المقالات

فخ رئاسة التحالف الوطني ..!

1189 02:49:04 2014-09-22

التحالف الوطني, لم يعد كما كان أبان تشكيله, لا سيما بعد الشتات, والفرقة, التي باتت واضحة بين كتله! أما الصراع الصريح على المناصب, وكيفية اللعب على الاستحقاقات, والمناورة للحصول على الحقائب الوزارية, سبب تقاطعات كبيرة؛ بين كتل ذلك التحالف, منذ فترة ليست قصيرة.

انشقاق بدر من المجلس الأعلى الإسلامي العراقي, والعصائب من التيار الصدري؛ خير دليل على أن التحالف الشيعي ليس على ما يرام.
المشاكل داخل التحالف الوطني تفوق حد الوصف, في ظل عجز واضح عن عمل شيء يذكر لرئيسه الجعفري, وهذا ما تسبب في تأجيل اختيار وزراء, لوزارتي الداخلية والدفاع, وما لا شك فيه أن اختيارهم سيدفع (بلاوي) كثيرة! من ضمنها الحد من الأنفجارات, والخروق الأمنية المتكررة, ويحد أيضاً من سقوط الضحايا الأبرياء؛ الذين يزفون الى بارئهم مظلومين دون مفر, والتخلص من العجز ألأمني الذي صار صريحاً وعلنياً؛ ما تمخض عنه, عدم القدرة على توفير الحماية للوطن والمواطن.

أذاً, التحالف الوطني في خطر, ولا سبيل للمعالجة ألا بالصدمة! وتذكير بعض الكتل الشيعية, أن لا حل لهم سوى الوحدة الوطنية, والتمسك بالعقيدة, والمذهب, ووصايا المرجعية, لأن شتاتهم يقوي الإرهاب, ويجعل المتربصين في الوطن, لهم المبادرة, أما ونحن فسنقف عاجزين عن عمل شيء, بسبب انشغالنا في الخلافات والمشاكل, لا سيما ونحن في مرحلة, لا وقت لنا في أن نندب الحظ, ونقول يا ليتنا نرجع لزمن عزيز العراق.

المتتبع للعملية السياسية, ولخطوات التحالف الوطني, يجد أن المرشح الوحيد لقيادته في المرحلة الجارية؛ هو السيد عمار الحكيم, لكن ومن وجهة نظر أغلب المراقبين, ينذرون بأن قبول الحكيم, ربما يسهم في تراجع المجلس الأعلى كما حصل سابقاً في زمن والد السيد عمار الحكيم!
انشغال السيد عبد العزيز الحكيم, في التحالف الشيعي آنذاك, جعله يترك الضرورات, داخل المجلس الأعلى, ما سبب تردي في خطط وسياسات المجلس, ونتج عنه تراجع واضح في الانتخابات التي أجريت في حينها, وعلى الرغم من وحدة الصف الشيعية وقتذاك, وترابط الكتل السياسية المنضوية داخل التحالف, واتفاقهم على مشروع موحد, ألا أن الحكيم لم يفلح في الوفاق بين عمله, كرئيس للتحالف الشيعي؛ ورئاسته للمجلس الأعلى, فكيف لمن يريد مسك التحالف الوطني اليوم؟! في ظل تلك الإرهاصات والمشاكل بين الكتل, أن يوفق في القيادة بين تيار بحجم تيار شهيد المحراب, واستحقاقاته القادمة وبين رئاسة التحالف الوطني.
فالحل الأمثل هو ترك زعامة التحالف, والالتفات الى العمل الجاد, وتطوير مفاصل تيار شهيد المحراب ومؤسساته, لكي يرى المجلس الأعلى النور من جديد, ويرجع الى الساحة السياسية بقوة, بعد أن غيب في مراحل سابقة.
وعليه فأن زعامة التحالف الوطني, أصبحت فخاً يراد به أضعاف تيار الحكيم, ويجب الحذر, والابتعاد منه, والتفرغ لتقوية تنظيماته, ومتابعة وزرائه الذين تسنموا مناصب في الحكومة الجديدة, وما على الكاتب ألا البلاغ المبين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك