المقالات

وزارة المالية تصر على تشريد العوائل الصحفية!!

744 20:15:41 2014-10-12

في الحادي عشرمن هذا الشهر، وصلت محلة (120) زقاق (6) مجموعة من موظفي وزارة المالية (دائرة عقارات الدولة) وجالت على الدور التي يسكنها الصحفيون مطالبة إياهم بتخليتها، وحجتهم في ذلك أن هذه الدور السكنية قد ألحقت ملكيتها بوزارة المالية، والوزارة ترى أحقية لموظفيها في السكن فيها بعد تخليتها من ساكنيها، والذين هم من الموظفين السابقين (بينهم متقاعدون وموظفون ما زالوا في الخدمة حتى الآن). فاستغربت العوائل هذا الإجراء التعسفي والغريب في مضمونه، إذ أن الدور المطالب بإخلائها كانت مؤجرة لموظفي وزارة الإعلام المنحلة (دار الجماهير للصحافة) منذ عام 1982 حسب عقود مبرمة بين الموظفين والجهة المعنية (دار الجماهير). 

ومما أثار الريبة هو إن وزارة المالية قد الحقت بها ملكية هذه الدور منذ سقوط النظام السابق (2003) فلماذا سكتت الوزارة طوال هذه المدة؟ . علما بأن هناك قرارات، وليس قرارا واحدا يعطي للساكن حق التملك للدار العائد للدولة إن كان بعقد أو ما يسمى بالحواسم!
تبين من هذا الإجراء التعسفي أن السيد وزير المالية وكالة (صفاء الصافي) قد اتخذ قراره هذا بتخلية الدور مما يؤدي إلى تشريد عوائل الصحفيين استباقا لتولي المالية لوزير جديد يخشى بعض موظفي مكتبه وعدد من حمايته أن لا يملكهم الدور هذه. وذكر أحد أعضاء اللجنة التي جالت على الدور بأن الوزير الصافي كان قد وعد بعض المديرين العامين والعاملين في مكتبه بتمليكهم عقارات تابعة للمالية. 

وسبق للمالية (الوزارة) أن ملكت عرصتين في نفس الزقاق إلى مديرين عامين لمجلس الوزراء قبل ستة شهور أو أكثر بقليل.
والوزير كما يقول هذا الموظف المالي لا يستطيع أن يخلف وعده ويخذل حاشيته! ولهذا اتخذ قراره المستعجل على وفق المثل القائل: ((يا مغرب خرب!)). 

الآن، تشعر عوائل الصحفيين بالخوف من تنفيذ هذا الإجراء التعسفي الذي لا يستند لا إلى العدل ولا حتى إلى القانون. وهم الساكنون من العوائل الصحفية لا يأمنون إلا الشر من هكذا مسؤولين. والحوادث والقرائن كثيرة ولا تحصى، فقد تم تمليك المئات من حاشية الحاكم السابق دوراً وأراض في مناطق كثيرة من بغداد والمحافظات بدون وجه حق.

ودار حديث، أو أحاديث داخل العوائل المهددة بالتهجير بضرورة اللجوء إلى الحاكم الجديد السيد العبادي، إلا أن الكثير من هذه العوائل لا يأمل خيرا. فالوزير الصافي مقرب من العبادي ومن الحاكم السابق وصاحب حظوة ومكانة في الحزب الحاكم. وإلغاء قراره بالتجاوز على عوائل الصحفيين غير متوقع، فكل مسؤول في هذه الدولة منذ سقوط النظام السابق، لا يسمح بالغاء قرار أصدره (مجاهد) مثله في الحزب. 
وذكرت بعض العوائل الصحفية أن العبادي نفسه، حتى لو فرضنا أنه ألغى قرار تشريد الصحفيين، فإن من هم من دونه من المسؤولين لا يأبهون لقراره ولا يحترمون سياقات الدولة، لأنهم يعتقدون بأن العراق، كل العراق، ملكهم وليس لأحد من خارج مجموعتهم أن يعترض!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك