المقالات

ميناء العراق الكبير.. وازمة العراق في واجهته البحرية

2609 02:14:32 2014-09-22

في 21/5/2011 كتبت افتتاحية بالعنوان اعلاه والنص ادناه، ارى مفيداً اعادة نشرها:

"في عام 2004 وبعدها، طرحت مشاريع ميناء العراق الكبير والفاو والبصرة.. وكلها مشاريع تستهدف احداث تطور نوعي في واقع الموانىء العراقية وواجهة العراق البحرية. احد تلك المشاريع استهدف القيام باعمال طمر بالحجارة للمياه غير العميقة.. واسنادها بدعامات حديدية.. لتكوين لسان من اليابسة يمتد في الخليج لحوالي (22-30) كيلومتراً.. وبعرض قد يصل الى (12) كيلومتراً.. شبه جزيرة اصطناعية في المناطق المغمورة بمياه ضحلة، او المياه الاقليمية بمساحة (300) كيلومتراً مربعاً تقريباً، تتصل بممر او ممرات مائية بعمق قد يصل اقصاه (28) متراً يربطنا بمياه البحر العميقة.. ليسمح بالتحميل في عرض البحر.. او برسو البواخر في ارصفة الميناء. بما في ذلك الاضخم من شاحنات النفط بسعة (555) الف طن، اي اكثر من (4) ملايين برميل نفط. وفي شبه الجزيرة احواض سفن واسواق وشواطىء للصيد والسياحة وفنادق ومنتزهات وملاعب ومناطق حرة وسكك حديد وميناء جوي.. مشروع قدرت كلفته يومها بـ (16) مليار دولار..

وفترة انجاز (9-10) سنوات مع تشغيل بعض مرافقه خلال (3-4) سنة.. اهتم بالمشروع مستثمرون عراقيون وشركات عالمية معروفة، بريطانية وهولندية وايطالية وعربية.. وكلفت خرائطه ودراساته الاولية ملايين الدولارات. وابدت مصارف عالمية معروفة استعدادها للتمويل، مقابل عقد لنقل النفط المصدر بكلفة تقارب الحالية، ولفترة سداد رأس المال وفوائده. واعترضت وزارات مسؤولة وقالت ان الحكومة لا تنقصها الاموال. في مشروع عملاق من شأنه احياء البصرة والجنوب والبلاد.. ويستخدم عمالة مباشرة تقدر بـ (50) الف وغير مباشرة باضعافها. ولعل الاهم هو تحرير العراق من ضعف استراتيجي، وهو ضيق ومشاكل واجهته البحرية.. مما جعله اسير ظروف معقدة في موانئه الحالية.. او منصاته النفطية، او مع جاريه الكويت وايران.

لو بدأنا يومها لاستفدنا من بعض المرافق، ولبلغنا مراحله النهائية؟ لو قمنا بواجباتنا، فهل كنا سنعالج القضايا بيننا وجيراننا باسلوب يخسرنا في الحالتين.. فاما قبول الامر الواقع او التصعيد والازمات. ولنخسر مرتين.. الاولى، عندما لا نستغل فرصنا وحقوقنا وامكانياتنا.. فنبقى -بسبب بيروقراطياتنا ومفاهيمنا وانظمتنا البالية- نماطل ونؤجل ونشكك بالاخرين وانفسنا.. فخصومتنا على الفلس، تعطل حقوقنا في الدينار. والثانية، بسبب سبق الاخرين، ليتصرفوا بالمشترك بما قد يمس حقوقنا، او يتصرفوا بحقهم بما يجعل مشاريعنا متأخرة فاقدة للكثير من جدواها وضروراتها."


عادل عبد المهدي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك