المقالات

السعودية تخير العراقيين بين الموت او الفقر

2283 2014-10-05

جو بايدن يعلن وبفم أمريكي فصيح،ان حلفائهم في المنطقة،وهم السعودية وقطر وتركيا،مولوا الجماعات الإرهابية، بمقدمتهم تنظيم داعش الإرهابي،بما يحتاجه من مال وسلاح وتدريب،لقتل الشعب العراقي،ووئد تجربته الديمقراطية، وزعزعت استقراره الداخلي،والسير به الى هاوية الحرب الطائفية،عل منهج من ياتي مستقبلا يتماشى مع منهج ال سعود ،ومنهج الجزيرة في الملك والإمارة.

وشهادة نائب الرئيس الأمريكي شهادة دولية،ووثيقة رسمية يمكن اعتمادها من قبل الحكومة العراقية والمنظمات الحقوقية والإنسانية،لإدانة الدول التي ذكرها بايدن،وهي ادانة واقعية لا يمكن إنكارها من قبل الدول المعنية،وتحميلها مسؤولية الاحداث الدموية التي حدثت في العراق طيلة السنوات التي اعقبت سقوط نظام البعث الصدامي،خاصة وان هذه الدول وفي مناسبات متعددة رفضت هذا الاتهام،بل اعتبرت مثل هذه الاتهامات تدخل مباشر في شؤونها،وحسد من قبل جيرانها، وحقد ازلي في نفوس الروافض والصفويين.

ولان امر السعودية افتضح في جميع زوايا الكون،بسبب تبنيها ودعمها للارهاب،ارتات المملكة ان تهدئ لعبة القتل والدمار،وان تدخل في تحالف لمقاتلة داعش،جنبا الى جنب مع عدد من دول الخليج وامريكا وبريطانيا، واستبداله بلعبة اغراق سوق النفط بالنفط،وخفظ اسعاره ،وما يمكن ان يترتب على هذا الاغراق وهذا الانخفاظ في الاسعار،من اثار مرعبة على العراق واقتصاده وشعبه.

واغراق السوق بانتاج النفط ،حرب قذرة ومن نواع اخطر،لان نتائجها خطيرة وسريعة ومدمرة ،وتاثيرها مباشر ليس على الدولة فقط ،بل على ابناء الشعب العراقي.....والسعودية تعرف هذا اكثر من الدواعش ،لان العراق يعتمد في صادراته على النفط ولا شيء غير النفط ،هذا اولا، ولان العراق يعيش حالة الحرب ،والحرب تحتاج الى اموال كثيرة، والاموال لا تاتي الا من النفط ،ونفط العراق محدود،واذا ما اراد العراق تعويض الخسارة،فعليه زيادة الانتاج،وزيادة الانتاج لا تعطي النتيجة المرجوة"هذا اذا كان العراق قادرا في الوقت الراهن على زيادة الانتاج"، لانها تؤدي الى اغراق السوق بانتاج النفط ،واغراق السوق يؤدي الى انخفاض الاسعار بصورة اكثر،وهكذا كلما زاد الانتاج تراجعت الاسعار، وكلما تراجعت الاسعار انهار اقتصاد العراق..

وخطر المملكة ،ياتي من قدرتها على زيادة انتاج النفط يوميا ،من 10 ملايين برميل الى الكثر من 12 مليون برميل يوميا ،وهذه الزيادة في الانتاج بامكانها ان تصيب المنتجين بالدوار ،وتصيب الاسواق بالهلع والانكسار ،ومع ان اثار زيادة انتاج النفط لا تختص بالعراق وحده ،بل تتعداه الى جميع الدول المصدرة ولن تستفاد منه الا امريكا وبعض الدول الصناعية.

ان السعودية جعلت العراق وشعبه بين كماشتي الارهاب والفقر،وليس شيء اخر ،ومن الواجب على الحكومة العراقية ان تتخذ التدابير اللازمة لتجنيب البلاد والعباد تداعيات ازمة انخفاض اسعار النفط ،سواء من خلال زيادة الانتاج او الاعتماد على مصادر دخل اخرى من شانها ان تعوض النقص الذي يسببه انخفاض اسعار النفط ،وبامكان العراق ان يلجا الى منظمة اوبك،لوقف استهتار السعودية ومطالبتها بان تلتزم بحصتها المقررة،وان كان هذا اللجوء يمثل اضعف الايمان.

ان من سوء حظ العراق،ان تتزامن خطط السعودية الارهابية لزيادة انتاج النفط مع قلة الطلب ومع زيادة المخزون العالمي،وهذه كارثة مزدوجة نحتاج الى وقت للخروج منها،وليس واضحا ما اذا كان بمقدور العراق تجاوز هذه المحنة او الوقوع فيها بالضربة القاضية السعودية،وبالتالي تكون السعودية قد وجدت الطريق القاتل للتخلص من العراق وتجربته، ليس من خلال داعش،بل من خلال شعار طالما تغنى به العرب وهو نفط العرب للعرب!!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مهند
2014-10-05
الرجاء الذهاب ال cnn حيث ان بادين اعترف ان الإمارات أيضاً أضيفت ال القاءمهمع الشكر ا
حيدر
2014-10-05
لعنة الله على البعث وعلى كل من يفق وراء البعث من الصداميين المجرميين القتلة اللهم انتقم لجميع المظلومين من الظالمين ولجميع القتلى الابرياء من المجرمين القاتلين وادخل الجنة كل قتيل ظلما وكل مظلوم ... ولعنة الله على المجرم صدام واتباعه البعثيين المجرمين .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك