المقالات

لماذا الحشد الدولي ضد داعش؟

1415 00:00:13 2014-09-17

لماذا الحشد الدولي ضد داعش ؟أمريكا وفرنسا وبريطانيا تحشد المجتمع الدولي لتشكيل تحالف دولي, سؤال كبير يفرض نفسه؟ لم نرى هذه الهمة الدولية يوم سقطت الموصل بيد الدواعش؟ ولم نسمع صوت يستنكر جريمة قاعدة سبايكر؟ وحتى التهجير الذي حصل لم يهز الضمير العالمي؟ 
فقط عندما اقتربت عصابات داعش من مدينة اربيل تحرك الضمير الغربي الغريب! 

بعضهم يقول السبب لأنها ظاهرة إقليمية دولية, حيث بدأت تشكل خطر على حلفاء أمريكا في المنطقة, فالسعودية بدأت تتكشف لها خلايا تعد لعمليات إرهابية داخل مملكة إل سعود, والأردن تتحسس الخطر عندما تم رفع رايات داعش في قلب العاصمة عمان,وتهديدهم الأخير لاربيل كان هو الدافع الأكبر للتحرك الدولي . بالإضافة لخطر المجندين من الشباب الغربي على العواصم الغربية, وانخراطهم ضمن عصابات داعش, فعودتهم أكيدة لبلدانهم, كل هذه الأسباب هي الدافع للتحشيد الدولي. 

لكن ملاحظة هامة إن هذه الدول لحد ألان لم ترفع الدعم عن داعش, فالتمويل مستمر والإمداد البشري لازال ساري المفعول, معسكرات التدريب مستمرة بالعمل , القضية اكبر تشابه مع ما حصل بعد اعتداءات 11 سبتمبر , حيث كان الذريعة (ضرب الارهاب ) لتغيير الواقع الإقليمي, بما يخدم مخططات أمريكا وحلفاءها . وألان الحلف يسعى لتشكيل واقع جديد للمنطقة, يتناغم مع غايات شريرة تخدمهم هم فقط.

الحلول المطروحة لحربهم ضد داعش غريبة وغامضة, ولا تمت بصلة لسعي الخلاص من هذا التنظيم, فهم يطرحون حلا واحد وهو الضربات الجوية لعصابات داعش, ورفض تام لأي عمل عسكري بري, ويضعون سقف زمني للعمليات يستمر ثلاث سنوات! مع إن الضربات الجوية من الاستحالة إن تقضي على داعش بل قد تضعفه , والسقف الزمني يدلل على فكر طويل المدى يصنع على نار هادئة. 

اعتقد إن من يريد الحل الجذري لداعش عليه أولا تجفيف الموارد الداعمة داعش. فموارد التمويل خليجية بتميز قطري,هي مفتاح الديمومة للتنظيم الإرهابي, بالإضافة لانفتاح تركيا على النفط المهرب من داعش , هذين الموردين لو يتم تجفيفهما تماما لماتت داعش سريرا من دون الحاجة لحلف غربي عسكري بالاسم, بالإضافة لغلق منافذ التمويل البشري الذي يمول داعش بالإفراد المجندين الأجانب لها, والتي يتم تسهيل مرورهم تركيا وخليجيا وأردنيا, فالغلق كفيل بالمساعدة للقضاء على داعش, هنا شطري الحرب الحقيقية على داعش, لكن لا إرادة لتحقيقهما لمن يدعي الحرب!
إذن القضية ليست بما هو معلن ..فما خفي كان أعظم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك