المقالات

مسرحية حلف الإرهاب

1394 01:55:26 2014-09-15

أمريكا والسعودية وقطر وتركيا يحاربون الإرهاب في المنطقة! جملة غير منطقية لكل سكان الأرض, أو لنقل مجرد نكتة غير مضحكة, لكن هذا الذي حصل, فالسعودية( مملكة الإرهاب) تقيم مؤتمرا ضد الإرهاب! ودويلة قطر تدعو لشحذ الهمم للقضاء على الإرهاب, وأمريكا تسعى لتكوين تجمع عالمي لمحاربة داعش, وتركيا ترحب بالجهود الخيرة وتساند دعاة(الخير).
فقط المسكين (إسرائيل) لم يتم دعوتها للمشاركة في حرب الإرهاب. 
الإرهاب في المنطقة منذ عام 2003 احرق الأخضر واليابس, بلدان العراق وسوريا ولبنان كانت هي الضحية, ألاف الضحايا فارقوا الحياة نتيجة إرهاب جهلة العصر(الوهابية والقاعدة وأفراخهما), بلدان تحاول إطفاء النار التي أشعلها الإرهاب,العراق منذ 11سنة يئن من الإرهاب, ولا وقف لنزيفه, وسوريا يستمر تدميرها من ثلاث سنوات بفعل عصابات التكفير, ولبنان أزماته لا تنتهي بفعل عصابات التكفير. 
فمن هو الداعم للإرهاب في المنطقة, وكيف استطاعت عصابات التكفير الصمود والاستمرار, السعودية منذ عام 2003 تدعم الإرهاب في العراق وسوريا ولبنان, تدعم الجماعات التكفيرية بالإعلام والمال والفتوى والتدريب وكافة التسهيلات, مما أنتج جيوش غريبة تمتهن القتل والتدمير, وقطر كانت بؤرة للشر, والتنافس محموم بين السعودية وقطر لكسب القيادة في إرهاب المنطقة! إما العثمانيون الجدد فكان دورهم مكمل للسعودية وقطر, وفرت معسكرات للتدريب, فتحت مطاراتها لكل إرهابي العالم للتجمع ثم الانطلاق نحو العراق وسوريا, وهذا ثلاثي الشؤم يتحرك وفق خطة أمريكية, فأمريكا هي الداعم الأول للإرهاب في المنطقة. 
فهل هناك مسرحية هزلية أكثر سخافة من هذه؟ الداعمين للإرهاب يقيمون مؤتمرا ضد الإرهاب! أنها نكتة أيلول , إن داعش وليد محور الشر ( أمريكا وتركيا وإسرائيل والسعودية وقطر), دول الخليج وتركيا لا تخجل بل تدعم بالعلن, إما إسرائيل فالتخطيط العسكري والتدريب والإعلام هي تكفلت به لداعش.
وكما يقول المثل المصري ( يقتل القتيل ويمشي في جنازته ) صنعوا الإرهاب ويعلنون اليوم الحرب على الإرهاب.
أعطيكم الحل في القضاء على الإرهاب, لا نحتاج لمسرحية الحملة عسكرية الأمريكية, ولا لحلف عالمي, ولا لجهود السعودية وقطر وتركيا,الحل جد بسيط وغير مكلف, فالحل يمكن في وقف دعمكم للإرهاب, عندها ستجف مصادر رزق الجماعات وتنعزل عن العالم, فلا إعلام يدعهما ويروج لها, ولا أموال تديم وجودها, ولا تدريب يقوي فعلها الإجرامي, ولا تجنيد يدعم استمرارها, فلو توقفت أمريكا والسعودية وقطر وتركيا عن دعم التنظيمات الإرهابية تنتهي المشكلة إلى الأبد.
فيا أيها المجتمعين ضد الإرهاب أوقفوا دعمكم للإرهاب.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك