجميع لهم القرار في اصدار البيان ، اوباما مع من تفاوض حتى اصدر بيانه ؟ لا نريد ان نتكهن بالاطراف التي فاوضها لانها مهما تكن فهي على نقيض ما كان في اعتبارات السيد .
وليس بمستبعد ان بيان اوباما هو لغرض الالتفاف على النصر العراقي ضد داعش لكون بيان السيد له الاثر الواضح على هذا النصر ، وفي الوقت ذاته هنالك اطراف فيالحشد الشعبي وبسبب اندفاعها القوي تسببت في اخطاء اثرت على هيكلية الحشد الشعبي وحتى هذه الاخطاء كانت في حسابات المرجعية عندما اكدت على ان يكون التطوع عبر منافذ الدولة فقط وبخلافه فانه سيكون عرضة لوقوع خسائر وبالفعل حدثت مثل هذه الاخطاء التي ادت بحياة البعض وان كانوا قلة جدا الا انه كان يمكن احتوائها لو التزم الجميع بتوصيات المرجعية .
بعد انتهاء العملية هل هنالك ثمن ؟ بالنسبة للسيد ثمنه هو ما يحكم به الله عز وجل لانه ليس لديه قواعد عسكرية ولا خلايا استخباراتية يريد فرضها على العراق ، بينما تحالف امريكا هل هو بنفس ما يحمل السيد من مبادئ؟ الا المجانين والبلهاء يقولون نعم ، والا حتى السذجة يعلمون ان هنالك ثمن لهذا التدخل والثمن دائما يكون في صالح القابض وليس الدافع لان الدافع في كل الاحوال هو خاسر .
داعش بمن تفكر في المواجهة ؟ بالامريكان ام بالمرجعية ؟ من المؤكد تفكر بالمرجعية لانه لا قنوات اتصال ولا تفاوض معها، بينما تستطيع ذلك مع امريكا وعليه فكفة بيان المرجعية اثقل من كفة بيان اوباما (تحالف امريكا) .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك