المقالات

تحالف حق اريد به باطل

1297 19:44:07 2014-10-02

لم يعد خافيا على احد ان الارهاب هو صناعة اميركية بتمويل خليجي بدأت اولى خلاياه بتنظيم القاعدة وطالبان بزعامة اسامة بن لادن ،وكان الغرض من هذا التنظيم محاربة الاتحاد السوفيتي الذي احتل افغانستان في حينها ،كما ان العالم باسره يعلم علم اليقين بان هذا الاخطبوط طالت اذرعه لتسمى جبهة النصرة،وجند الشام ،وداعش ...وماشاكل ،

وكذلك لم يعد سرا تسليح وتمويل هذه الجماعات من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وفتح تركيا حدودها لتسهيل دخول الارهابيين الى سوريا تحت ذريعة مساعدة المعارضة السورية لاسقاط حكومة بشار الاسد.علما ان هذا الدعم وتسهيل دخول الارهابيين لم يقتصر على سوريا فقط ،بل امتد الى العراق في محاولة لاسقاط تجربته الديمقراطية ،وبعد فشل هذا التالف على امتداد عشر سنوات من اعمال الدمار والخراب في العراق و ثلاث سنوات مثلها في سوريا وعدم تمكنه من تحقيق اهدافه لجأ الى اسلوب مراوغ جديد تمثل بادخال مجاميع داعش الارهابية بمساعدة عملائه في الداخل والمحيط الاقليمي الى مدينة الموصل لاحتلالها وتخريب معالمها الحضارية ونهب اثارها وتهجير المسيحيين والايزيديين وذبح الشيعة التركمان والشبك واقامة ما يسمى بالخلافة الاسلامية ،

وبعد عدة اشهر ولتبرر تدخلها مباشرة في الشأن السوري عمدت الى الدعوة لاقامة تحالف للقضاء على الارهاب في سوريا والعراق ، اللافت ان جمهورية ايران الاسلامية وروسيا والاطراف الشيعية استبعدت ومنعت من المشاركة في اجتماعات هذا التحالف سواء التي عقدت في السعودية صانعة الارهاب ومموله الرئيسي اوالتي عقدت في واشنطن بينما اعطي الدور الرئيسي في هذا التحالف الى الجهات الصانعة والداعمة والممولة للارهاب حتى قال الرئيس الايراني روحاني ان هذا التحالف اشبه بالطرفة !.

لا شك ان ماتفعله الولايات المتحدة مستعينة بادواتها من الانظمة الخليجية هو سيناريو بديل لتحقيق مشروع الشرق الاوسط الجديد بعدما تلكأ وفشل السيناريو الاول بصمود العراقيين وقواتهم الامنية وسرايا الحشد الشعبي وكسرهم شوكة داعش وداعميها خاصة بعد الفتوى الجريئة للمرجعية العليا في النجفف الاشرف .كما ان ثبات الشعب السوري كان له الاثر البارز في تغيير خيوط اللعبة الامريكية ومنفذيها من اعراب الخليج .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك