المقالات

" الأحمق والسكين "

1536 16:10:31 2014-10-07

سؤالٌ تبادر إلى ذهني: ماذا لو اُعطي الأحمق سكيناً؟ كيف سيستخدمها؟!

جاء في معجم المعاني، أن معنى كلمة(حماقة) هو: قِلَّة العَقْلِ وَالشَّطَطِ فِي التَّفْكِيرِ؛ ومن منا لم يمر في حياته بعض الحمقى؛ أردت أن أروح عن القراء وخصوصا المدمنين منهم على القراءة الجادة، أروح عنهم بعض ما يعانونه من سأم إثر الإكثار من المطالعة في ضروب المقالات السياسية.
لأخذ العبرة ولمزيدٍ من المعرفة؛ ولذا فسنعرض بعض القصص التي توصلنا الى المراد:

حضر بعض حكماء الهند مع وزير ملكهم وكان الوزير ركيكا، فقال للحكيم: ما العلم الأكبر؟ قال (الحكيم): الطب. قال: فإني أعرف من الطب أكثره. قال (الحكيم): فما دواء المبرسم (المصاب بالتهاب في الحجاب الحاجز) أيها الوزير؟ قال: دواؤه الموت حتى تقل حرارة صدره، ثم يعالج بالأدوية الباردة ليعود حيا. قال: ومن يحييه بعد الموت؟، قال: هذا علم آخر، وجد في كتاب النجوم ولم أنظر في شيء منه إلا في باب الحياة، فإني وجدت في كتاب النجوم أن الحياة للإنسان خير من الموت. فقال الحكيم: أيها الوزير الموت على كل حال خير للجاهل من الحياة. 

هذه من الحكايات والقصص القديمة، ولنا حكاياتنا وقصصنا أيضاً؛ قبل عدة أيام أخبرني صديقي(م) الذي يعمل في دائرة مهمة من دوائر الدولة، أنه عندما عَلِمَ أن دائرته بحاجة لبعض الأشخاص لتعينهم كموظفين في دائرتهم؛ أخبر(م) أبن عمه(ف) بالموضوع، وقال له: إجلب مستمسكاتك القانونية وشهاداتك التخصصية وتعال في الموعد المحدد، سوف تكون هناك مقابلة، وسيكون أحد أعضاء اللجنة أحد أصدقائي(س)، ولا ترتبك لأنك مستوفي للشروط وسوف يساعدك؛ حضر(ف) في الموعد المحدد وتمت مقابلته.

قبل أن يخرج إلتفت إلى أعضاء اللجنة وسألهم: من منكم (س)، فأجابه(س): نعم أنا، فقال له: أنا ابن عم (م)، فقال(س): أهلا وسهلا، كيف حاله؟، قال(ف): بخير, أُريد أن أتحدث معك على إنفراد، فقام له(س) وقال: تفضل، قال(ف): إن لي صديقاً يريد التعيين أيضاً، ولذلك قال لي أن أسألكم: كم ورقة(فئة مائة دولار) تأخذون من أجل تعيينه؟، فما كان من(س) إلا أن يعطيه ملفه ويطرده.
لقد ضحكتُ كثيراً على صديقي(م)، حيث أن أصحابه بدئوا يشكون بنزاهته بسبب تصرف إبن عمه الأحمق، ولكنه حمد الله وشكره أنهم طردوه ولم يعينوه.
نستطيع الأن أن نجيب على السؤال أعلاه: بأن الأحمق سيستخدم السكين في القتل، ولذا فمن أعطى لأحمقَ سكيناً فقد شاركه في القتل .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك