المقالات

حكيم النجف..قراره يُنجيَ!

1315 01:23:10 2014-09-24

الفصائل التي تقاتل الإرهاب على الجبهات, لم تذهب بنزهة؛ إنما لبّت نداء الواجب المقدس في ظل غياب الدولة وإنهيار مؤسستها الأمنية والعسكرية -ولهذا أسباب تطول- فجاءت أفواج الحشد الشعبي وسرايا المقاومة المسلحة, متوئمة مع إرادة السلام والتقدّم.
السلام مرتكز رئيسي لتحقيق أي تقدم مطلوب, ولن يتحقق بمعجزة؛ بل له أدوات رئيسية توجده من العدم..العراق ليس جزيرة معزولة عن الدنيا, يعيش في ظل أقليم مضطرب, وعالم متصارع, فالمعادلة دقيقة, أي خلل يحدث في أطرافها يؤدي إلى نتائج كارثية.
التحالف الدولي ضد الإرهاب, واقع, لن يغير في وجوده إعتراضٍ هنا أو صيحةٍ هناك..من يقاتل على الأرض, منذ إحتلال داعش لمناطق في العراق؛ الفصائل التي تشكّلت بعد نداء المرجعية الذي جاء من تشخيص دقيق, سارت خلفه الدنيا كلها..
الزحف الداعشي تم إيقافه, بجهود مكثفة ومقاومة شعبية قل نظيرها, ستتحول حتماً إلى أسطورة ترددها الأجيال: كان هنا أبطال تصدوا لإشرس حملة إرهابية كونية..
العالم, وقواه المؤثرة, لا تتعامل مع النوايا, ولا تعرض خدماتها مجاناً؛ إنما للميدان كلمته التي تحدد صيغة التفاعل..من يمسك الأرض, ويفرض نفسه, سيكون له الدعم والإسناد, لأنه أستطاع أن يرتقى لحجم شريك.
الرؤية العامة للتحالف الدولي الذي تقوده أمريكا, لن يخرج من إطار معادلات الميدان. لا مكان للثقة, ولا داعي للتعامل مع كل شيء بنظرية المؤامرة؛ إنما الحراك يجب أن يستند إلى قاعدة "لا إفراط ولا تفريط"..من اللامعقوليات, الإعتراض على تحالف يجمع أكثر من عشرين دولة, بضمنها الخمسة الكبار, والإعلان عن نية التصدي له عسكريا, ومن المجحف دعوته إلى الأرض كمنقذ ومخلص!
لو عُدَّ منقذنا, فنحن نحرق جميع أوراقنا التي قد نجهل قيمتها, وإن تعاملنا معه كعدو, وهو في صلب الحدث وبتفويض أممي؛ فسنفرّط بما حققناه من نصر كبير من جهة, ونعرض بيئة المقاومة في الداخل إلى مخاطر كبيرة من جهةٍ أخرى.
للسياسة دور مهم في تحديد صيغة هذا الحلف, وطالما هناك هدفاً مشتركاً, فلندع الحكومة تعمل بأريحية, ولنتظر حكيم النجف ماذا يقرر, فمن أوقف زحف الدواعش, لن يصعب عليه التعامل مع ملف قابل للتفاوض.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك