المقالات

ياأبن جبرين ..هل نسيت الايرانيين ؟!!

2169 09:36:00 2007-08-05

بعد صدور فتوى اللعين أبن جبرين بهدم قبور من لم يطلب رسول الله صلى الله عليه واله من المسلمين فيهم الا المودة بدأت وحشة الافكار تهيمن على عقولنا والالم يعتصر قلوبنا تارة لكرامة مسحوقة حد ان يفتي في امرنا علماء السعودية وتارة اخرى خوفاً على بقاع منيرة مؤنسة لوحشة واقعنا المرير وبين هذا وذاك راود فكري سؤال واحد ، لقد حدد هذا اللعين في فتوته المشؤومة العراق وسوريا ومصر لما تحتويه هذه الدول من قبور ومقامات لاهل بيت المصطفى (ص) وتحت ذريعة انقاذ المسلمين من الشرك!! فلماذا نسي هذا اللعين ايران ؟ اليس في هذا البلد عتبات مقدسة ؟!! اليس في هذا البلد شرك لابد من استأصله!! وهل كان هذا الامر نسياناً أم تناسي ؟!! ام ان ايران لا تقع ضمن مشروع ازالة اضرحة الشرك كونها غير عربية !!! فالاسلام للعروبة فقط في منظوربعض علماء السعودية الضيق كأبن جبرين ومن يحذو حذوه .

ولم يمر من الوقت الكثير لاصل الى الجواب فهو واضح وضوح الشمس في كبد السماء ، ان هذا اللعين لا يجرأ على ذكر جمهورية ايران الاسلامية ولو بكلمات لما لهذه الدولة من ثقل سياسي واستقلالية ذاتية في المنطقة ولمعرفته انه ان تجرأ سيفتح على نفسه أبواباً لايمكن غلقها الا بما لا يرضي نفسه المريضة فما كان من جبان ووضيع كشخصه الا ان يوجه فتاواه الى من هم اضعف من ان يجمعوا فتاواه المضلة ويلطموها على فمه ، امتزجت فرحتي بحزني فاما الحزن فذاك الحزن السرمدي على استكانة ازلية وضعف مؤلم لشيعة أمير المؤمنين في العراق والتي لا ارجح ان يكون سببها كما اعتقد الكثيرين ممن اقنع ذاته بأنه بمجرد اعتناقه للمذهب الجعفري صار لابد له ان يكون مظلوماً مضطهداً وليس له سوى التحسبن على كل من ظلمه وظلم مذهبه وما الجارة ايران الا خير دليل على ان المذهب الجعفري معز لا مذل، قوي لاضعيف ، مهيب لا كسير وهذا ما دعاني للفرح رغم انني كنت أأمل ان يكون العز والهيبة من نصيبنا ايضاً .

فرحتي كبيرة وانا اجد دولة وكيان أجد فيها المواطن المعتنق للمذهب الجعفري أمننا مطمئنناً عزيزاً في بلد كفل له كل ذلك وان احتوى على سلبيات شانه شأن اي بلد أخر وأي نظام في العالم فلا عصمة الا لاهل العصمة غير ان القوام العام لهذا البلد منتصب بشموخ في المنطقة وليس بالكلام فقط كما كان انتصاب العراق ابان حكم الطاغية الذي جعل الكثيرين يصغون فقط الى الكلام دون البحث والتقصي وقراءة الحقائق الواضحة ، هذا البلد المنتصب سياسياً واقتصاديأ واجتماعياً على اسس ثابتة لا يصدر منه شيء الا اذا كان مدروساً وبدقة مما يجعلنا نتامل في سياسته فربما وفقط ربما استخلصنا منها العبر ووظفناها لمشروعنا السياسي الذي لازال في أول الطريق وكسرنا حاجز الكبرياء الفارغ الذي لايسمن ولا يغني من جوع فبلدنا على شفا حفرة من نار ، نار الارهاب والاحقاد البعثية وتصفية حسابات العروبة وليس لنا سوى العمل الجاد المثابر وصولا لحلول تنقذ هذا البلد وشعبه المظلوم .

كانت ولازالت الفيدالية حلماً كبيراً لشيعة امير المؤمنين كمشروع نجاة لنا بيد ان هذا الحلم بدأ يتلاشى ايماننا به شيئا فشيئا اثر ما يحصل على ارض المنطقة ومنظور أمريكا وسياستها ،تلك التي تعتبر ايران اكبر تهديد لمصالح امريكا في الشرق الاوسط وهذا الكلام عن لسان وزيرة الخارجية رايس ولما كان الربط الازلي لشيعة امير المؤمنين في العراق بالمد الشيعي الايراني والتخوف الكبير من الدول العربية والغربية منه نقرأ بوضوح ان امريكا ستعمل الممكن والمستحيل من اجل حرماننا من الفيدرالية وربما سنعمل نحن انفسنا على خسارة هذا المشروع فسياسة امريكا معنا ومنذ السقوط على أسس ديمقراطية وهي لا تستطيع ان تتراجع عن هذا المبدا غير انها خبيرة في وضع العراقيل واصطناع الفتن بأيد محلية!! لتحقق غايتها وبدون ان تلوث يدها غير ان حقيقة غابت عن ناظريها بأن هناك ما يعرف بفيدرالية العقيدة والتي لايمكن لها من تدميرها لانها ببساطة لا توجد على خرائط ارضية فهي مرسومة بخطوط الشرايين القلبية .

ان مشروع تسليح بلد يهدد بلدان تحمل هوية اسلامية وتشاركه العروبة كما يدعي ومن قبل دولة عظمى كأمريكا هو رسالة واضحة جدا وبحسب ما قالته رايس بأنه مشروع قوة الاعتدال وهذا يدل على تخوف كبير من الجانب الايراني المسالم لحد هذه اللحظة ولتدعم من يفتي بهدم رموز في بلدان اخر !! في سياسية اقل ما يقال عنها انها عجيبة غريبة فهي متخبطة بين انها ترسم لالاف السنين وبين ان تجهر بما يقلل من قيمتها وتعلن تخوفها في حملة دعائية هوليودية انها امريكا التي عرفتنا ما تعني الاجساد المحترقة لاول مرة عندما ضربت ملجأ العامرية عام 1991 وهي نفسها التي تبكي ايتامنا اليوم !! انها امريكا التي ارسلت صاروخا لحجرة نوم ليلى العطار لرسمها صورة بوش على ارضية مدخل فندق الرشيد وهي ذاتها من تعجز على ايجاد بن لادن بين الجبال !!

ليس لنا الا ان نسال الله التوفيق لكل من يعمل على مبادىء سامية تحت لواء راية الاسلام المحمدية راية حب محمد وال محمد خاصة من ابناء الحكومة العراقية وهم يحملون مسؤولية كبيرة نسال الباري ان يعينهم عليها وان يجعلنا لكم عوناً فالحكومة والشعب متى ما كانت يداً واحدة استطاعت مقاومة اصعب الخطوب ونتمنى ان يكون ابناء الحكومة على هذا القدر الكبير من الوعي الذي يجعلهم يدفعون بالشخص المناسب في المكان المناسب متى ما وجدوا عدم الكفاءة في انفسهم وبهذا يحصلون على رفعة ما بعدها رفعة فالشعور العالي بالمسؤولة ضروري في هذا الوضع الصعب .

ونسال الباري ان يحفظ مراقدنا المقدسة في كل مكان وان يمكر الله بمن يحاول المكر بنا والنيل من مقدساتنا وعقيدتنا الغراء ونسال الله التوفيق للجارة ايران التي وفقت بان تكون لقمة غير سائغة لمد الكفر الامريكي وبأسم دولة اسلامية بمذهب جعفري وان يحرس مراقدنا المقدسة هناك مرقد الامام الرضا عليه السلام والسيدة معصومة عليها السلام اولاد موسى ابن جعفر عليه السلام فالاب عندنا والابن عندكم وهذا كفيل بان نبقى على تواصل رغم كل شيء وان وصفونا بالصفوية فولائنا للامام الثامن واجب الطاعة مكمل لولائنا لاهل بيت النبوة .

فالسلام عليك يا رسول الله والسلام عليكم يا اهل البقيع والسلام عليك يا أمير المؤمنين والسلام على الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلق الله محمد واله الغر الميامين

اختكم المهندسة بغداد

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ندى
2007-08-13
الغالية بغداد تحية وبعد فاتتني مقالتكٍ هذه ولم انتبه لها في المقالات من كثرة الهموم وانشغال البال على عراقنا الحبيب ومن فيه ووالله رغم هذا كنت منشغلة عليك وبقي بالي عندكم لسبب تأخركم بالكتابة وبقيت ادعو الله ان يكون المانع خير والان وقد كنت اتصفح اقسام الموقع ووجدت في قائمة الكتاب والمصادر اسمكم الكريم وفتحت ووجدت مقالتكم هذه واطمأن قلبي انكم بخير وان شاء الله دوما الخير والسلامة معكم وحتى اني قبل ان اقرأ مقالتكم كتبت لكم فالرجاء عزيزتي لاتتاخرين عنا ..حفظكم الله وعائلتكم الصغيرة من كل شر
ابو الفضل التغلبي
2007-08-06
احسنت اختنا الفاضلة لقد اضفتي لقاموسنا الفكري مصطلح فدرالية العقيدة .ان مشكلة الشيعة علي الاقل في الوقت الحاضر هي ليس في حب الضعف لكن في وحدة الصف فعندم نتحد خلف راية واحدة لن تستطيع كل قوي الطغيان سلبنا ما نريد .واجلاف الصحراء سيصدى سلاحهم المتطور فهم اجبن من ان يقاتلوا مباشرة بل هم اهل مكر وغيلة .وانا مع قيام تنظيمات كبرى فاعلة يضيع فيها البعد المكاني لتتحد في البعد السياسياو على الاقل تفعيل الترابط التنظيمى لما موجود على الارض لتحديد الهدف وايجاد مساحة ضغط اقوى واكبر وبروءيا سياسيةواضحة.ا
النجفي_مو مهندس_
2007-08-05
السلام عليكم اللهم زد فينا امثال هذه المرأة المؤمنة
عبدالرحمن الموسوي
2007-08-05
يجب على القاعدة الشعبية والاحزاب الشيعة في العراق وكل دول الخليج ان تاسس وتسعى لمشروع الفدرالية لانه فعلا هو المشروع الوحيد الذي يضمن حقوقهم ومكتسباتهم لطالما ان الاخرين في بلدانهم لايعترفون بوجودهم ويشككون في وطنيتهم وانتماءاتهم لبلدانهم، ايضا يجب على الشيعة في كل دول العالم ان يتسلحو اكثر بسلاح الوعي والنضوج الاسلامي ويجب عليهم ان يدافعو عن فكرهم المحمدي الاصيل في كل المحافل الدولية.
الشهاب الثاقب - الدنمارك
2007-08-05
بوركت ومقالتك وجعلها الله تعالى في ميزان حسناتك ليوم تخف فيه الموازين وميزان اللعين ابن جبرين ومن لف لفه من علماء السوء والضلالة الذين يقفون في صف واحد مع أعداء الاسلام كما كان حال أجدادهم من محزبي الاحزاب ومؤسسي مسجد ضرار والذين حاولوا أغتيال الرسول الاعظم صلى الله عليه واله.فتبا لهؤلاء المسوخ الجهلة الذين أبتليت بهم الامة واصبحوا مطايا ذلل للاستعمار والصهيونية لتشتيت الامة وتمزيقها..أن المسؤولية تقع على عاتق جميع المسلمين للوعي والحذر من هذه المؤامرات الدنيئة ضد عظماء الاسلام ومراقدهم المقدسة!
تونسي مستبصر
2007-08-05
بدأتم تفهمون أخيرا يا شيعة العراق ... بالله عليكم أفيقوا واعرفوا أن الدنيا لا تأخذ إلا غلابا
زينب
2007-08-05
بسم الله الرحمن الرحيم وله الحمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اختي العزيزة المباركة.....ماشاء الله عليك وعلى ادراكك للامور ووعيك لكل مايدور في العراق وحول العراق .....اتمنى ان اعرفك شخصيا.....وان تربطنا صداقة....ويكون الحوار بيننا مباشر.....مع اني انسانة بسيطة ولا اصل لمستوى ثقافتك .....ولكن منكم نستفيد اختنا العزيزة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك