المقالات

في الحركة بركة يا وزراء حكومة ألعبادي

2207 23:33:28 2014-09-28

كشفت الأيام والأسابيع التي تلت تشكيل حكومة السيد ألعبادي عن منهج جديد لم يكن مألوفا في الحكومة السابقة التي كان يترأسها السيد نوري المالكي وهذا المنهج تمثل في حركة عدد من وزراء هذه الحكومة على المواقع والمنشات التي تقع تحت إطار مسؤولياتهم تاركين المكاتب والملفات لأوقات أخرى لا تأثر كثيرا على مهمة التواجد الفعلي في ساحات العمل والحركة.
ومثل هذا المنهج الغائب يمثل تغييرا كبيرا في بوصلة الفهم لدى النخب السياسية المشاركة في الحكومة الجديدة طالما أيقنوا ان النجاح وليد التواجد المباشر في المصانع والملاعب والمطارات والموانئ وحقول النفط والمنشات ومحطات التكرير ومحطات توليد الكهرباء في إشارة الى وزير الكهرباء حتى لا يقول البعض ان من عنيتهم ابتدءا هم وزراء المجلس الأعلى حصرا.
وللحقيقة فان من تم مشاهدتهم في سوح العمل وبين الموظفين ومع المواطنين ويستعجلون معالجة الأخطاء هم وزراء النفط والنقل والشباب والكهرباء إضافة الى رئيس الوزراء الذي كان بسيطا وواقعيا وغير متكلف في جولاته وزياراته الميدانية،وحركة هؤلاء تعطي أملا بغد أفضل ونية صادقة للتخلص من أخطاء المرحلة السابقة ومعايشة حقيقية لمعانات الموظفين والمواطنين على حد سواء.
وما يعول عليه في حركة الوزراء اليومية ليس الحركة لذاتها بل معالجة الأخطاء والسلبيات التي تراكمت طوال السنوات الماضية وتشجيع الخطوات الايجابية والقضاء على حلقات الروتين المتداخلة وكشف الفاشلين والسماسرة والشد على ايدي الناجحين والمتميزين وهي في النهاية "اي الزيارة"عنصر ضغط دائم على الجميع.
ان هذه الحركة المباركة ومع بواكير انطلاقتها لم تمر مرور الكرام من قبل الفاشلين والسماسرة والمطبلين وأصحاب الأجندات المتداخلة بل وضعوا أمامها ألف علامة استفهام واستفهام وأشاعوا عنها الكثير من القيل والقال وغلفوها برايات الفساد والكذب والتسقيط،وواضح ان سبب حملة التشويه والتسقيط لم تكن خالصة لوجه الله بل سببها وزراء المجلس الأعلى الذين انطلقوا بقوة ونشاط في وزاراتهم فكانت لهم صولات وجولات على الملاعب والمطارات والمنشئات النفطية من بيجي الى البصرة ومثل هذه الحركة وهذا النشاط لا يروق للكثير خاصة أولئك الذين أضاعوا أكثر من ثمان سنوات من عمر الشعب العراقي لم يقدموا خلالها غير الألم والموت والدمار.
ان ممثلي المجلس الأعلى في حكومة ألعبادي سيحملون مشروع التغيير الذي دعت اليه المرجعية الدينية العليا وسيجد الآخرون أنفسهم مجبرين على ركوب سفينة الحركة والتواجد في الميادين والحقول والساحات والمصانع لتحسس نبض الشارع ومعرفة احتياجاته والاستماع الى همومه وبالتالي معالجة مشاكله.

ان التركة الثقيلة التي ورثتها حكومة العبادي تحتاج الى زمن مضاعف وتواجد حقيقي في المصانع والمزارع والمؤسسات الخدمية والصحية والتربوية لمعرفة حجم الماسات التي يعيشها الشعب العراقي وضرورة التفكير الجدي والسريع من قبل اقطاب هذه الحكومة لايجاد العلاجات الحقيقية والواقعية السريعة لمعالجة ما يمكن معالجته في اسرع وقت قبل ان يستفحل الداء وعندها يصعب ايجاد الدواء الشافي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك