المقالات

لماذا المجلس الاعلى؟!

1940 01:21:12 2014-09-18

بعد مخاض عسير, ومباحثات مضنية, تشكلت الحكومة العراقية.
جاءت الحكومة الجديدة, ملبية لتمثيل كل المكونات تقريبا, لينتهي الحديث عن التهميش والإقصاء.
وما أن أُعْلِنَ عن التشكيلة الوزارية, حتى بدأت حملة شعواء وممنهجة, تستهدف ممثلي المجلس الاسلامي الاعلى في الحكومة, وكأن الحكومة لم تتشكل إلا من هؤلاء الممثلين.
راح المرجفون, يستخدمون إسلوب المكر المبطن, لتحريف كلام المرجعية, فهم يدعون ان المقصود بكلام المرجعية "المجرب لا يجرب" هو ان كل من تسنم منصب, لا يجوز له العودة له, ويضيفون ايضا: بان المجلس الاعلى يدعي حسب قولهم- انهم ابناء المرجعية, وإن الأولى بأبناء المرجعية أن يتبعوا كلامها.
هنا لابد أن نقف بحيادية, لتحليل الموقف, وقراءة المشهد, بعين الطالب للحقيقة, وبفكر المنصف, الطالب للصواب.
فأما القول من معنى المجرب لا يجرب, يجعلنا نقف أمام سؤال, هل أن كل مجرب لا يجرب؟ هل أن كل من تسنم موقعا حكوميا, ونجح في إدارته, لا يجرب ايضا؟!
المنطق والعقل, لا يقبلان بهذا الكلام, فكيف أن من ثبُتَتَ كفاءته ونزاهته, لا يمكن أن يعاد تكليفه مرة اخرى, وان المرجعية هي سيدة المنطق, والمسددة للصواب, فمن باب الأولى, أنها لم تعني تغيير الكفؤين حتما.
من جانب اخر, المجلس الأعلى يملك ثلاث مسؤولين تنفيذين (وزراء), ومسؤول تشريعي واحد, وهؤلاء الاربعة معروفون لجميع الناس, وكل العراقيين, يعرفون ان هؤلاء الاربعة, لم يتسلموا اي منصب في حكومة (2010-2014), ماعدا السيد عادل عبد المهدي, والذي تسنم منصب نائب رئيس الجمهورية, ذاك المنصب الذي تركه, استجابة لتوجيهات المرجعية, التي اوصت بتقليل عدد نواب رئيس الجمهورية.
لو قيمنا أداء أعضاء المجلس الأعلى الذين تسنموا مناصب في حكومة (2006-2010), أو الحكومات الانتقالية التي سبقتها, فجميع أعضاء المجلس في تلك الفترة, إتسمت وزاراتهم بالأداء الناجح, ومحاربة الفساد, وكان السيد باقر جبر الزبيدي, مثالا للوزير النزيه والكفوء, عندما كان وزيرا للمالية, وهذا بشهادة منظمة الشفافية العالمية.
يتضح من القراءة البسيطة السابقة, إن هناك إستهداف عمدي, من قبل جهات معينة, لتشويه صورة رجالات المجلس الاعلى. فالمجلس يُعَدْ رائد التغيير الذي حصل في 2014, وهو التشكيل الأبرز, الذي أصر على إعادة ترميم التحالف الوطني, وجعله مؤسسة قوية, كفيلة بإنضاج حكومة قوية, بقيادة هذا التحالف.
إن الفاشلين, الذين ثبت فشلهم في الفترة السابقة, يحاولون أن يتصيدوا بالماء العكر, لغايات لا أخلاقية, بتسقيط المنافسين السياسيين البارزين, بعد أن خسروا كل أوراقهم, وأُسقط ما في أيدهم من متاع.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك