المقالات

ثالوث التوافق من هم؟!

1497 17:26:00 2007-08-05

بقلم : سامي جواد كاظم

سبحان الذي جمعهم بميعاد وليس من غير ميعاد خلف العليان وطارق الهاشمي وعدنان الدليمي فكل واحد منهم استطاع من تكوين حزب هو ومن حوله من اصدقائه ومعارفه وانا اجزم كل حزب لايوجد بين اعضائهم غير الارهابين العرب وجلاوزة النظام السابق ، فالمعلوم كل حزب يتاسس يكون مبدأه هو الارتقاء بحال المواطن اما في مجال واحد او عدة مجالات ، فما هو المجال او المجالات التي يفكر بها العليان والهاشمي والدليمي للارتقاء بحال المواطن العراقي ؟!

تعالوا لنعود الى الوراء ونعرف من هم هؤلاء الثالوث السياسي ( العملاق ) ولنبدأ باعلاهم غنيمة من الحكومة الا وهو طارق الهاشمي الذي اصبح رئيس للحزب الاسلامي بدلا من محسن عبد الحميد بنفس الطريقة التي اصبح بها صدام رئيسا للعراق بدلا من البكر ،ولكن ما هي منجزاته السياسية التي اهلته للوصول الى ما وصل اليه ؟ الجواب وبدون اجحاف هو لا شيء ولكن ان قلت ما هي منجزاته الحربية التي اوصلته الى هذا المنصب فالجواب هو الكثير الكثير فالسيد طارق احمد بكر الهاشمي هو من منطقة الفضل وقد تربى وترعرع فيها واليوم والكل يعلم ان بؤرة الارهاب موجودة في الفضل مسقط راسه ، هنا تراودني عدة اسئلة عن سيرة هذا الرجل واعماله منها على سبيل المثال لا الحصر اين كانت وطنيته زمن الطاغية ؟ الا اذا كان منهم فله الحق بعدم المعارضة ، هل ندد او استنكر في يوم ما اعمال الزرقاوي في العراق ؟! هل ندد بفتاوى الوهابية بحق الشيعة ؟! هل بارك للشعب اعدام الطاغية ؟! لكننا نجده يصرح بعد تفجير سامراء الاول (انه سيجعلها انهار من الدماء ) ، ولطالما الارهابي خالد المشهداني في قبضة القوات الامريكية هو مطمئن بان اوراقه سوف لم تكشف .

الكل يذكر الصحفية الامريكية كارول المختطفة في العراق فمن اختطفها وكيف افرج عنها ؟! لقد اختطفت من مكتب الدليمي بعد ما استدعاها الدليمي لغرض اجراء لقاء صحفي معه واطلق سراحها في مكتب الهاشمي فظهرت وهي تضع الشال على راسها والمؤمن طارق الهاشمي يهدي لها قران ولا اعلم هل هو باللغة العربية ام اللاتينية ؟!فعملية الاختطاف والاطلاق هل هي عفوية ام بارادة معينة ؟ ، ويعود السيد نائب رئيس الجمهورية ويظهر قمة من الحنان الابوي اتجاه المعوقين بعد حادثة دار الحنان لشديدي العوق فيزورهم وهو يرتدي ملابس عادية ويقدم لهم الهدايا ، لا اعلم لم لم يكرم ابناء الكثير من العراقيين الذين قتلوا غدرا وتفجيرا وظلما بقوى ارهابية

اما الشيخ خلف العليان فهو ضابط سابق في الجهاز الأمني للنظام السابق و كانت من هواياته متابعة حلبات سباق الخيل (الريسز) لامتلاكه عدد من الخيل، بعد سقوط النظام اختفى العليان عن الأنظار، حيث كان مطلوباً ومطارداً من قبل القوات الأمريكية وأجهزة الأمن العراقية وبعد عامين من اختفائه ظهر بصورة مفاجئة وطرح نفسه لوسائل الإعلام كمؤسس وأمين عام لمؤتمر الحوار الوطني مع رفيق دربه صالح المطلك.

وهنا لا بد من وقفة على مدى ثقافته السياسية والتي باحت بها الصحف الامريكية من خلال تقاريرها عن الوضع الامني في العراق وعمليات قواتها ، فقد كشف تقرير نشر في إحدى الصحف الأمريكية عن ضلوع خلف العليان في عمليات إرهابية وقيادته لتنظيم الجيش الإسلامي المشتبه به مع تنظيمات أخرى تقف وراء حادث تفجير السفارة الأردنية في بغداد في العاشر من آب عام 2003. وكانت صحيفة ( نيويورك تايمز) قد أكدت بان قرصا مدمجا يحوي دلائل ووثائق خطيرة تدين النائب خلف العليان الهارب إلى الأردن ، قد قدم إلى رئيس الوزراء نوري المالكي، وتضم القرص المدمج صور المتفجرات والأحزمة الناسفة والأسلحة التي ضبطتها لقوات الأميركية والعراقية في منزل العليان في الثالث من نيسان عندما تم اقتحام منزله في حي اليرموك ، و أكدت صحيفة (نيويورك صن) أن الفريق عبود قمبر قائد الخطة الأمنية في بغداد سلم في 18 من نيسان الماضي رئيس الوزراء نوري المالكي أقراصاً مدمجة احتوت على أدلة تثبت تورط نواباً سنة بالارتباط بالجماعات المسلحة السنية ، كما ثبت ضلوعه في تفجير كافتريا مجلس النواب والتي ادت الى قتل زميله محمد عوض لكون مادة الـ (تي ان تي ) هي تفسها التي صنع منها الحزام الناسف المستخدم في كافتريا مجلس النواب ، هذا اضافة الى ما كان يصرح انه في حال عدم تنفيذ الحكومة مطالبه فانه سيلجأ الى المقاومة ( الشريفة ) والتي سماها شريفة لانها استجابت له عندما طلب منها عدم ضرب المراكز الانتخابية في (المناطق السنية )هنا لا حظوا (المناطق السنية) فقط ، كما انه اتهم ايران بتفجير سامراء .

والثالث عدنان الدليمي والذي هو الاخر كان له نصيب من الادلة التي تدين صاحبها باعمال الاغتيال والخطف والتهجير وعلى وجه الخصوص في منطقة سكناه وكانت على يد القوات الامريكية وليست العراقية الطائفية ، واعقب ذلك تصريحه الذي ينم عن نوايا خطيرة والذي نادى به باعلى صوته في اسطنبول ( انا طائفي ) اكثر من مرة ناهيك عن اتهامه لشيعة العراق بالصفوية ، وحتى انه عندما كان رئيسا للوقف السني كان يسمي الانتافضة الشعبانية بصفحة الغدر والخيانة وهذا ان دل على شيء فانما يدل على انه من ازلام صدام لان الانتفاض عليهم يكون غدر وخيانة من وجهة نظره .

وهذا الثالوث الذي عقد العزم بالتوجه الى بروكسل وفعلا ذهب الى بروكسل على امل لقاء مسؤولي الاتحاد الاوربي للحصول على امتيازات لحركتهم ومخططاتهم ولو على اقل تقدير سياسية ، ولان النوايا شريرة فانها سرعات ما تختلف ويبدا احدهم بمعاداة الاخر وكان الوفد الذي ترأسه ، عدنان الدليمي يضم أعضاء من مجلس النواب وهم خلف العليان وصالح المطلق وظافر العاني والشيخ خالد البرع أحد كبار عشيرة الدليم السنية واللواء الركن علي خليفة احد كبار ضباط الجيش العراقي السابق قد شاركوا في هذا المؤتمرالذي تم ترتيبه من قبل منظمة مجاهدي خلق بحجة اطلاع الاتحاد الأوربي على معاناة السنة في العراق وما يلاقونه من ظلم وحيف على يد أجهزة الدولة، و لم يحضر احد من ممثلي الاتحاد الأوربي سوى ثلاثة وقد تفاجاءوا بالتناقضات والخلافات الحادة التي حصلت بين أعضاء وفد السياسيين للعرب السنة ، وكان كل واحد منهم يسعى لتسويق نفسه وترتيب مواعيد مع سفراء المجموعة الأوروبية كل على حدة ، بل أن بعضهم اخذ يطعن بالآخر ، مثل النائب خلف العليان الذي كان يتجاهل عدنان الدليمي وينافس النائب صالح المطلك في إقامة العلاقات مع الديبلوماسين في البرلمان الأوروبي، ويذكر ان الدليمي عندما اسس حزبه سماه مؤتمر اهل السنة وبعد مدة التفت الاخ الى ان الاسم هو طائفي وبما انه سياسي ينادي للعراق والعراقيين عاد وغير الاسم الا انه في اسطنبول ترك السياسة جانبا وصاح باعلى صوته ثلاث مرات (انا طائفي )

واخيرا قرروا الانسحاب من الحكومة وهذه ليست المرة الاولى ولا الاخيرة ولكن ان ارادت حكومة المالكي ان تجعلها الاخيرة فعليها ان لا تستجيب لمطاليبها التي تراها غير شرعية ، ولكني اعلم علم اليقين ان هنالك ضغوطا ستمارس على المالكي من قبل الادارة الامريكية لغرض استرجاع التوافق الى الحكومة . في الانتخابات حصلت التوافق على ( 44 ) مقعد فهل يستطيعون تشخيص المناطق التي انتخبتهم ؟ وهل يستطيعون الالتقاء بجماهيرهم الذين انتخبوهم ؟!

بقلم : سامي جواد كاظم

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كاتب المقال
2007-08-07
الى العراقي الرافضي صدقت يا اخي الكريم ولو اردت ان تحصي مثل ما ذكرت لعجز القلم عن ذلك ، اشكرك لتعقيبك المهم
العراقي الرافضي
2007-08-06
اخي كاتب المقال اذكرك بالسيد طارق الهاشمي عندما ظهر على شاشه التلفاز وهو يبكي شرف اختهم صابرين . وظهر بعد التحقيق ان لا شرف لها وهو ملاء الدنيا صياحا ونواحا على الشرف المستباح
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك